11

191 23 81
                                    









علم مينهو في قلبه أنه لا يوجد ما يضمن أن سونغمين سيظل موجوداً عند عودته إلى المنزل، لكنه لم يكن مستعدا لألم دخول شقته والعثور عليها مظلمة وهادئة وخاوية.

لقد تمنى وجود فتاه فيها.

خلال كل تلك الأشهر في السجن، كان سونغمين ظله الدائم دائماً إلى جانبه. ليس ظلا داكناً وكئيباً البتة، لم يكن هناك ظلام يشوه نقاء نور سونغمين كان مثل شمس صغيرة كرة نارية صغيرة برتقالية؛ كل شيء دافئ ومشرق وعفوي كان سعيدا دائمًا، حتى في أسوأ الظروف.

كان مينهو مدللاً معتاداً على وجود الصبي ورفاهية التعامل معه بأي وقت يمكنه رؤيته وسماعه والتواصل معه ولمسه.
لقد اعتقد ان هذا الوضع دائم لوهلة من الزمن.

عندما خرج من السجن شعر وكأنه ترك جزءاً من نفسه وراءه. كان هذا أصعب شيء كان عليه القيام به، لكنه كان يعلم أنه يمكن أن يساعد سونغمين بشكل أفضل في الخارج من وراء القضبان.

وبقدر ما كره وجود سونغمين في السجن بدونه، كان على الأقل عندما يرغب بالإطمئنان عليه يمكنه نقر بعض الازرار فقط مستفيداً من كاميرات مراقبة السجن خلال النهار. حسناً ربما يكون الأمر أشبه بمراقبة كل دقيقة من كل يوم لكن لا أحد بحاجة إلى معرفة مدى قوة ميوله في الترصد حقاً.

الآن سونغمين كان حراً وكان ذلك امراًةجيداً. لكن هذا يعني أن على مينهو أن يتقبل أنه لم يعد قادراً على حمايته.
عندما كان الصبي في السجن، كان دون علمه في عالم يسيطر عليه مينهو بالكامل. والآن كان هناك بمفرده ولم يستطع مينهو التدخل بمكالمة هاتفية بسيطة للحراس. لم يعد هناك أي حراس. كان سونغمين بمفرده في مكان ما ، وكان العالم الحقيقي من نواح كثيرة أخطر بكثير من السجن.





تسارع قلب مينهو في صدره. بدأ القلق يستقر في عروقه مثل الماء المثلج وهو يفكر في احتمال ألا يعود سونغمين ... ربما غادر إلى الأبد.

لم يخلع مينهو معطفه أو يضع حقيبته جانباً وشرع لتفقد غرفة سونغمين. كانت الأنوار مطفأة وكان الجو هادئاً. كان السرير غير مرتب والملابس متناثرة وصناديق في منتصف تفريغها لكن ما جعل قلب مينهو ينبض بسرعة هو رؤية كاميرات الصبي مصطفة بدقة متتالية على مكتبه، هو لن يتركهم ورائه. يمكن أن يتركه سونغمين لكنه لن يترك كاميراته الغالية.

جلس على سريره وتنهد، وقلبه في يدين احدهم. رفع عدسة الكاميرا إلى عينه وضغط على الزر. ملأ الفلاش الغرفة بضوء أبيض ساطع لثانية واحدة لكنه اختفى بعد ذلك وترك مينهو وحده في الظلام مرة أخرى.

SUIT BOY / 2MINحيث تعيش القصص. اكتشف الآن