البارت الرابع: الادب الروسي

8 1 0
                                    

مَلل؛

المَلل يفتَك بيِ
ويجعَلني اسيراً لافكاري مره اُخرى

زفرتُ بضيق اطالِع جُدران غُرفتي...
سَئِمت مِن كُل شيء حقاً!
اريد التَحرر مِن بينِ قُضبانِ افكاري

رُبما علي الخُروج مِن المَنزل...
رُغم ان الوَقت مُتأخر، لكنني لا استطيع احتِمال الجُلوس وحدي هكذا كالمُتوحده

فتَحت خِزانتي آخذ مِنها سُترتي ذات اللَونِ الرَمادي، ارتديتُها واخذتُ خُطواتي لخارِج الغُرفه... يبدو ان امي ليست بالمنزل

ابدو كذالك الَنوع مِن المُراهقات، اللواتي يهربِن من المنزل لِمقابله عشيقهن؛

اصبحُت اقف امام باب المنزل، لكني إختبأت خَلف الشُجيرات عِندما رأيت سياره من نوع Mercedes تقف امام المنزل، تباً انها نوعي المفضل!

مهلا ماذا تفعل سياره مثل هذه امام منزلي!

كتمتُ انفاسي عندما رأيت رجُل يخرُج من تِلك السياره يفتَح الباب برُقي لاُمي وامي تخرج بغرورها، فارده ريش الطاووس خاصتها
و.. يمسك بيدها

شَعرت بالقَرف عِندما قَبل يدِها بِعُمق وكان حياتِه تقِف على يدِها، مسَحت يدي بسترتي وكأنه قبل يدي وليس يدِها، مُقرف!

ذالك الرجُل... انه ضخم البنيه، مما يدُل على انهُ يُحافض على رياضتِه وكثير الوشوم في يده اليسرى، لستُ مُرتاحه له
يبتسم لها كالاحمق بهيام و...

وهي..تبتسم له ايضاً

هي اصلاً بالكاد تتكلم معي.. لما شعرت بالخيبه عندما رأيتها تبتسم لغيري
هي تُوزع ابتسامات على الجَميع بينما انا..
فقط تتكلم معي برسميه وكانني موضف عندها..

ليس وكانني اتمنى منها ابتسامه، لكن فقط...

اتمنى لها الخير ...ليس لَدي شأن بِها

اشحتُ بوجهي عِندما احاط الرَجل بِخصرها
اشعر ان هذه المهزله لن تنتهي!
ارخيت رأسي على الاشجار، لا اريد النضر لهم

وقفت على قدماي عِندما سمِعت صوت تَشغيل السياره، وادركتُ ان امي دخَلت المَنزل

انتضرته حتى ابتعد، وخرجَت من المَنزل امشي بالطريق وَحدي، رُبما لست وحدي
هناك الكثير من السكارا فاقدين العُقول يتوزعون على جوانب الزُقاق

حاولتُ تجاهلهم لانني لا اريدُ ارتكابِ جريمه، والجيد ان الزقاق ليس بطويل، كنتُ امشي بدون ان اُحدد وجهَتي لكني بالاخر وجدتُ نَفسي امام تلك الحَديقه...

كانت حديقة جميلة..لازلتُ اتذكر الورود المُلونه والارض المُخضره؛
كانت...
الان اصبَحت مُجرد حديقه مَنسيه، ذات ارضٍ قاحله، اصبحت‌ مُجرد ساحه مُهترئه يَلعب بها الاطفال

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 3 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

انتريست ¹/⁹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن