الجزء التاسع عشر 🤗.

5K 164 40
                                    

#ومرت_سنه_والقلب_ذابحه_الهجر_ومرت_السنه_والهجر_عيا_يستحي
253.
سبحان الله ، الحمدلله دائما وابدا.

استوقفت بخطوات سريعه  وهي تتوجه لأقرب دوره مياه تستفرغ كل مافي جوفها ، لحقتها غزل. وهي تمسح على ظهرها بحنيه قربت وهي تمسح على ملامحها بهدوء لاحظت عدم اتزانها  دقايق واغمى عليها، شهقت بخوف وهي تتوجه لإحدى الممرضات وتم نقلها لاحد الغرف .

بعد مده تجمعو اهل شروق
امينه وهي تمسح على راسها بهدوء تقدم احد الدكاتره : الإغماء اللي صار طبيعي بسبب الجهد اللي تعرضت له لكن حمدلله انها بخير هي و الجنين لكن بكتب لها بعض المثبتات و الفيتامينات، سلامتها و ماتشوف شر .
امينه قربت وهي تمسح على رحمها بحنيه : امي حبيبي هذا قضاء والقدر ، والحين داخلك روح وعندك بنت تنتظرك في البيت ، خالد ان شاءالله يقوم وربي يعافيه ادعي له ما في يدك حيله غير الدعاء .
شروق بملامح ذابله : ابي اشوفه
تقدمت غزل بهدوء وهي تساعدها على الوقوف
توجهت للعنايه المركزه تحديدا الغرفه اللي فيها خالد والاجهزه تحاوط جسده تأملته بضعف وقله حيله : اللهم اني لا اسألك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه.
تقدمت بخطوات وهي تتوجه له وكفها محاوط كفه : كل ما فتشت في عمري الاقي لك أثر راسخ في ثناياي ، و روح متعلقة في الحياة، ورحم يحاوط جزء منك ، وطفله تنتظر رجعتك .
شهقت بصوت جريح و راجف : وعدتك أصونك ، وقلت لي ما بتتركني ، ولا بيهدا حنيني لين ترجع لي و كلماتك تعانق صدري .

أثناء حديثيها هي لاتدرك انه لم يكن المستمع الوحيد !
كان هناك من يقف بجانب السرير و يستمع لحديثها الذي اهلك روحه قبل قلبه يعتصره كفه بشكل عنيف ، عروق يده ورقبته بارزه ، عيونه متصوبه على ملامحها الذابله وكلمتها الراجفه ، وجسدها الهزيل .
استدار بهدوء وهو يخرج من الغرفه بل المشفى باكمله توجه للحديقة جلس بهدوء وهو يحدق في سماء ، لا يستطيع البوح بما فيه لكن يكفي الهيجان والفوضى التي بداخله .

في صباح اليوم التالي
طلعت شروق من المستشفى وتوجهت لبيت اهلها بعد اصرار من امينه ومنعها من البقاء في المنزل بمفردها .
دخلت وهي تنظر لـ ترف القادمه نحوها تحتضن سايقها مره : ماما وين رحتي انتي وبابا ؟
تأملتها وهي تجلس على ركبها تحتضنها : شوفيني أنا عندك .
اردفت ببراءه : وين بابا ليه ماجا معك .
تجمعت الدموع في محاجرها لكن ابتسمت بهدوء : بابا سافر و بيرجع قريب ان شاءالله .
هزت راسها بهدوء .
اردفت : ليه ما يخذنا معه ؟
اردف فيصل بحنيه : لانه ما يبغاك تتعبين ، تعالي عند جدو .
تقدمت نحوه حملها بين ذراعيه مردف : وش رايك نروح للبقاله نشتري لك كل اللي تبين ؟
حاوطت عنقه بذراعيها الصغيره مردفه بحماس : اي يلا ماما أنا بروح مع جدو .

خلال هالاسبوع
شروق ما تركت خالد يوميا تروح له و تجلس عنده تقول له و تسولف له عند يومها و عن بنتها تعرف انه يسمعها لكن ما يرد عليها .
البنات يوميا يزوروها و يجلسون عندها

مرت سنه والقلب ذابحه الهجر ومرت سنه والهجر عيا يستحي .Where stories live. Discover now