part 18

329 14 9
                                    

وجهة نظر جيمين:

إتكئت على الباب الذي أدخلني إلى غرفته و أغلقه علينا و وجهت نظري نحوه بأعين متسعة متفاجئة

فكيف لأستاذ رزين هادئ مثله أن ينبع تصرف كهذا منه !

و على عكس أعيني التي تناظره بصدمة كانت أعينه تنظر لي بـ نظرات إستصعب علي فهمها

شهقت و الصقت ظهري أكثر للباب حينما تقدم فجأة و حصرني بإمتداد يديه ووضعهما على كلتا جانبي وجهي

أعدت نظري نحوه و لكن هذه المرة بقلب مرتعش و أعين مرتبكة

ابتلعت ماء فمي و أراهن أن صوت إبتلاعي قد وصله ، حاولت تنظيم أنفاسي التي تبعثرت باقترابه المفاجئ مني

وددت أن أتصرف ك صعب منال و أدفعه بعيداً غير أني أشعر بتيبس في كل عضو في جسدي باستثناء قلبي الذي بات خفقانه يؤلمني لشدة قرعه

أنفي كان يتنفس عطره الرجولي القوي ليجعل من السكر يصيبني

ارتجفت شفتاي كما حال ساقاي و أنا أشعر بأرنبة أنفه
تداعب خاصتي و بنعس عيناي لمحة نظرته الداكنة
نحوي

و تحديداً نحو شفاهي

رفعت رايت إستسلامي لـ لمسات أنامله الدافئة على جلد يدي جاعلاً من القشعريرة تلازمني

أغمضت عيناي حينما إنتقلت أصابعه من يدي إلى شفتاي تلتمسهم برقة كأنما يحاول أن يحزر مدى طراوتهم

قدماي قليلاً و تخونني لأسقط بسبب هذه المشاعر
المفرطة في داخلي

أخيراً ، رحمني و أبعد أنامله عن شفتي

لمحته يدنو نحوي أكثر و وجهته شفتي فأغمضت عيناي انتظر التحام شفتينا في قبلة قد تودي
بأنفاسي ....

حسناً أنا أمزح فقط لم يحدث أي مم ذكرت أنا فقط
أمتلك خيالاً جامحاً !

محاصرته لي بين أذرعه كان الحدث الحقيقي الوحيد الذي حدث

توترت حينما فعل هذا و توترت أكثر لعيونه الحادة ثقل في لساني منعني من التفوه بأي حرف فكل ما إستطعت فعله هو محاولة يائسة مني لإبعاده عني

و قد نجحت !

حسناً ، هو من ابتعد و لست أنا من دفعته

وضع يده على خصره و رشقني بنظرة حادة أخرى ،
ما خطبه ! أنا الذي يفترض به الغضب هنا لا هو !

The bold teenagerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن