ماذا بعد

11 2 1
                                    

ماذا بعد ؟

تركت إفراغ الشهوة في الحرام يوما  ثم عدت .... تركت إفراغ الشهوة في الحرام لأسبوع ثم عدت ...تركت إفراغ الشهوة في الحرام لثلاثة أشهر ثم عدت ... تركت

تركت

تركت

مهما حاولت ومهما فعلت أعود لهذا الذنب القذر ، وأشعر بالضيق و الإختناق بل إن إيماني يقل حيث أن الركعتين التي كنت أقوم بهما لم أعد أشعر بها كما كنت أشعر قبل الذنب ...فقبل الذنب كان إيماني في السماء ،وبعد الذنب صارت مجرد حركات بالنسبة لي بل إني أشعر أني منافق حيث أقول هذه أخر مرة ولم تكن أخر مرة ، وكل مرة أشعر بالحرج من طلب المغفرة من رب العالمين حيث سأقول : يارب أغفر لي هذه المره وستكون الأخيرة .   بينما هناك ألف مرة قلت هذا ولم تكن الأخيرة لذا استحي أن أقولها لربي .


هذه مشكلة يمر بها العديد ممن وقعوا بهذا الذنب ويحاولون تركة ولكن حل المشكلة في المشكلة نفسها !! بمعنى : أنت لست منافق يا صديقي بل إنك أواب  و الأواب هو الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب ...إلخ  وقد قال ربنا عز وجل في كتابة الكريم بسورة البقرة : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) ...  وطالما أنك مصر على التوبة من ذنبك فلا تيأس فربك هو الله الذي يحب التوابين 

أما بخصوص كوننا نشعر بالضيق والحزن بعد الذنب يمكن حلها بأن تعود لما أنت علية بنفس اللحظة حيث أن تفكيرك ناقص لأنك جاهل ، و أنا لا أقول لك هذا للسخرية أو للتقليل منك بل نحن كعباد الله جاهلون حيث أن ربك الذي ترفع لة يدك بعد الذنب بخمس دقائق وتطلب منة الغفران بنية صادقة ، هو نفسة ربك الذي رفعت يدك لة بعد ثلاثة أيام حينما إستيقظت من حزنك و إنتكاستك و هذا لأن الله يعلمك أكثر من نفسك فلوا كذبت وبعدها بثانية قلت يارب أغفر لي بنية صادقة ولن أفعلها مجددا فبأذن الله سيغفر لك الله مثلما ستقول أغفر لي يارب بعد اسبوع من كذبك ، وهذا لأن لحظة صدقك وتغيير قلبك بعد الذنب ونيتك الصادقة يعلمها ربك قبل أن ترفع يدك لتطلب المغفرة لذا ليس عيبا أن ترفع يدك لتطلب المغفرة بعد الذنب بخمس دقائق بل العيب أن ترفع يدك بعد أسبوع من الذنب ، فربك اليوم هو ربك غدا هو ربك بعد عشرون سنة وطلب المغفرة لا يتعلق بوقت ما و المولى عز وجل يتنزل كل يوم بالثلث الأخير من الليل ويقول :هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ تائب يتاب عليه. 

و الإسناد صحيح

لذا ماذا تنتظر ؟

فربك يتنزل كل يوم تنزلا يليق بجلال وجهة وعظيم سلطانة  ليجيب دعائك مهما كان  تخيل !! تخيل أن ربك يتنزل لعبادة !!

لذا ماذا بعد ؟

ماذا بعد أن تسول لك نفسك وتفرغ شهوتك في الحرام ؟

قم بالتعقل لنفسك و أدرك فعلتك ورفع يدك للسماء وطلب المغفرة  وهذا بسبب :

- إنَّ اللَّهَ حيِىٌّ كريمٌ يستحي إذا رفعَ الرَّجلُ إليْهِ يديْهِ أن يردَّهما صفرًا خائبتينِ


لذا ماذا بعد ؟؟

قم وتب لربك

كبسولة الأباحية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن