الفصل 38

5 2 0
                                    

توقف تشو شينغ ثم رفع رأسه ليحدق في الضوء الابيض الذي ظهر فوق صدر تشو شوانغتيان، ثم تكثف الضوء ببطئ و تحول الى هاله على شكل انسان

كان تشو شينغ يحدق به دون ان يرمش و كان قلبه مليء بالسعاده و الفرح

المرأة التي ظهرت لديها ملامح وجه أنيقة ولطيفة. نظرت إلى تشو يو بابتسامة باهتة : "يو إير ، لقد عدت أخيرًا. كانت والدتك قلقة حتى الموت ".

صُدم تشو يو أيضًا ونظر إليها بهدوء ثم احنى رأسه إليها دون وعي.

هذه هي والده تشو يو الاصلي و تشو شينغ، انها ايضا زوجه تشو شوانغتيان

تم تدمير روحها الوليدة لذلك كان يجب أن يتلاشى وعيها. كيف يمكن أن تبقى روح السيدة تشو سليمة

فكر تشو يو في الأمر لفترة طويلة حتى تذكر ما قاله تشو شوانغتيان - "إنها في قلبي".

كان يعتقد أن تشو شوانغتيان يعني أن السيدة تشو تعيش في قلبهِ ولكن يبدو الآن أن ما كان يقصده هو أنه استخدم أسلوبًا غير معروف  لحماية روح السيدة تشو, والاحتفاظ بها في جسده ، وحمايتها باستمرار .

  في هذا الوقت كان تشو شينغ غارقاً في كل هذهِ الاحداث الغير متوقعة , كان مذهولً وهو راكع على الأرض ورأسه مدفون في يديه . السعادة التي كانَ يشعر بها تلاشت بعد أن نظرَ الى جسد تشو شوانغتيان.

  لقد قتل والده بيديه.

حدقت السيدة تشو بلطف في تشو يو لِفترة أطول, ثمَ ادارت عينيها بعيداً . نظرت الى جسد تشو شوانغتتيان وتنهدت بصمت . ظهر بصيص من الألم عميقًا في عينيها ولكن بعد ذلك تلاشى هدير العاطفة على الفور.

"شينغ-اير."

نظرَ تشو شينغ , مرتجفاً , وَوجههُ مغطى بالدموع الى والدتهِ. كان تعبيرهُ مليئاً بالألم والذنب : "امي , انا اسف".

ظلت السيدة تشو صامتة للحظة ثمَ قالت : " توقف عن ذلك , شينغ-اير, امسح دموعك . والدك لن يريد ان يراك هكذا."

توقفت لبعض الوقت وتنهدت. "...تشو شوانغهي عَرف ان نقطة ضعف والدك هي عائلة تشو , وهو ايضا كانَ نقطة ضعف عائلة تشو. في الايام القليله الماضيه، كلما كانَ صافي الذهن, ناقشَ الأمرَ معي... "

"لذا شينغ-اير, لا تخذل والدكَ."

نظر تشو شينغ بصمت وجهاً لوجه في السيدة تشو لفترة طويلة قبل ان يخفضَ رأسهُ مجدداً. سقطَ شعرهُ امام وجهه, مخفياً تعابير وجههِ. بدا وكأنه منحوت من الحجر وهو راكِع بصمت امام تشو شوانغتيان والسيدة تشو.

نظرَ كلٌ من تشو يو  شيه شي الى بعضهما البعض ثم ساروا ببطء الى تشو شينغ. قاموا بتقليد وضعِيتهِ, راكعين امام جسد تشو شوانغتيان. ثم قام تشو يو بالمناداة بصوت منخفض : "اخي الأكبر".

كل يوم يريد بطل الرواية أن يأسرني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن