Part 1 : الإنفجار الأول

12 3 25
                                    

مَا سَرّ عيني وقَلبي سِوَي رُؤيتِه

هُو السُّرورُ وكُلُّ الكَونِ أحْزان..

________________________________________________________________________________________________________________________________________

أسبانبا - مشفي أتشينيكو - الساعة العاشره صباحًا..

"آيرين إرمي لي تلك الزجاجة.."

بصوت مُتعب قد خرجت كلماتها وهي تُحدث صديقتها.. مرتميةً علي الأرض في غرفة إستراحة الأطباء كما الحال مع الجميع.. شعرها الأحمر الناري مُبعثر بعشوائية علي وجهها وظهرها..

هم قد خرجوا من عملية استمرت لتسع ساعات والجميع متعبين.. الإصابة كانت خطيرة لدرجة قد فقد العديد منهم الأمل في نجاة المصاب.. ولكنه نجي بأعجوبه..

لم تكن إصابات باقي جسده خطيرة كما كانت إصابة رأسه لذا تم نقله لقسم جراحة الأعصاب.. المصاب كانت قد اصتدمت سيارته بقوة في أحد المباني فتكسر رجاج السيارة الأمامي وقطعة زجاج كبيرة منه قد اخترقت رأسه كما أنه انقلبت السيارة علي جانبها أثر الإصتدام فاصتدم رأسه بزجاج النافذة بجانبه..

بجدية الوضع كان خطير لدرجة تدخل كبار الأطباء من جميع الأقسام في محاولة لإيجاد حل للأمر أثناء قيام الأطباء المتدربين بالسيطرة علي الوضع..

وإيرينا كانت منهم.. بل كانت أفضلهم لدرجة تبقي القليل فقط ليُزال عنها لقب المتدربة.. لطالما كانت إيرينا الأفضل في صفها والجامعة والمشفي.. كانت تلك الطالبة الأولى علي الجامعة.. ولكن علي عكس توقع البعض فهي ليست ذكية وقبيحه..

بل الأذكي والأجمل..

لم يكن هناك ممرضين.. فقط الأطباء.. الوضع كان يريد أيدي خبيرة.. أنا لا أقلل من قيمة الممرضين ولكن نحن نتحدث عن جراحة أعصاب للدماغ..

لم يكن مسموعًا في الغرفة سوي صوت التنفس العالي وضحكات إيرينا السعيدة بنجاحهم والتي فور ظهورها  قد ظهرت ضحكات الباقي السعيدة لنفس سبب إيرينا..

مرت عشر دقائق.. بدأ البعض إستعادة أنفاسهم.. لم تمر ثانية أخري علي العشر دقائق حتي دخلت إحدي الممرضات بدون إستئذان وهي تقول علي عجلة:

"جميعكم أسرعوا.. البعض سيتجه لمساعدة الطبيب جافير.. البعض الآخر سيدخل عملية آخري صعبة نوعًا ما.. إيرينا قسميهم.. تلك أوامر البروفيسور.."

فور خروج الفتاة إيرينا قد صرخت بضجر وهي تضرب قدميها بالأرض التي هي جالسة علبها وهي تقول:

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 3 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

داخل الحرب و الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن