الــبــدايــة

133 12 34
                                    




كان نايم في امان الله ومرتاح الا لمن جته هبده في ظهره خلت يصحى مفجوع : انا كم مره صحيتك؟ زي الحمار تمشي وتنام خويك برا!!!!

اما الثاني ماعطاه ردة فعل الا انه تعدل على سريره وتلحف زين ، ماهي الا لحظات حتى قام من نومه وهو يرجف وبعصبيه : ياحمار يالمريض يامتخلف يا طفيلي ماكبرت على هذي الحركات؟؟!!!


وكانت هذي الشتايم اللي يسمعها فيصل كل يوم وهو يصحي اخوه للدوام ، شاف اخوه دخل الحمام ونزل وهو يفكر كيف راح يصارح اخوه على اللي بيقوله له ، بعد لحظات من تفكيره نزل اخوه وهو لابس ثوب اسود وعاصب شماغه البني على راسه  وشايل كتبه بإهمال سلم على اخوه وجلس متربع ياكل فطوره اللي عباره عن نواشف  وشاي حليب وهو جالس ياكل انتبهه على اخوه اللي ماحرك ولا شي لكن قبل ما يسأله تكلم اخوه


: انت تدري ان اليوم خميس صح؟


كلماته هذي كانت كفيله انها تخليه يوقف عن الاكل ويناظره ببرود

: طيب؟


قام فيصل من مكانه وجلس جنب اخوه وهو يمسح على ظهره : اسمعني تروك انا ادري انك ماتدانيهم ولا تداني طاريهم وكل مارحت لهم اتعذر لهم عنك بس ذي للمره لازم تروح لان خالي خالد لزّمني اجيبك معي وصراحه ماودي انك تتهرب منهم اكثر من كذا


ضحك تركي بسخريه وهو يلف عليه : ومن كان يسكتني؟ السّكني؟؟!!



ضحك فيصل على سخريه تركي : انت تدري اني ما اسكتك عشانهم



ابتسم تركي بحنان وهو يدري ان اخوه خايف عليه يدري ان اخوه يسكته عشان مايرمون عليه كلمات تجرح وتسم البدن ، فيصل كان يعرف ان مهما كان اخوه ثابت وقوي وصلب من برا يعرف ان داخله طفل ماشاف الحنان ولا لقاه يدري انه حساس ورقيق ولو انه يصارع عيال المدرسه كل يوم ويجي مرضوض ومتصفق .


سمع فيصل تنهيدة اخوه وقام من الفطور يحب راس اخوه ويطلع مع خويه ، جلس فيصل متكي على المركى وهو يحرك المسبحه بيده ويناظر الفطور اللي ماتحرك منه الا شوي درا انه سد شهيه اخوه بكلامه قام يمسح على لحيته وهو يفكر بهذي الحاله الى متى تستمر لكن قطع تفكيره صوت منبهه جواله اللي يعلمه ان هاه لا تنسى دوامك!!.




اما بالهايلكس كان تركي يهبد خويه زياد اللي يطلب الرحمه


: مهب يد ادمي هذي يد بعير !!!! بعدين انا صادق شعندها الاميره لاطعتني برا بالشموس!!!


ناظره تركي وخزه : على أساس اول مره تنلطع؟ كل يوم وانا الطعك وانت حمار ماتعلمت شسوي فيك


ناظره زياده بصدمه مزيفه  : صدق من قال سو خير تلقى شر


لف زياد يكمل سواقته وهو كل شوي يلف على تركي الهاجد هو مب هاجد بس في هجد عن هجد بس ماحب يسأله الا لمن يتكلم لانه يعرف انه راح يتكلم معه ويفضفض ويتحلطم ، وقف عند بوابه المدرسه نزلوا وتوجهوا لفصلهم .




في مكان اخر بالشرقيه




كان يرتب المكان ويشرف على الاستقبال ويشوف وش الناقص


: اشوفك متحمس شصار؟


جته صوت من وراه والتفت وهو يبتسم


: الشي المميز اني بشوف تروك ولد اختي


كلماته هذي خلته يبتسم يعرف ان ابوه يحب ولد اخته اللي ماتت ويعتبره واحد من عياله قبل ما يكون ولد اخته



: اي والله لي كم سنه مو شايفه اخر خبري فيه يوم كنت العب وياه حبشه



التفت خالد على ولده ومسك يده


: اسمعني سلطان انت تدري ان تركي مو نفس اللي يقولون لا تخلي الخبيثين يغيرون تفكيرك زي ماغيروا تفكيره



شد سلطان على يد ابوه وبحزم : ابشر هذا بحسبة اخوي ودامك تحبه انا احبه





نرجع لتركي اللي كان حاط راسه على الطاوله وفوقه زياد اللي يهذر



: زياد تدري لك نص ساعه تهذر وهو مب معطيك وجهه؟

تكلم واحد من اخوياهم 


: هو ذا كيس نوم والله لو تحطه بنص الشارع نام


رد خويهم الثاني بسخريه  ، بس انخرش يوم رفع تركي راسه بسرعه يناظرهم واحد واحد


: انتم اللحين يالجحلط تركتوا بعض وجيتوني انا الضعيف اللي ابي انام؟


: الجحلط ذول ماتعيش من دونهم

: صادق طارق ولا من يوديك كل يوم المدرسه؟

: الله يلعني ان رحت معك مره ثانيه يا زياد



صراخه وعصبيته على كلام زياد كانت صدمه لهم وهم يطالعون كيف ان أنفاسه سريعه ووجهه محمر ، قام بسرعه طالع من الفصل تحت انظارهم


: ياعيال شسالفه؟

تسائل طارق بخفوت وهو يناظر زياد الساكت


: هي زياد. لاتخوفنا فيه شي صح؟


تكلم مروان وهو يناظر زياد اللي هز راسه


اما زياد كان يدري ان هذا تصرف تركي وقت مايكون كاتم وساكت ولا دايم مزحهم مع بعض ادفش من كذا





في حمامات المدرسه كان يغسل وجهه بقوه ويبلل راسه بالماء يحاول انه يسكت الأفكار اللي تدور براسه ، لكن الحظ مو بصفه بمجرد دخول نمر وشلته




في الفصل كان زياد يهوجس بحالة تركيً وأول شي جاء بباله ان الموضوع عن اهله بس تخبطت أفكاره يوم صرخ واحد عليه


: زياد يلعن شكلك قم امسك البعير صفق نمر لين قال بس



ركضوا بكل قوه لين حمامات المدرسه وهم يشوفون الكل متصرع من الضرب وتركي فوق نمر ركض زياد يشيل تركي ومروان وطارق يوقفون نمر ناظر زياد يد تركي اللي امتلت دم من وجهه نمر وجهه المتجرح بالسكين من فعلة نمر .






كان جالس في مكتبه يراجع بعض القضايا اللي أوكلت اليه وهو يتنهد كل شوي بس الاتصال اللي جاه من المدرسه خلته يتركهم ويرد عليه



:  فيصل تعال



كلمات تركي هذي خلت فيصل يترك اللي بيده ويجري للسياره تارك اشغاله وراه



اول روايه عاميه لي ان شاء الله كويسه 🥹

تُــركــيWhere stories live. Discover now