5

47 4 7
                                    



Vote & comment pls🌱

-

توالت الأيام يومًا بعد يوم
يستيقظ صباحًا يجد كوب قهوته ساخِنًا
أصبح يرى زوجه في بدايه يومه
و لا يعود إلا أخِره ليراه مجددًا يجلس في غرفة المعيشه

مع مرور الوقت و تكرار تِلك اللحظات الصغيره بينهما بدأت مشاعر مينهو تتغير ببطء

تلك التغييرات تسبب له الحيره و لم يفهم لماذا يشعر بالدفء كلما إقترب جيسونق منه و لماذا بات ينتبه لكل تفاصيله الصغيره؟
ضحكته الهادئه
أو طريقته في إمساك يده بلطف و إعتذاره بعدها؟

كان مينهو يشعر بالتوتر و كأن بداخله شيئًا يتحرك
لكنه لم يكن متأكدًا إن كان ذلك مجرد شعوره بالامتنان او شيئًا أعمق؟

إزداد شعوره بالارتباك
كلما حاول إبعاد أفكاره عن جيسونق يجد نفسه يعود إلى التفكير فيه بشكل أعمق.

...

حاول ألا يعود إلى المنزل مبكرًا عن عمد
لا يريد رؤيه جيسونق كي لا تراوده تلك المشاعر الغريبه

دخل المنزل بالوقت الذي يعتقد فيه أن الأخر قد ذهب فيه للنوم
ولكن ما أدهشه رؤيه الضوء يخرج من غرفة سيروس

إقترب بحذر و بخطواته الهادئه نحو تلك الغرفه
بدأ يستمع إلى قهقهات يعرف صاحِبها جيدًا ليجفل قلبه بعنف
وقف عند الباب يشاهدهما بصمت

" اتى الوحش و دمّر قريتهم"
قال جيسونق و هو يمثّل صراخ الوحش ثم نقضّ على سيروس الذي أطلق ضحكاته اللطيفه يتردد صداها في الغرفه

" ثم عادت الأميره الى قلعتها و عاشت بسلام"
أكمل يروي أخر سطر من القصه بينما يغطيّ الصغير بالبطانيه

في تلك اللحظه ظلّ مينهو واقفًا ولم يلاحظا وجوده
تردد في قطع تلك اللحظه الهادئه التي بدت و كأنها تعكس كل معاني الحب و الأمان

شعر بشيء عميق في داخله و هو يتأمل المنظر بينما صغيرهم يغرق في النوم على وقع صوت جيسونق الرقيق ، كانت هذه اللحظات البسيطه و المليئه بالدفء تذكّر مينهو بما هو حقًا مهم في حياته.

كان دومًا منشغلًا بالعمل لكنه أدرك الان وهن يشاهد جيسونق أن هذه اللحظات هي التي تعطي معنى لكل شيء

جيسونق بتفانيه و صبره مع سيروس لم يكن مجرد شخص في حياته ، لقد أصبح جزءًا اساسيًا من كل شيء جميل في المنزل
من كل لحظه يشعر بها مينهو بالسعاده و السكينه.

إبتسم دون أن يعي على نفسه و عيناه تلمعان بشيء من العاطفه
و لأول مره يشعر بأنه محظوظ لـ وجود جيسونق في حياته ، ليس فقط كـ شريك في المسؤوليات بل كـ رفيق يملأ المنزل بالدفء و الحب الذي يفتقده.

"أحلام سعيده يا صغيري"
أنهى جيسونق القصه و أغلق الكتاب ثم إنحنى ليقبّل جبين سيروس

" أحبك بابا"
رد الصغير بخفوت و تردد بعيناه المغمضتان

سمعه مينهو ليشعر بوخزة دافئه في قلبه ، كان يعرف أن جيسونق قد أصبح ابًا حقيقيًا لـ سيروس و أنه يشعر بالأمان معه

بعد أن تأكد جيسونق من أن سيروس غطّ بالنوم قام بهدوء من السرير و اتجه نحو الباب ، لتتسع عيناه متفاجئًا

عندما رأه مينهو يقترب تراجع خطوة للخلف محاولًا إخفاء أنه كان يراقب لكن إبتسم  الاخر له

" هل سمعت القصه كامله؟"
سأل جيسونق بخجل مازِحًا

" النهايه فقط!"
تمتم مينهو يدافع عن نفسه ، لا يستطيع إبقاء عينيه على تواصل مع خاصة الأخر

" أنت رائع مع سيروس
حقًا لا أستطيع أن اصف كم انا ممتن لوجودك في حياته"
أردف مينهو بهدوء و بنبرة محملّه بالعاطفه ، عيناه تعكس صدق و دفء مشاعره

شعر جيسونق بتأثر عميق بكلمات مينهو لكن كان مخذولًا لأن مينهو قال أنه ممتن لوجوده في حياة سيروس و ليس -حياته-

تحطمت سعادته اللحظيه لكنه أبتسم بتكلّف قبل أن يتخطاه متوجهًا إلى غرفته ، يعلم أنه اذا لم يرحل عنه سيتألم قلبه أكثر


-

(؟)

 OUR DESTINY | MSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن