6

44 7 2
                                    



Vote & comment 🌱

-

في صباح يوم خريفي بارد إستيقظ مينهو ليجد جيسونق في المطبخ كالمعتاد يحضر الإفطار لـ سيروس الذي كان يجلس هذه المره على الطاوله يضحك بينما يحاول الإمساك بعصير البرتقال.

لم يستطع منع نفسه من الإبتسام عندما رأى سيروس بهذا القدر من السعادة ، كان واضحًا ان جيسونق قد نجح في بناء علاقه قويه معه .. علاقه كانت تتجاوز مجرد الرعايه منذ أن بدأ يناديه -بابا-

جلس مينهو بجانب الطاوله و أخذ رشفه من قهوته يطيل النظر بالاخر متأملًا إياه دون أن يلاحظه

" المزيد من المربى؟"
سأل جيسونق سيروس الممتلئ فمه بالطعام بإبتسامه صغيره

اومأ الصغير بقوة يريد المزيد و المزيد من الفطائر و المربى التي يحضرها الـ بابا الخاص به

" على مهلك سوف تختنق"
قهقه مينهو مستلطفًا إياه

وضع جيسونق فطيره في صحن طفله و إنتقل يضع اخرتين في صحن مينهو يدفعه نحوه
" تناولها مع القهوه"
اردف دون أن ينظر له

رغم التحسن البطيء في علاقتهما ما زال مينهو يتصرف بجفاء حين يحاول الاخر الحديث معه و الانفتاح له ، ولا يعرف كيف يتصرف و يواجه مشكلته

كلاهما يعرفان ان التواصل بينهم كان أفضل من البدايه لكن لم يصل الامر الى مستوى الانفتاح الحقيقي ، كانت كل خطوه تجاه بعضهما أشبه بمحاولة كسر جليد سميك .. بطيئه و صعبه

" ماهي خططك لليوم ؟"
سأل مينهو بعد صمت طويل يرتشف قهوته

إبتهج جيسونق سعيدًا فهذه أول مره يسأله فيها عن شيء خاص به ، هو أخيرًا يهتم..

" الجو لا يهيء للخروج مع سيروس لذا أعتقد مشاهدة فيلم ما معه سيكون جيد"
تمتم في حيره لا يعلم حقًا ما الشيء الذي يريد فعله اليوم مع صغيره

" ما رأيك بزيارة والديّ؟
لم ينفكّا عن طلبي كل يوم بأن نزورهم معًا كـ عائله!"
اردف مينهو بسؤاله ثم بررّ سريعًا

سخر جيسونق بداخله لا يُصدق أن الاخر لا يعتبرهم عائله حقيقيه بعد كل ما حصل ، لا يزال يستمر بالتغاضي عن أخطائه و مدى سوء إسلوبه في بعض الأحيان

" حسنًا لا أمانع"
تمتم بدون إهتمام ينهض من مكانه

" كونا جاهزين قبل حلول المساء"
صرخ مينهو كي يسمعه الاخر

...

حينما إلتقى مينهو و جيسونق بأفراد عائلتيهما
كان السؤال الوحيد الذي ينطقان بِه هو
' ماذا سيحدث لـ سيروس؟ ألا تفكران في تبنّيه رسميًا؟'
كان الضغط يزداد تدريجيًا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: a day ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 OUR DESTINY | MSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن