Part: 01

48 6 2
                                    

خُلِق الفن والقوة مِن وجُوه النساء

.
.
.
.
.
.

في عاصمة انجلترا في لياليها الباردة وسطوع قمرها على اضواء مدينة لندن في احدى القصور الفخمة الملكية كانت تعبث الرياح بخصلات شعرها البنية الطويلة...
بينما تجلس على كرسي خشبي في وسط حديقة ملكية مليئة بجميع انواع الورود وبعض الثماثيل الفنية تلك الفتاة الجميلة التي يزينها جمال الليل وعتمته اوليفيا في وسط تلك المناظر تحتسي من شاي الاعشاب خاصتها واعينها البنية الحالكة تقرأ كتاب ذو غلاف احمر قاتم...
كان يحيطها العديد من الحراس كلهم ذو بذلات رسمية وسماعات تواصل يتواصلون بها مع بعض...
كانت تقرأ بأعينها وليس بشفتها وملامحها الهادئة تزيد من جمالها اكثر...
فستانها كان بلون احمر وزاد اللون ظلاما بالليل...
من يمكن ان يقرأ كتاب في الليل با شمعة واحدة فقط فوق تلك الطاولة المزينة بزخارف ونقوش....
هي تحب القراءة لاكن ليس في هاذا الوقت ولهذه الدرجة من هاذا الشخص الذي سيقرأ في الليل رغم ان الكلمات كانت لاترى بشكل اوضح لاكن هي تعلم ان جلوسها في هاذا المكان ينتظر حدثا ان يأتي..
وهاقد حدث بعد دقائق معدودة سمعت صوت خطوات تقترب منها حتى وصلت قربها وتوقفت خطوات كانت مسموعة في ذالك المكان الذي كان يعمه الهدوء...
كان ذو مظهر مثله مثل باقي الحراس لاكنه كان ليس بنفس زيهم...
نعم لقد كان بزي مختلف زي انيق اكثر بربطة عنق من احمر قاتم وزي اسود بالكامل...
نظر لها بأعينه الخضراء المظلمة بعتمة الليل وشعره الاشقر يتطاير بنسيم الهواء المنعش اقترب ليهمس لها بنفس تعابيره الباردة:
"سيدتي لقد وجدنا الشخص المطلوب هل نهتم به"
صوته كان باردا كابرودة الرياح وغير مسموع كهدوء ذالك المكان...
نظرت له بأعينها البنية ورتسمت على شفاهها ابتسامة تكاد ان تظهر...
نظرت له وهي تغلق الكتاب بيد واحدة ثم استقامت تعدل فستانها الاحمر...
تقدمت بخطوات متزنة وخصلاتها تعبث بها الرياح الى داخل القصر ورائها حارسها الشخصي الذي كان ينظر لكل الاماكن اثناء تقدمه...
توجهت مباشرة الى غرفتها في الطابق العلوي من القصر...
فتحت بابها ودخلت اليه بينما ادوارد حارسها الذي يكون معها في كل لحظة مثل ظلها بقي امام الباب ينتظر خروجها...
اغلقت الباب وتوجهت مباشرة نحو لوحة فنية ذو منظر جميل...
نظرت لها اوليفيا بأعينها ثم وضعت يدها على احد حوافها عليها...
لوحة تبدو جميلة للأعين بمنظر لعائلة ملكية قديمة لاكن ورائها هي حكاية الليل لهذه الفتاة...
لو رأها الرسامون في المتحف سوف يأخدون انطباع انها تحب اللوحات الفنية...
لاكن ان رأو انها تخبأ باالرسمة غرفة سرية لعالمها هذه سوف تكون فكرة اخرى عنها...
اصدرت اللوحة صوتا خفيفا ثم ابتعدت قليلا من مسافتها عن الحائط...
ابعدت اوليفيا اللوحة بيدها ثم نظرت لضوء القمر الذي يدخل من نافذة غرفتها قبل دخولها...
دخلت الغرفة من التي كانت عبارة عن غرفة صغيرة لاكن ما يوجد فيها لن يصدق...
اسلحة بجميع انواعها واشكالها لاكن لو تمعنت النظر ستجد ان تلك الاسلحة مصممة خصيصا لإسم غير اسمها...
حرفين بكل سلاح M. V كل سلاح كان له بنفس الخط هاذا الاسم بلون احمر قاتم...
نظرت اوليفيا بتمعن للمكان كل شبر من المكان مررت عليه اعينها العسلية التي مكنها ذالك الضوء الخافت ان ينير تلك الغرفة...
مررت يدها على خصلات شعرها الطويل وبدون اي ملامح امسكت احدى من اسلحتها تدوس به في حامل السلاح وراء ظهرها...
ثم القت بأعينها على وشمها المزين لكتفها بنظرة باردة ولتفتت لتغادر...
عندما خرجت من غرفتها نظرت لحارسها الذي كان لازال ينتظرها واقفا بثباث واعينه الباردة على اعينها...
اغلقت باب غرفتها بمفتاح فضي ذو طراز رفيع ووضعته في حقيبتها السوداء...
تقدمت نحو الدرج بهدوء الصوت الوحيد الذي كان يتفاعل هو صوت كعبها الذي يطرق في الارض بثقة وصوت حذاء حارسها الذي خلفها مباشرة...
عندما نزلت من الدرج كانت كل من تمر به من الخدم المنزلي كانو ينحنون لها وهي لازالت تمر بينهم...
من قد يعيش بمنزل هكذا عائلتها كلهم في غرفهم واغلبهم لديه عمل خارج القصر او خارج البلد الان...
لاكن كان هناك ايضا من في القصر مثل ابيها الذي كان جالس في احد الارائك قرب النافذة بملابس انيقة وطرازها الفخم يحدد من مكانته...
يستنشق من السم الذي كان يهدد صحته لاكنه لازال لم يستغني عنه رغم كل الالم الذي يعيشه بسببه...
كل الاطباء يعطونه نفس الكلام حياته في خطر ولا مجال للعلاج لاكنه كان متيقن انه با النسبة له هو راحته النفسية التي تهدأ من حالته...
كا طفل لايريد الاستغناء عن حليب امه او كا شجرة لن تعيش دون سقيها بالماء...
هكذا كان البرت يعيش كل يوم بنفس الالم الذي لايريد المبادرة لإخراجه...
نفث ذالك الدخان الى زجاج النافذة ثم استقام ووضع تلك السيجارة في مطفأتها...
كانت اوليفيا لاتزال تغادر لاكن عندما لمحت استقامته توقفت ونظرت لحارسها بنظرة جانبية...
لقد فهم رسالتها جيدا حين انحني وتوجه خارج المنزل...
نظرت اوليفيا لأبيها بأعينها كا خاصته وتقدمت اليه...
عند وصولها امامه اشار لها بيده لتجلس لتتمثل لأمره وتجلس عند احدى الارائك الفخمة في ذالك المكان ذو طراز رفيع بزينته و نقوش جدرانه ورتفاعها وثريته الكبيرة التي تتدلى من سقف المكان وذالك الاثاث الرفيع من افضل الانواع واغلاها...
نظرت اوليفيا لأبيها بينما هو يبادلها تلك النظرات...
صمت دام لنصف دقيقة قبل ان يبادر البرت وهو ينظر صوبها مباشرة:
"كا كل مرة اوليفيا لاتستمعين لي"
نظرت له اوليفيا ورتسمت على شفاهها ابتسامة جميلة  ثم بادرته الحديث:
"اظن ان كل شخص لم يكن مناسبا ابي" 
ارتفع حاجب البرت ونظر لإحدى النوافذ التي كانت مرتفعة للسقف والتي تطل لمنظر القمر المتكامل ثم اكمل:
"ان امرك متعب يابنتي لاكن عليك تذكر انك من سوف تكونين المسؤلة عن كل شخص لديه نسب ڤيكتور عندما يحين وقت ذهابي"
نظرت اوليفيا لذالك المنظر الذي ينظر له البرت بأعينها وبتسامتها التي لازالت تمتلك مكانا في وجهها واجابته:
"هل لديك شخص جديد ام انه موجود"
نظر لها البرت ورتسمت ايضا على شفاهه ابتسامة خفيفه ثم اردف:
"عائلة سنتياكو"...

اول بارت من الرواية ❤❤
روايتي الاولى بعد تفكير مطول ✨
اعطوني رأيكم
شخصية اوليفيا؟ ❤🥹
شخصية ادوارد؟ 🫠
الوصف ❤🥀
لاتنسو اني احب كل شخص شاف الرواية 🥹❤


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 5 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وحوش الظلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن