4-جروحٌ لن تلتئم

16 5 16
                                    

تِلك الكلمات التي نطقها جيمين لم تكن خفيفة الأثر على عقلي وقلبي قطّ!
أثقلت قلبي ملايين الأطنان وجعاً!
ولم تكن كافية لترمّم ولو قليلاً من فراغ الروح المرهق!

كيف ليدي أن تسحب الحياة من جسد إنسان كان يعني كلّ شيء!..
سأبترها! لا يدي بل أنفاسي..
استقمت أعارك اللحظات الخائنة، أصارع الوقت لكيلا أصل وأرى ملامح تلك التي تفترش الأرض فاقدة للحياة، فأراها هي بذاتها، عشقي وملجأي

... أتمنّى أن لا تكونين أنتِ ، لأنني حتماً سأفقد نفسي! ستخلقين عاصفة هوجاء مشوّهة الملامح!

. اخذليني حبيبتي!.. لا أريد أن أراكِ، هذه هي  الأولى التي أطلب فيها أن لا أراكِ، فلتستجيبي!
نظرت إلى جيمين فلمحتُ في حادتيه حزناً غير كاذب، لا أدري لمَ شعرت من هذه النظرة، أنني سألقاكِ

ـ"أخبرتكَ تايهيونغ  ألم أقل لك ستندم؟! أخبرتك وطلبت منك أن تفرَّ هارباً،أنت أتيت لتقتل زوجتك التي تزوجت رجلاً آخر،هذه الصدمات حتماً يا تاي، أكبر منكَ،ستثقل كاهلكَ  "

أما هذه الكلمات التي نطقها جيمين فيما بعد!!
خناجراً من سمٍّ دسّت في القلب بقسوة!
بحقّ السماء!
لمَ أرفض التصديق؟!
أي زوج أخرق هذا؟!

نظرت في أعينهم جميعاً،أبحث بيأس عن نظرةٍ تنفي هراءه وقباحة فعلي
.
.
.
لم أجدْ!!
مشيت خطوات بسيطة بطيئة،قدمي لا تحملني وقلبي بات أثقل بكثير!
جثيتُ اشتمُّ أثرها
ـ"إنّي أشمُّ رائحتها!"
نطقْتُ
تباطأت أنفاسي واختفَت نبضات قلبي
ـ"زهرة الفريزيا¹! "
تسلّل إلى انفي عطرها المعهود! هي هنا،أنا أشعر بها

حركّت كفّي أتلمّسُ كفّها الظاهر من تحت تحت أكمام العباءة
مسكتُ يداً بيضاء رقيقة، أصابع طويلة نحيلة،وعروق لطيفة تظهر من تحت جلدها!
أمّا تلك الشامة التي تزيّن معصمها،تلك ذاتها التي كنتُ أقبلها صبيحة كلّ يوم!

كل الطّرق تؤدي إليها!،وهذا ما قادني للجنون!

  رفعت العباءة عن وجهها لأرى ملامحها الفاتنة قد بهتَت،وشعاع وجهها الحيويّ انطفأ!

يا نيران قلبي! فضلاً ازدادي لهيباً ففعلي يستحقّ!

انحنيت أكثر أقبل ملامحها إنشاً إنشاً،كم أشتاق لها!

ـ"كفاك تقبيلاً بحقِّ الجحيم!،قتلتها بيديك!
"
استقمْتُ بعين تملؤها العبرات التي انهمرت فورَ ان أجبت عليه
ـ"لماذا يا جونغوك! مالذي فعلته في حقّك  ؟!"

ـ" يكفيني أنّها أحبتك يوماً ما! وهذا كاف لأحرقك وأحرقها! "

نطق جونغوك  بحقد دفين
أحاطتني هالة مرعبة من الاستنكار
مالذي نطقه الآن؟؟ مالّذي يقصدُه بحقِّ السّماء!

أردفَ بابتسامة مجنونة
ـ"كانت حبيبة الطفولة!،ولكنّها رفضت حبّي لأجل سيادتك! خمسة عشر عاماً وأنا باقٍ على عشقها"

ثوروفيلا.. صراع الوقتWhere stories live. Discover now