The Rogue Club.

الفصل الثاني عشَر : صَـنْـدُوقُ و سِر.

خُـــــوَانْ
______

رميت بطرف عيني نحو ليوبولد وصرخت بصوت عالٍ، "فالترمها من هنا!" لم أضطر لتكرارها، إذ استجاب فورًا وأطلق الكرة في اتجاهي. قبضت قدماي عليها، مانعًا بيدرو الذي كان يركض باتجاهي بسرعة من انتزاعها. منافسة هذا اليوم مختلفة؛ أنا وليوبولد ضد بيدرو، عكس ما حصل آخر مرة حيث تحالفا ضدي.

ضحكت بصوت خافت بينما أحاول الإفلات من محاولات بيدرو المستميتة لأخذ الكرة. ومع غمزة سريعة، دفعتها بقدمي بمهارة بين قدميه إلى ليوبولد الذي استلمها وسدد هدفًا سريعًا في الشباك.

"أجل!" صاح ليوبولد بحماس واقترب مني، صفع كفه بكفي في انتصار.

"هذا ليس عدلًا..." تنهد بيدرو، وهو يضع يديه على خصره متعبًا، "لقد انتهيت، سأوسخ ملابسي للمناسبة".

ضحكت بينما أخذت نفسًا عميقًا، شعرت أن الهواء البارد يتغلغل في رئتي، "لدي المزيد من الملابس، سأعطيك واحدة" قلت بلهجة ساخرة وأنا أستجمع أنفاسي.

استمرينا باللعب لمدة ساعة كاملة تقريبًا، ليس بهدف الفوز، بل كان هذا لمزاج ليوبولد المتعكر. لم يخطر ببالي يومًا أن نيكولا ستعود إلى المنزل بهذه السرعة. كان الأمر صادمًا.

لكن من أنا لأتكلم؟! أكزيوس لا يفعل شيئًا عبثًا، يتحرك بذكاء لا مثيل له، وكل خطوة يحسبها بعناية. إما أن يتقن الأمر أو لا يبدأه.

رفعت رأسي نحو القصر، لألمح بين أعمدة الشرفة شعرًا أشقر يلمع تحت ضوء الشمس الخافتة؛ إنها فاليريا، تنهدت بقوة، ألن أتخلص من هذه اللعينة أبدًا؟! إنها تتبعني دائمًا، كالظل الكريه.

"علي أن أستحم"، قال ليوبولد بصوت عالٍ وهو يهم بالدخول، فتابعته بنظري حتى اختفى خلف الباب، حينها لاحظت شيئًا ورديًا يتحرك على الجهة المقابلة،رسمت ابتسامة على شفتي عندما عرفتها.

"ما هذه الابتسامة؟" سألني بيدرو وهو ينظر نحوها أيضًا، ثم استدار لي بجدية، "هل عليّ تذكيرك بأنها ستتزوج؟"

نظرت له، وصفعت مؤخرة رأسه بقوة جعلته يلتفت غاضبًا. "شكرًا على التحذير، أخبرني شيئًا لا أعرفه." قلت ذلك وبدأت أتجه نحوها، غير آبه بنظراته المليئة بالشك.

تبعني بيدرو. لم يكن يتركني أبدًا في القصر، فقد تعلم درسًا قاسيًا عندما تركته وحده يومًا؛ إذ انتهى به الأمر بمسدس إكزيوس مصوب نحو رأسه.

"مرحبًا، روزيتا"، لوحت لها مبتسمًا.

رفعت تيريزا رأسها نحوي، عبست قليلاً عندما استخدمت اسمها على الإنستغرام. "أخرس!" قالتها بنبرة مختنقة.