بعتذر عن التأخير كان عندي امتحانات
______________________________________
في المسـاء اتصل "فهد" بـ "جمال" فقـد أعطته "ميس" رقمـه كي يأتي ويتقدم لها
كـان "جمـال" يُشاهـد بإهتمـام وتركيـز أخبـار اليوم على التلفـاز، قطـع تركيـزه رنيـن هاتفـه، وما إن فتـح المكالمـة حتـى وجـد صوتـًا يقول:
- السـلام عليـكم
رد السـلام قائلًا:
- وعليكم السلام، مين؟
سأله حتى يتأكد إن كان هو المقصود أم لا:
- حضرتك خال الآنسة "ميس"
- أيوا يا ابني أنا زي خالها
أكمـل حديـثه قائلًا:
- مع حضرتك المقدم "فهد السيوفي".
- أهلا يا ابني تشرفت انا الحج "جمال" اعتبرني زي خال "ميس".
- أهلا بحضرتك، عـم "جمال" عايزك في موضوع.
سألـه بتوجـسٍ:
خير يا ابني؟
تنحنح قائلًا في نبرة اتخذت طابعًا جديًا:
- من غير لف ولا دوران، ولا تذويق للكلام أنا عايزة أخطب الآنسـة "ميس".
حلت الصدمة عليه، تـدارك "جمال" نفسـه وقال متعللًا:
- بس الظرف مش مناسب يا ابني.
رد عليه بإصـرار:
- مش فارق يا عم "جمـال"، المهم عندي إنك توافق٠
قال بعدمـا حـك طرف ذقنـه:
- رأيي أنا مش مهم، هي اللي هتتخطب مش أنا٠
طلـب منـه فتـح مكبـر الصـوت ومنادتهـا؛ ليسمع إجابتهـا٠
ناداها "جمال"، جاءت وهي تعلم ما السؤال الموجه لهـا؛ حيث أنها كانت تستمع لحديثهما من خلف باب غرفتها، لحظتهـا توجه"فهد" بسؤاله إليها مخاطبًا إياها برسميـةٍ عجيبة:
- قولتي إيه يا آنسة "ميس"؟
نظرات "جمال" و "سعاد" المرتكزة عليها جعلتها تشعر بعدم الراحة، فحاولت المناص من الرد المباشر؛ فقالت:
- طب أرد أقول وإيه وأنا في الظروف دي؟
ضحكت "سعاد" معلقة بلطافةٍ وهي تلكزها في جانب ذراعها برفقٍ:
- قولي أه، وريحيه، إنتي ماشوفتيش ساعدك ازاي وكان قلقان عليكي لما كنتي في المحكمة!
انتظـر على أحرٍ من الجمر سماع جوابها، فقالت في استحياءٍ، وبوجه متضرج في حمرته:
- وأنا موافقة.
أنت تقرأ
مـا وراء الحقيـقة
Short Storyحين تلتهم الظُلمـة أطـراف النـور أيُّ سـرٍّ دفين يُعيـد للقلـوبِ نبضهــا بعـد أن ذابت فـي متاهـات الصمـت؟ أيُّ سـرٍّ يُخرجـني مِـن قاع المـوت؟ أيُّ سـرٍّ يكون معـي حـين الصمـت؟ أيُّ سـرٍّ لا يهجرني ويكون معـي في الحيـاة؟ أيُّ سـرٍّ يستطيـع أَخذي...