قصص لم يتمكن الزمن من محوها بيد سيلفادور كرين

مقدمة

الى تلك الارواح المنفطرة
لاتبكي
في هذا العالم الملتوي الذي نعيش فيه
هنالك طريقان
اما ان تولد بقصة وتعيش وفقها
او ان تولد بدون قصة فتموت كالاخرص
لكن يوجد من يعيش بعيدا عن بروتوكول هذا العالم المثير
بدون قصة وغير اخرص
يكرس حياته التي ليس لها معنى كي يعطي معنى لبعض الحيوات...كم استطاع منها
فيصبح افضل من من ولد يتبع سيمفونية الحياة
التي القيت عليه
فكم من قصة قد روى...واصبحت تنسب اليه
لو كان بامكاني اعطاء امل ولو قليل عند اي شخص اعرفه شرط ان لايكون صحيح الروح
ساقوم بذالك ولو غامرت بعنقي
ولو كان للناس قطرة من شفقة في قلوبهم
لكان الحارس الابدي مثبت على صليب في العاصمة
....

اهدي هذا الكتاب الى صديقي القديم
الذي لولاه لما قمت بمغامرة الالف كسر
لما كتبت كل ما كتبت
ولما انقذت كل من انقذت
ولما علا صوت اولئك الصامتون
اهديه الى ذاك الفتى الذي اهداني سببا للمضي قدما
ذاك الفتى الذي خيب املي لحظة موته
الذي صدمني بان يريني بشاعة الروح اثناء الانكسار
الذي ظننت انه الطف طفل الى ان تحول الى مخلوق ابشع من جنود الميدن
الذي ظننت انه افرح انسان عرفته...الى ان غلبت عليه الزرقة وتعتم العالم بعد حزنه
لذا...
لن اهدي هذا الكتاب له فحسب
بل اهديه لكن من انفجر رأسه في يوم من الايام
لكن من انكسرت روحه الى اجزاء عددها اطول من ان ننطقه
لكل من حارب وقاوم من اجل اللاشيئ
لكل من ظن ان لا معنى له
لكل اولئك الارواح البشعة التي تحمل الحقد
تلك الارواح العفنة التي لم تحرك ابدا من حزنها وغمتها
الى كل اولئك الأطفال الذين اذا اجتمع حزنهم غلب الفرحة التي دارت على كل الناس
اهدي هذا الكتاب الى كل من اعطيت له روح وود لو يخسرها
واخيرا اهدي هذا الكتاب
للذين احبو وكسر خاطرهم فمشو في الحياة و الخطاف عالق بقلوبهم