أنامل رقيقة تلامس ذلك الحجر المضيء، اهتزت الأرض بقوة من أسفلها، صوت يصيح بإسمها، يرتفع اكثر فاكثر حتى انشقت الارض و صوت صراخها يعلو، امسكت بيده، يدٍ مليئة بالعظام و الشرايين البارزة و الجلد المتهالك، امسكت بها بقوة تتشبث بها و ما هي إلى لحظات حتى رخت قبضتها عندما ادركت إنها تتمسك بيد..جدها.ارتفع جذعها العلوي تزيل اثار النوم من عينيها متحدثة بصوت خافت اثار النوم.
-جدي!..
اجابها بصوت مليء بوقار يكاد يكون مسموعاً لكبر سنه.
-ماذا كانت تحلم صغيرتي
زينت إبتسامة خافتة محياها و هي تنهض تبعثر في خزانة ملابسها بحثاً عن شيء لإرتدائه.
-لا شيء يا جدي...مجرد حلم سخيف!.
هَم بالرحيل و هو يتمتم بحديث لم تعيره اي إهتمام متتبعة قواعد والدها حين قال.
- لا تأخذين حديث جدك على محمل الجد، إنه رجل كهل حديثه مجرد خرافات فقط.
بدلت ثيابها إلى ثياب اكثر عملية تعينها في الخارج، القت التحية على والدها الذي يجلس بوقار على المقعد مرتدي نظراته الطبية لقراءة إحد الكتب الذي قام بشرائها
-كيف حالك اليوم عزيزتي؟.
-بخير..سأخرج هل تريدون شيئاً؟
ابتسم ثغره ليقول.
- لا تتأخرين فقط.
حملت حقيبتها تهم بالخروج.
-لا تقلق.
كادت أن تخرج لكن أوقفها صوت جدها اللطيف الذي تحبه.
-لا تتجولين مع هذا الأحمق فارس!
قهقهت تعلم المبرر خلف هذه الجملة و لكن تحب سماعها مجدداً.
-لماذا يا جدي؟.
أجاب بشيء من البغض.
-رائحة أنفاسه سيئة
رافقها والدها الضحك لتقول بلطف.
-بالطبع يا جدي العزيز لن أفعل!.
خرجت من المنزل و لا تزال الإبتسامة على وجهها، اخرجت هاتفها تتصل بأصدقائها للقاء بهم في إحدى المقاهي.
***
- تأخرتِ كثيراً يا ماريا!.
أنت تقرأ
صوت الحجر
Adventureفي عالم بعيد تحت سطح الأرض، تعيش حضارة قديمة تُدعى "السَّلاميِّين"، تعتمد على طاقة غامضة مصدرها الأحجار الكريمة المتناثرة في كهوف شاسعة. هذه الأحجار ليست مجرد جواهر، بل هي وسيلة للتواصل مع أرواح غابرة من عوالم موازية. كل حجر يحتفظ بذاكرة شخص عاش في...