في صباح يوم مشمس ودافئ هناك من يستيقظ بسعاده ونشاط وطاقه لليوم وهناك من يستيقظ بحزن يطغي علي وجه وعدم رغبه له في إكمال اليوم فالنوم والبعد عن العالم هو ملجأه الامن الذي لا يجد به آلم....
في إحدي المنازل الراقيه في منطقه متوسطة الحال نجد صوت خطوات انثي تتجه ناحية غرفة نوم طفلها الوحيد...
صوت فتحة الباب يليها دخول هذه الام ببسمتها ووجهها البشوش وهي تقترب من فراش الصغير..
الام وهي تهز صغيرها بلطف : صغيري استيقظ هيا فهو اول يوم مدرسة لك هيا صغيري اللطيف....
ليفتح صاحب العيون الزرقاء عيونه الناعسه الخالية من لمعان الحياة ومشاكسة ومرح الاطفال في مثل سنة : حسنا استيقظت امي ( قال كلماته بإبتسامة مصطنعه فهو احسن شخص يصنع ابتسامه بريئه حتي لا يقلق أمه)
الام ببسمه وهي تقبل طفلها من خديه وعيونه : يسلملي حبيب ماما.. اذا انهض واستحم وارتدي ملابسك لحين تجهيز الفطار حسنا
ليومئ له ببسمته الهادئه..
لتربت علي رأسه بهدوء وتخرج من الغرفة....
ليزيل ابتسامته المقرفة كما يسميها ولكنه مضطر لإظهارها من أجل امه فهي اكتر شخص حنون عليه و يصبره علي ما يتذوقة من آلام...
لينهض ويتجه ناحية الحمام.......
في مكان اخر في أحد القصور ذات الطابع الرقي نجد أن حديقه هذا القصر بمجرد دخولك إليها تبعث في نفسك طمائنينه وراحه من جمال وهدوء الوانها وطبعها الهادئ والمحبب للنفس والروح...
لندخل إلي داخل القصر في غرفة سيد القصر نفسه جاسر عمران الكاظمي...
يستيقظ بهيبته ويتجه ناحية حمامه يأخذ حمام منعش ويرتدي ملابس انيقه للعمل ليضع اخر لمساته عطره وساعته الخاصه...
ليتجه للأسفل من أجل الفطور فأولاده بإنتظاره أكيد وإلا سيتحملون العقاب.....
لنسمع صوت خطواته الرزينه وهو ينزل السلالم ليجد الثلاثة شباب علي طاولة الطعام في انتظاره...
جاسر : صباح الخير..
ليردو عليه الصباح ...
ليجلس في مقدمة الطاولة وبجانبه إبنه البكر فهد وبجانب فهد يجلس اران وامام فهد يجلس الاصغر أرسلان...
ارسلان : أبي..
ليهمهم له والده بأن يكمل...
ارسلان ببسمه : لقد رأيت منظر البارحة اثار قلبي حقا... كان هناك شاب يمشي وبيده طفل لم يتعدي تقريبا ال 6 او 7 سنوات كان لطيف بحق لكنه كان حزين... ومحاولات اخيه الاكبر في جعله يضحك كان لطيف جلب له الكثير من الحلوي والقي عليه النكات.. حتي إنه حمله علي اكتافه وكان يركض به علي رمال الشاطئ ولم يتوقف حتي سمع اصوات ضحكات الصغير.. هههه....حقا اعجبني ذلك