حلم مشترك :"قصة عشق وصداقة"

2 1 1
                                    

يبدأ يومي الجامعي مبكرًا، مع صوت المنبّه الذي يذكرني بأن عليّ تجهيز نفسي للجامعة. أبدأ بإفطار سريع يمدني بالطاقة ليوم طويل مليء بالأنشطة والدروس، ثم أراجع جدول اليوم للتأكد من جهوزيتي، سواء للمحاضرات أو المهام.

مع وصولي إلى الجامعة، أتوجه إلى المحاضرة الأولى، حيث يسيطر تركيزي على استيعاب المحتوى. أقوم بتدوين الملاحظات الهامة؛ فهذه التفاصيل الدقيقة تساعدني لاحقًا في التحضير للاختبارات. خلال اليوم، أحاول الاستفادة من أوقات الفراغ القصيرة بالمراجعة أو إنجاز الواجبات، وفي بعض الأحيان ألتقي بأصدقائي لنتبادل الحديث عن المواد والصعوبات، مما يخفف قليلاً من ضغوط الدراسة.

يكون لي، في أوقات الفراغ، لحظات أتصفح فيها مجموعة واتساب الخاصة بالجامعة، حيث يتبادل الطلاب المساعدة والنصائح. وهنا لاحظت ليث، طالب سنة رابعة هندسة ميكانيكية كان دائمًا حاضرًا لمساعدة الجميع والإجابة على استفساراتهم. أعجبني أسلوبه في دعم الطلبة، سواء بعبارات مشجعة أو بتقديم النصائح، ليث يبدو شخصًا لطيفًا وملهمًا بشخصية قيادية، مما جعلني أكن له إعجابًا خاصًا.

من جانب آخر، هناك فراس، طالب من دفعتي لكن من شعبة أخرى. يلفتني حضوره وأسلوبه الودود، ورغم أنني لم ألتقِ به مباشرةً، إلا أن وجوده يجعلني أشعر بالراحة. ربما كان إعجابي بليث وفراس مختلفًا، لكنه يضفي لمسة جميلة على يومي، حتى وإن لم يكونا على علم بذلك.

غالبًا ما يحين موعد الغداء وسط هذا اليوم المزدحم، فأجد وقتًا للاستراحة وتناول الطعام، مما يعطيني دفعة جديدة من النشاط. أحيانًا يكون لدي مختبر أو ورشة عمل بعد الظهر، حيث أطبق ما تعلمته عمليًا.

مع انتهاء المحاضرات، أتوجه إلى المكتبة لأستكمل الدراسة، وعندما أعود إلى المنزل وكان اليوم قارب على الإنتهاء كنت  أخصص وقتًا للراحة ثم أراجع ما تعلمته و أخصص جزءًا من وقتي للاسترخاء، وأفكر أحيانًا بليث وفراس، كيف سيسير حواري معهما لو صارحتهما يوماً بما في خاطري وكنت أشعر بالرضا عن كل ما أنجزته، ومع ذلك، تبقى هناك تلك اللحظات الصغيرة التي أفكر فيها بليث وفراس. أفكر أحيانًا في طريقة للتقرب منهما بشكل طبيعي، دون أن أشعر بالارتباك أو أن أكشف عن إعجابي بشكل مباشر.

أتساءل، كيف سيكون ردّ ليث لو أثنيتُ على مساعدته في مجموعة الجامعة؟ هل سيكون ودودًا كعادته؟ أم أن الأمور ستكون رسمية كأي محادثة عبر الإنترنت؟ ومع فراس، أحيانًا أجد الفرصة حين أراه من بعيد أثناء التنقل بين المحاضرات، لكنني أتردد دائمًا في بدء حديث. هل ستكون البداية بسيطة، مثل سؤال عن موضوع دراسي مشترك؟

على الرغم من ذلك، فإن مجرد التفكير بهذين الشخصين يضفي أملًا صغيرًا على يومي، كأنهما يرمزان للمرحلة المقبلة في حياتي الجامعية. ربما يأتي اليوم الذي أجد فيه الشجاعة للتحدث معهما، ربما يصبح أحدهما صديقًا مقربًا أو حتى مجرد زميل طيب يترك أثرًا جميلًا في ذاكرتي.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 29 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بين الطموح و القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن