في جيب المعطف الشتوي

1 0 0
                                    


ها هو الشتاء يقترب آتياً، و لن يطول الوقت حتى يدق على الأبواب و يحل ضيفا يسكن معنا البيوت لعدة شهور. الآن أخرج ثيابي الشتوية من مخبأها. لكي أجد من بينها معطفا ثقيلا لي. هل تتذكرون كم مرة وجدتم في جيوب ملابسكم التي أهملتموها نقودا أو ربما أشياءاً قيمة؟ مددت يدي في جيب المعطف لكي أجد قطعة مطوية من الورق (لا توحي بأنها ورقة نقدية ماذا عساها أن تكون يا ترى؟) فلنر ،أخرجت يدي ممسكا بالورقة في تعجب لا أدري لماذا شعرت برعدة في قلبي كأنني أشم رائحة مألوفة لدي، تجرأت و فتحت الورقة رغم ترددي. عجباً انها رسالة رسالة من شخص كنت و أظن أنني مازلت أحبه، يبدو أنها تلك الإنسانة قد دست الرسالة في جيبي عند آخر لقاء لنا قبل أن تمضي و لم أر وجهها مرة أخرى كما لم ترد على أي من رسائلي التليفونية؟ لكن لكاذا رسالة مكتوبة على ورق؟ هل لتثبت لي أنها تحبني و لديها شغف بي و لكن رحيلها رغماً عنها؟ و أنها لم تقو على مصارحتي فأحس معها بألم الوداع ثم ألم الشوق و الفراق؟ لا أدري ليتني أكف عن التساؤل. هل مت يوم أن رحلت؟ أم هل فزت بحياة جديدة؟ رغم ذلك فلتنعمي بحياتك أتمنى لكي السعادة يا من كنتي عزيزة قلبي

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 31 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خواطر غامضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن