2546كُلمه"
Enjoyable reading🐙
---
بعد تدخل المعلم، وقف انتقام وايهم على طرفي الصف، والطلاب مجتمعون في حالة من الصدمة، بينما كان التنفس السريع والغضب واضحًا على وجهيهما. المعلم، محاولًا كبح غضبه، أمرهما بالخروج من الصف ليذهبوا إلى مكتب المدير.
انتقام كان يشعر بنار الغضب تحرق داخله، وصدى كلمات ايهم ما زال يتردد في رأسه. هذا الشاب لم يتوقف يومًا عن التنمر عليه، واليوم فاض به الكيل. من جانبه، كان ايهم ينظر إليه بنفس النظرة المتحدية، وكأنه لا يستطيع السماح لأحد بالتمرد عليه، خاصةً من شخص مثل انتقام.
في طريقهما لمكتب المدير، كان
الشجار ما زال مشتعلاً:انتقام: "تتصور نفسك شنو؟ لأنك ابن المدير تكدر تضرب اي احد كدامك؟! "
ايهم ضحك بسخرية وقال: "مو لأنك هادي يعني عندك الحق تتصرف وكأنك ملاك. كل هذا الكلام الكبير بس لأن ماتتحمل شقاي؟. "
انتقام لم يستطع أن يمنع نفسه بعد الآن. توقف فجأة، واستدار إليه وجهًا لوجه. "هذا مو شقه، هذا تنمر. وأنت بالذات اللي تگول على نفسك 'مُحترم'، شوف شكد متناقض ويا نفسك."
ايهم رفع حاجبيه بابتسامة تهكم، لكنه شعر أن انتقام لم يعد هو ذلك الشاب الهادئ الذي كان يسخر منه. "تحجي وكأنمه تعرف شي عني. انته شنو؟ بس جندي ما عنده غير عضلات!"
انتقام اقترب منه وقال بهدوء، لكن بنبرة غاضبة: "أحسن من واحد مدلل ما يعرف شلون يكسب احترام الناس إلّا بفلوس أبوه."
الموقف كان أشبه بحرب غير معلنة، وتدخل المعلم مرة أخرى، آمِرًا إياهما بالصمت. استمرا بالمشي باتجاه مكتب المدير في صمت مميت، لكنه كان صمتًا مليئًا بالعداء.
---
عندما وصلا إلى مكتب المدير، جلسا قبالة بعضهما البعض، بينما المدير كان يجلس خلف مكتبه محاولًا إخفاء إحباطه. نظر إليهما بعيون ضيقة، ثم قال بصوت حازم:
"انتقام، ايهم، شنو اللي دا يصير؟ هاي مو أول مرة أسمع عن مشاكلكم!"
رد ايهم بسرعة، مقاطعًا انتقام قبل أن يتحدث: "أستاذ، أني جنت كاعد بمكاني، وهو اللي بدأ المشاكل."
ابتسم انتقام بسخرية واضحة ورد قائلاً: "جاي تكول هالحچي، وانت أصلاً ما تعوفني بحالي كل يوم؟ "
المدير: "انتقام، تذكر وين دا تحچي. وإذا كانت أكو أي مشكلة، المفروض تبلغ عنها مو تتعارك."
انتقام تراجع بكرسيه قليلاً، محاولًا السيطرة على أعصابه، وقال: "أستاذ، صار لي فترة أحاول أتجنب المشاكل، بس هو بكل مكان يجي يتنمر."
أنت تقرأ
أطيَاف الانتقامُ .
Mystery / Thrillerاول مره احُب ولازم اعثِر .. روايَة عراقيه بـ اللهُجة العاميه، تحتوي على علاقه مثـلية