part 3

38 3 0
                                    

                    "كلمة3578"
       "أمضي إليكَ، والقلب قد تاه صَبابا
          يا نجمةً في الليل تلمع وحده
           تشع في درب الهوى إعجابا"



بعد أن تلقى انتقام الرسالة من الرقم المجهول، شعر بشيء من التوتر والقلق. لم يكن معتادًا على تلقي رسائل مجهولة كهذه، وبدأ يتساءل إن كان الأمر مجرد مقلب من أحد زملائه أو ربما محاولة استفزاز من أيهم. لكنه لم يرد، بل أغلق هاتفه وحاول تجاهل الموضوع، على الرغم من أن الكلمات الغامضة كانت تتردد في ذهنه.

في اليوم التالي، حاول انتقام أن يتصرف بشكل طبيعي حين ذهب إلى المدرسة. لكنه لاحظ شيئًا غريبًا؛ كلما مر بجانب أيهم، شعر بأن نظراته تتعلق به أكثر من المعتاد، وكأن في عينيه أسئلة غير مفهومة أو كأنه يريد قول شيء لكنه يتردد.

خلال استراحة الغداء، اقترب أيهم فجأة من انتقام وسأله بنبرة جادة:
    "انتقام، وصلك شي غريب البارحة؟"

انتقام رفع عينيه ونظر إلى أيهم بحذر، وقال بصوت بارد: "وليش تسأل؟ شنو علاقتك بالموضوع؟"

ابتسم أيهم بمرارة، وكأن لديه شيئًا يريد الإفصاح عنه لكنه غير قادر على ذلك، ثم قال: "بس چنت أسأل. الظاهر ماكو داعي تجاوب."

لكن انتقام لم يكن مقتنعًا بإجابة أيهم، فشعر بأن هناك شيئًا غامضًا يدور حوله، شيء أكبر مما يظهره كلاهما.

                                ---

بعد انتهاء الدوام المدرسي، وبينما كان انتقام يسير بمفرده في إحدى الشوارع الجانبية القريبة من المدرسة، تلقى رسالة جديدة من نفس الرقم المجهول: "انتقام، إذا چنت تريد تعرف الحقيقة، تعال للبيت المهجور ورا المدرسة."

شعر انتقام بالريبة، وتساءل عمّن يكون هذا الشخص وما الذي يريده. ومع ذلك، قرر أن يتبع حدسه ويذهب إلى الموقع المحدد، رغم شكوكه.

حين وصل، وجد أن البيت المهجور هادئ ولا يوجد أحد في المكان. ولكنه فجأة، سمع خطوات تقترب من الخلف. استدار ليجد أيهم واقفًا هناك، ينظر إليه بنظرة باردة.

انتقام: "أنت اللي دزيت الرسالة، مو؟ شنو اللي تريده؟ شنو المقصد من كل هالتلاعب؟"

أيهم نظر إليه دون أن يتحدث لبضع لحظات، وكأن الكلمات تخونه. ثم قال بهدوء: "انتقام، مو كل شي مثل ما تضّن أنا ردت أشوف إذا چنت راح تجي لو لا... أريدك تفهم شغلة: العداوة بينا مو بس عداوة، أحيانًا تصير جزء من شي أكبر."

انتقام شعر بالارتباك، لكنه حاول أن يتمسك بصلابته. "احچي بوضوح، شنو اللي تريد توصله؟ وليش هالتصرفات كلها؟"

أخذ أيهم نفسًا عميقًا ثم قال: "انتقام، اكو أمور بعمري ما حچيت بيها وياه أحد. بس يمكن  لازم تعرف. لأنك الشخص الوحيد اللي ما يخاف يواجهني."

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أطيَاف الانتقامُ  . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن