بعد مرور ايام ...
كان يومًا طويلًا ومرهقًا لفريق الصيادين، بعد مواجهة شرسة ضد الكائنات العملاقة الأسطورية التي كانت تعيث فسادًا في الغابات المحيطة. تتنوع تلك الكائنات بين تنانين نارية هائجة، ووحوش ذات قرون ضخمة تكاد تقطع جذوع الأشجار بقرونها الحادة، ومخلوقات برية برؤوس متعددة، كل منها يتفجر قوة وجموحًا. كانوا يقاتلون بلا رحمة، ويستخدمون كل ما لديهم من قوى وأسلحة وسحر لإخضاع الوحوش وتقييدها.
على مدى ساعات طويلة، واجه الفريق موجات من هذه المخلوقات القوية، وأُصيب بعضهم بجروح طفيفة، بينما استنزف البعض الآخر قوته السحرية. بعد أن انتهت المعركة أخيرًا، وتناثر غبارها، كانوا منهكين بشكل لا يصدق، وكل ما فكّروا فيه هو قسط من الراحة في مكان هادئ. وهنا خطرت على بال سانيو فكرة المكان المثالي للاسترخاء بعد هذا اليوم الشاق.
"يا رجل إنه موعد الغداء!" قال روان وهو يمسح العرق عن جبينه وينظر لسانيو بتوقع. "هل هناك شيء تشتهيه؟"
نظر سانيو إليه بملامح طفولية مبهجة وقال بابتسامة: "لنقلها في نفس الوقت!... حساء الفاصولياء الحمراء!!"
ضحك روان: "صحيح! أرغب بذلك مع نبيذ أحمر."
رد سانيو بمرح: "عصير البرتقال سيكفي."
"وصلنا~~" صاح سانيو بحماس حين توقفت أقدامهما أمام باب قديم خشبي مُتهالك يعلوه الغبار.
رفع روان حاجبه بقلق وقال: "مهلًا، سانيو، هذه حانة مهجورة!"
لوّح سانيو بيده متجاهلًا اعتراضه: "لكنها لا تزال قيد العمل، هيا هيا، أسرع!"
سأل روان وهو ينظر حوله بتوجس: "ماذا لو صادفنا ساحرة الظلام؟ ما الذي سنفعله؟ بسببها هجر الجميع هذا المكان."
هنا، تغير تعبير وجه ريو إلى ملامح داكنة، وأصبح بريق عينيها خطيرًا، لكنها احتفظت بابتسامة هادئة. "هيا علينا أن نحجز مكانًا."
بدا على روان شيء من التوتر، وحدث نفسه: "(ما كان ذلك؟ شعرت للحظة أنها ستقتلني... ربما أنا متعب لا أكثر)."
عند دخولهم الحانة، استقبلهم صاحب المكان بترحيب ساخر: "انظروا من هنا! ريو وروان!"
قال روان بتردد: "مهلًا، أليس اسمك سانيو؟!"
ضحكت ريو وقالت ساخرة: "سانيو؟ وهل هذا اسم حتى؟ كيف حالك سيدي؟"
"بخير، بخير، ماذا عنك، ريو؟"
جلس الثلاثة إلى طاولة قريبة، ليجدوا أن همسات الناس بدأت تتعالى بينهم: "أليس هؤلاء من منظمة الصيادين؟ سمعت أنهم فشلوا في المهمة الأخيرة."
لم يكن على ريو سوى نظرة حادة واحدة نحوهم، حتى ارتعش الجميع من الخوف، وساد الصمت في الحانة.
أنت تقرأ
"The Covenant of Light and Darkness"
Fantasyتبا! لقد كنت أعيش حياة عادية تمامًا. ظننت أن قصص الروايات عن التجسد مجرد خيال، لكن ها أنا هنا! أن أجد نفسي في رواية هو شيء مذهل! كنت أتوقع أن أكون ابنة دوق أو إمبراطور كما في كل تلك الروايات، لكنني تجسدت كفتاة عادية، وأمي مشعوذة. أوه، هذا مثير! لأن...