أعطت هايون لمحة لميونغ هيون، قائلة إنها ستتحدث لاحقًا. عضت ميونغ هيون شفتها بإحكام وذهب مباشرة إلى ورشة العمل. بينما شعرت شيهو بالفروق الدقيقة، اقتربت من هايون، متسائلة.
"لماذا ميونغ هيون أختي هكذا؟ هل هي غير مرتاحة اليوم؟"
ربما كانت تشعر بالذنب لأنها لم تحضر يوم الجمعة الماضي، أو ربما لأنها تعرف طبيعة ميونغ هيون النارية التي تفقد السيطرة عندما تغضب، لذلك خفضت شيهو صوتها. كان هناك توتر خفي في عينيها وهي تراقب المكان الذي اختفت منه ميونغ هيون.
"إنه يوم الإثنين."
"آه، ظننت أن ميونغ هيون كانت غاضبة لأنك لم تحضري الأسبوع الماضي."
إذا لم يكن الأمر كذلك، ابتسمت شيهو ابتسامة ساحرة، وكانت تفوح منها رائحة الفانيليا الحلوة. كانت رائحة تناسب صورتها الناعمة، لكن هايون شعرت بالغثيان من هذه الرائحة المألوفة اليوم. ربما كانت مشاعرها مرتبطة بالطقس.
بينما كانت شيهو تبتسم بخجل، كانت تبدو في أفضل حالاتها. لم يكن هناك أي أثر للألم الذي عانت منه طوال عطلة نهاية الأسبوع. كانت تجاربها مع جاي يول تجلب لها البهجة، مما جعل وجهها مشرقًا.
"كيف حالك بعد مرضك؟"
"ماذا؟"
تجمدت شيهو للحظة، ثم عادت لتقول "آه..." وأطبقت عينيها قليلاً.
"آه، نعم. يبدو أنني استرحت جيدًا، لذا أشعر بتحسن. كان الطقس بارداً فجأة الأسبوع الماضي، أليس كذلك؟"
بينما كانت تتصرف وكأنها لص ينتبه لنفسه، خرجت أكاذيبها بطريقة خفيفة.
ابتسامة وقحة ونظرة مريبة جعلت هايون تشعر بعدم الارتياح مجددًا.
"يا لها من ثعلبة."
تذكرت اللحظة التي شهدت فيها شيهو وجاي يول يدخلان الفندق معًا، كما لو أن العالم قد توقف لحظة. كانت تلك الذكرى حية في ذهن هايون، وتحاول قمعها بينما تواجه شيهو. حاولت ألا تُظهر مشاعرها، لكن نظرتها لشيهو أصبحت أكثر برودة.
عندما رأت عيني شيهو تتأرجح بقلق، تحدثت هايون.
"هذا جيد."
"تأكدي من العناية بنفسك أيضًا، هايون. الألم يزول بسرعة. حسنًا، ربما ليس لديك أي مشكلة في ذلك، فأنتِ تتمتعين بصحة جيدة ولا تصابين بالبرد على مدار السنة."
استمرت شيهو في الحديث، لكن هايون شعرت بانزعاج أكبر مع كل كلمة. كانت شيهو ترفع ذراعيها وكأنها تعبر عن عدم قدرتها على التحمل. كان جسمها الصغير يناسب قوامها، لكن صدرها الكبير وابتسامتها الهادئة كانت تخلق تأثيرًا لا يمكن إنكاره.
"بالمناسبة، كيف قضيتِ يوم الفالنتاين؟"
تحدثت هايون بلا تفكير، وفتحت فمها لتجيب.