إختلاف الأجنحة ¦ الفراشة

الفصل الرابع : لعبة الأرنب و الثعلب

.....

"تبدو مرعبة و هي تلكم"

قالها بملامح تفاجأ على وجهه

زانثيوس كان يجلس في المدرجات مع المشجعين و أمامهم كانت ستيلا تلكم خصمها كأنها تريد قتله، كانت عنيفة من هذا الأتجاه حيث يجلس و ذلك دفعه ليتسأل إن كانت صارعته بنفس القوة البارحة

الجميع كان يشجع الرجل خصمها بالتأكيد لكن هي لم تكن تهتم او تزيد من قوتها لتثبت لهم انها اقوى بل كانت في كل تسمح لها الفرصة تلقى على مسامعهم شتيمة باللغة الكورية، و الطريقة التي تتحدث بها بالكورية ثبت انها تعملتها بل و تتقنها

لقد كانوا في حلبة اخرى غير حلبة الماڨتينز لذا هنا لم يتعرف عليه احد لأن كل تركيزهم كان على المباراة المختلفة أمامهم

هو لا يعلم إن كانت تصارع للترفية عن نفسها او إخراج طاقتها السلبية او حتى للمال الذي تأخذه من فوزها هو اصلًا لا يعرف شيء عنها سوى اسمها و الطريقة التي تصارع بها

اعجبته طريقتها في المصارعة و هي قد جعلت منه اضحوكة و لا شك أن الجميع يتحدثون عنه الآن قائلين ان مصارعهم الأقوى تم ركله خارج الحلبة ككرة قدم، هو لا يهتم بكل هذا لكن حقيقة انها جعلت منه اضحوكة كانت تثبت انها أقوى منه و هذا رائع...رائع لدرجة يريد تعلم طريقتها

ليس لأن كبريائه لا يسمح له بالخسارة امام إمرأة ولا لأنه خسر ماء وجهه، بل هو يريد منها ان تكون معلمته لأنه رأى انها افضل منه بالمقابل سيعلم الجميع أن من علمه هذا كانت امرأة هزمته

هو واثق انها ستستطيع يومًا إظهار قوتها و يعلم الجميع انها اقوى منهم جميعًا و حقيقة انها دخلت لحلبة الماڨتينز و هزمت أحدهم يعني انها لن تكون المرة الأخيرة لها لأن ردة فعل الجماهير بالأمس كانت تظهر ذلك

خرج من شروده حين سمع الحكم يصفر و دون أن ينظر حتى كان يعلم انها من فازت، خصمها اصلًا كان يبدو كـمن رأى فضائي يختطف بقرة، المسكين كان يبدو مرعوبًا أمامها و هي تبدو كأنها لم تنتهي بعد و لو احضروا لها شخص آخر ستصارعه بنفس القوة

و للمفاجأة حين انتهت و أعلن الحكم فوزها نظرت له مباشرة بأعينها الخضراء الداكنة كخاصته، نظرت له و لم تحتاج للبحث عنه كأنها كانت تعلم انه يراقبها منذ بداية المباراة

جديًا هي تفاجأه كل مرة....

سرعان ما ظهرت أبتسامة جانبية على شفتيه كرد عليها و كرد عليه رفعت له أصبعها الأوسط و هي هناك على الحلبة أمام الجميع...شعرها البني مرفوع في ذيل حصان و خصلات غرتها الخفيفة تلتصق على جبينها بسبب العرق، و هو هناك بين الجماهير يبتسم لها كأنه فخور بها....