.....
الساعة الخامسة و النصف كانت تمسك رأسها بألم
كل ما تشعر به هو الألم و الألم و الألم
كانت تصرخ...تتألم...تضرب رأسها في الجدار حتى نزفت من جبهتها
"اخرجي...اخرجي...اخرجي"
قالت الأخيرة بصرخة عالية بينما تضرب رأسها في الجدار و تحاول الوقوف بأتزان، لم تكن بخير، كانت تتألم و تشعر رأسها يكاد ينفجر من الألم
زحفت جالسة لتصل حيث تضع بودرة الكوكايين المنتشرة على الطاولة البنية الصغيرة و سرعان ما حملت بيدها القليل لتستنشقهم
استنشقت سمه لعدة مرات محاولة منها لتهدأ اضطراب عقلها لكن لا فائدة...الألم كان أقوى و الكوكايين لم يعد بجودة جيدة تنسيها ألمها
"اخرجي...موتي"
صرخت مجددًا، صدرها كان يعلو و يهبط بطريقة سريعة و جنونية كأنها تختنق، كانت تحاول إدخال الأكسجين رئتيها لكن دون فائدة، كانت تختنق كأنها غرقت لسنين دون أكسجين
دون وعي منها نزلت دموعها، لم تكن دموع ألم او بكاء بل دموع بسبب الضغط الجسدي الآن و لأن جسدها كان مشدود بطريقة مريبة، جسدها كان يبكي وحده بسبب ما يحدث به و هي كانت تشعر بروحها تكاد تفارق جسدها
لقت كانت منذ نصف ساعة على تلك الحالة، تتأرجح في أركان المنزل و تصرخ بألم و عظامها تأن كأنها تكسر واحدة تلو الأخرة و بطريقة بطيئة لجعلها تشعر بكامل الألم الجسدي
صرخت مجددًا لقد بطريقة مختلفة...كانت صرخة عالية شعرت كأن أحبالها الصوتية تتقطع بسببها، كانت تصرخ كأنها تصرخ الصرخة الأخيرة قبل مفارقة الروح للجسد...صرخة كانت مرعبة كأن روحها تطالب بالخروج
جسدها كان يرتجف و الدموع تتسابق على وجنتيها، ألم عظامها كان قوي لكن صوت عقلها كان أقوى
استمرت صرختها لنصف دقيقة بالظبط كأنها حسبتها قبل أن تتنفس بقوة كأنها غرقت توًا و صدرها يعلو و يهبط بطريقة غريبة
الدوار في رأسها كان شديد لدرجة انها ترى بعض الأشياء مشوشة، زحفت بسرعة لتحضر وسادة كانت قريبة و وضعت رأسها بها تخفي صرخاتها المتألمة و تحاول تهدأه انفاسها المتسارعة
كانت دقائق طويلة حتى هدأ تنفسها قليلًا و بدأ جسدها يفقد الألم و الكوكايين ينتشر في جسدها....لقد انتشت
حينها رفعت رأسها و مسحت الدموع اللعينة التي كانت على وجنتيها و نظرت لمنزلها الذي كان في حالة فوضى كليًا
أنت تقرأ
إختلاف الأجنحة ¦ الفراشة
Acciónهي جميلة...جميلة بأعين خضراء داكنة كأنها عشب بعد أمطار كانون الأول، لكنه ايضًا غامضة كـكهف اكمل قرنه الحادي عشر . زانثيوس شوارتز...احذر من عدوك مرة و منه ألف مرة...كات الأقوى في حلبة الماڨتينز لكنها أتت وانهت هذا . . . . . تاريخ النشر : 2024 / 11...