أعطيه فرصة !

71 3 1
                                    

إنها الواحدة ليلا .. وما زال اكاي جالسا على تلك الشرفة شارد الذهن ، لم ير أي رد فعل من تلك الفتاة فهل سامحته ؟ أم أنها ما زالت مقتنعة بأنه "قاتل"، لماذا هو مهتم لأمرها لهذه الدرجة هل يمكن أنه وقع في حبها .. لا لا مستحيل إنه مجرد حارس .. حارس يكبرها عقدا من العمر ، ليس عليه أن يتعلق بها .. لا يجب أن يضعها في رأسه ، أليس من العار أن يحب أخت حبيبته؟ لكنها متوفاة!
كانت هذه الأفكار والتناقضات تجول في رأس اكاي بينما كانت شيهو مرتمية على السرير تفكر في كلامه .. هل عليَّ أن أسامحه ؟ هل حقا فعل كل ما بوسعه ؟ هل هو حقا كما قال عنه كودو ؟ لا أعرف .. لكنني شعرت فعلا أنه ليس رجلا سيئا ، بل شعرت من نبرة صوته أنه صادق تماما ..
بعد شرود طويل .. قالت في نفسها : سأعطيه فرصة ...

في اليوم التالي ، الساعة الثامنة صباحا استيقظت شيهو وصبحت على يوكيكو ويوساكو ، تناولت فطورها معهم في الصالة وبعد أن انتهوا .. نزل اكاي من غرفته ، فقال يوساكو مبتسما : يبدو أنك ستفطر وحدك اليوم
- حسنا لا مشكلة في ذلك سأحضر شطيرة وحسب
ذهب أكاي إلى المطبخ وأخذ يتناول فطوره وبعد أن انتهى ..
قالت يوكيكو بمرح : ما رأيك أن تعدي لنا القهوة يا شيري كونك أصبحت من أهل البيت
ابتسمت شيهو وقالت : أمرك سيدتي
ذهبت إلى المطبخ ووجدت اكاي جالسا هناك فقالت : سأعد القهوة ألا تريد أن تشرب؟
- حسنا لكن أنا من سيعدها
- جلست على الكرسي وقالت :كما تريد ، في الواقع لقد أعجبتني قهوتك البارحة إنها أفضل بكثير من التي أصنعها
- حقا ، هذا غريب
- ما الغريب؟
- انت تمدحينني أيتها المراهقة
- وقفت وقالت مبتسمة :لم أقصد أن أمدحك
نظر أكاي في وجهها قليلا وكأنها سلبت عقله ، فقالت :
هيه أنت !
ألا تسمع؟
- ماذا؟
- القهوة ، الركوة تغلي منذ برهة
- آآ حقا لم أنتبه
- يا إلهي !
- إذا اسبقيني إلى الصالة
- حسنا حسنا
(يتبع)

حُب استثنائي / أكاي وشيهو🍂حيث تعيش القصص. اكتشف الآن