ثلج فالنسيا

14 3 56
                                    

                    - إستمتعوا بالقراءة -
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

دخلت منزلي كان لازال دافئاً كما تركته رائحته برائحة مواد التنظيف المنعشة.... دوما احرص على الخروج من منزلي وهو نظيف لاسباب عدة منها أنني اذا عدت مهلكة ارتاح برؤيتي المكان نظيف وأخرى لا أظن انه من اللطيف معرفتها....

تجاهت أفكار اخلع حذائي الذي بات متسخا بسبب دوسي على مقذورات لم ارها بسبب الظلام.... ارتديت خف المنزل وخلعت معطفي اضعه بالخزانة المجاورة للباب.... سرت بخطواتي ناحية الدرج ولكن نباح خافت قطع سيري.... ابتسمت بوسع التف لشوكلت الصغير يأتي بسرعة تُقدر بركض جرو صغير بالكاد يزن شيء.... انحنيت أرضا احمله وقبلت وجنته بقوة... كان لطيفاً استطيع تناوله بقضمة لكنني لا اجروء على فعلها...

اين وصلت في  افكاري بسبب الجوع يا إلاهي...

انزلته ارضا ورأيته يحرك ذيله الصغير الذي بِاللون الابيض كَلون فرائه الناعم... ضحكت بخفة انظر لمنظره الظريف... حتما اذا عدت يومآ غاضبة للمنزل ورأيت منظراً كهذا سيقلب مزاجي تماما...

" شوكلت.. ؟ هل أكلت كل طعامك يا صغير؟.. يبدو أن لسانك يقطر جوعا.. ؟"

نطقت احدق بس وابتسامتي لا تزال مرتسمة علي... بدأ يقفز وينبح وكأنه يجيبني ويقول انه يريد طعام... تنهدت انظر له... هو يأكل كل يوم ما يقارب أربعة اطباق من الطعام المخصص له ولازال لا يزن شيء اين يذهب الطعام بحق الإله؟...

دخلت المطبخ وهو يتبعني وينبح... فتحت كيس طعامه وملأت طبقه اعيده ارضا وسرعان ما هجم عليه وكأنني احرمه من الطعام منذ اشهر هذا قليل التهذيب...

تركته يأكل بالمطبخ وصعدت للطابق العلوي في المنزل وحيث تكون غرفتي وغرف أخرى ليس لها مالك كوني اعيش وحدي... سحبت بنطال طويل باللون البيج من الصوف دافئ يناسب برودة الشتاء وأخذت بلوفراً واسعا بذات اللون والصوف لكن الفرق والوحيد ان البلوفر يحوي على صورة دب بني ظريف في منتصفه.... دخلت للحمام ووقفت أمام المرآة ارفع شعري الأسود الداكن متوسط الطول وانظر لعيني الجميلة ذات اللون الأزرق القاتم..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

انتهيت من حمامي وارتديت ثيابي وخرجت لغرفتي حين تمكن الصلمة لاجفف شعري لكن صوت جرس المنزل قطع مخططي...

نزلت للباب ووضعت يدي على المقبض.. من يأتي دون موعد هذا امر وقـ....

" ميفي...! "

عبرة الانثى  Female Lesson حيث تعيش القصص. اكتشف الآن