21

209 20 9
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.
.
.
.

كنت أظن أني استوعبت درس الفقد بعد أن غادرتنا أمي. كنت أعتقد أنني تعلمت كيف أواجه الحياة حين يخطف الموت أحد أحبائي.

لكني الآن أكتشف كم كنت مخطئاً. أختي الكبيرة، اوليفيا ، من تقاسمت معها لحظات طفولتي وأحلامي، طريحة الفراش، والأطباء يقولون إن الأمل ضئيل.

ايام مرت و هي بذات الغرفة لا تخرج ، وجهها البشوش بات شاحبا و ابتسامتها تلاشت

حين قالوا لي إن حالتها خطيرة، شعرت أنني تجمدت في مكاني. لم أستطع أن أصدق، وكأنهم كانوا يتحدثون عن شخص آخر.

أختي التي تملأ الغرفة و دار الضيافة بحيويتها وضحكاتها، كيف يمكن أن تكون ضعيفة بهذا الشكل؟ لم أكن مستعداً لخبر كهذا، ربما لأنني رفضت، بداخلي، فكرة أنني قد أعيش حياتي بدونها.

منذ تلك اللحظة، أصبحت أخشى الذهاب إلى غرفتها تلك اللحظات حين أقف بجوار سريرها، أشعر بالعجز. أمد يدي لأمسك بيدها، وكأنني أحاول أن أحتفظ بها هنا بقربي، أن أربطها بهذه الحياة.

لكنها تبدو ضعيفة، جسدها الذي كان يفيض بالطاقة والنشاط ينام بصمت، ولا أدري إن كانت تسمعني حين أحادثها.

"أوليفيا حبيبتي، ما رأيك بالأيسكريم عندما تتحسنين و ايضا ما رأيك بمشاهدة فيلم في السينما ؟"

تحدثت لها و هي ممتدة على الفراش، أحاول أن أتصرف بشكل طبيعي حين أكون حولها، أتحدث عن خططنا، عن الأماكن التي سنزورها عندما تتحسن. أتظاهر بأنها ستعود وتنهض مجدداً.


بدأت الأجهزة بإصدار اصوات عالية و مزعجة و صوت طنين حاد دوى بالغرفة ليقتحم الأطباء المكان برعب و عجلة

"ما بها!! و الللعنة اجبني ايها الأخرق ما الذي يحدث!"

صحت بالطبيب و انا اضرب ظهره بقوة و اقوم بهزه حتى يجيبني لكن مجموعة ممرضين جروني للخارج غصبا عني و لضعف بنيتي لم اتمكن من المقاومة

maniac | hyunlix حيث تعيش القصص. اكتشف الآن