الفصل الأول

129 11 0
                                    

                                    ـ مقدمة ـ

نوافذ منزلي تهتز بقوة الرعد الذي يهز الخارج صوت المطر القوي يهدئني هذا ما يحدث دائمًا ضربات البرق تضيء الأشجار الكبيرة اللامعة والمتأرجحة بأمواج قوية.

ينعكس الضوء الذهبي على الظل الواقف خارج نافذتي كما يفعل دائمًا كل ليلة حتى في المطر والرعد مثل هذا.

يراقبني من بعيد وينظر إليّ دائمًا.

أشعر بإثارة غير طبيعية فهو مجرد ظل يحدق فيّ حتى لو لم أستطع رؤية عينيه لكني أشعر بهما تخترق صدري.

أغلق قبضتي وأفتحها بينما يصبح يدي رطبًا ويبدأ قلبي في الارتفاع أريده أن يقترب أريد أن أستمع لصوته .

هل يستطيع رؤيتي الآن؟ يستطيع أن يرى صدري يرتفع وينخفض من حضوره هل يستطيع أن يرى قطرات العرق تسيل على رقبتي هل يستطيع أن يراني ألعق شفتي في توتر وترقب بالطبع يستطيع إنه يفعل ذلك دائمًا .

أريد أن أذهب إليه أن أواجهه وأرى عينيه أريد أن ألمسه لكن هل الرغبة في ذلك أمر طبيعي؟ لا ليس كذلك ربما لست هكذا إنه يثيرني بطريقة ما .

أتساءل متى سيقترب مني هل سيدخل ويواجهني أو ربما يريد قتلي لكن لا يزال هذا يبدو غريبًا .

أنا خائف منه .

أنا خائف .

و متحمس

لكن لماذا أريد رؤيته؟ لماذا أشعر بهذا الشعور في قلبي كلما راقبني من خارج نافذتي؟ أشعر بحرارة تسري في عروقي ماذا يفعل بي؟

هل هو إنسان مثلي؟ هل هو حي؟ أم أنه مجرد روح جوفاء مظلمة تبتلعني بالكامل

إنه أمر مخيف ولكنني ما زلت أشعر وكأنني أقترب منه وكأنني التقيت به من قبل في كل مرة يأتي الليل يبدأ قلبي في الارتفاع وكأنه يستطيع أن يشعر به قبل حتى وجوده

ما سبب هذا؟ هل أنا محطمة أو وحيدة إلى هذا الحد الذي يجعلني أشعر بهذا

هل استدعته وحدتي؟

لقد اختفى في غمضة عين ولم أعد أستطيع رؤيته، لكنه كان يراقبني بضوء يضربه

إنه هنا

دائما هنا

مثل الجوف

للتغلب علي

" فصل ثاني قريباً " 🤍

حب رئيس نخبة ملكية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن