الفصل الثالث

53 5 0
                                    


"سأدمرك" يميل إلى الأمام أكثر حتى أصبح فمه على بعد بوصات من فمي

اعتقدت أنني كنت شجاعًا في التعامل مع كل الشفقة والكلمات السخيفة التي ألقيت عليّ. لكن لا شيء حرفيًا لا شيء كان ليهيئني لهذا الهجوم المفاجئ من شخص غريب تمامًا

حدق فيّ بنظرة باردة وضبابية تتناسب مع ظلام ولون عينيه

ما حدث للتو كان غير متوقع ولكن ما قاله بعد ذلك كان صادمًا تمامًا

أشعر بشيء يتحرك بداخلي ما هو؟ لا أعلم لكنه تحرك بالفعل

أنا أشعر بمشاعر لم أكن أتوقع أن أشعر بها أبدًا

" راين " همس بصوت منخفض يلامس شفتي بطريقة غير لطيفة

راين؟ من هو راين؟ لماذا يناديني بهذا؟

أشعر بالارتياح لأنه ربما يكون السبب هو أنني لست الشخص الذي يبحث عنه وأنه يخلط بيني وبين شخص آخر

لكن هناك شيء آخر شعور مختلف مثل الغيرة من هذا راين ؟ هل يشبهني حقًا لدرجة أن هذا الغريب أمامي مستعد لقتلي في اللحظة التي تلتقي فيها أعيننا

أياً كان ما أشعر به يمكنني الانتظار لكن الآن على الأقل يمكنني أن أشير إلى أنني لست الشخص الذي يبحث عنه

لذا وعلى الرغم من قبضته القوية على فكي فتحت فمي "أنا لست را-" لكنه أسكتني بهزة من رأسه ووضع أصابعه الطويلة الأنيقة والقوية على فمي

لماذا يعتقد أنني ذلك راين حتى لو لم أكن كذلك

أنا نويل ناش

وهذا هو الاسم الوحيد الذي أملكه

...

لا تزال الحرارة المنبعثة من أصابعه عالقة بشفتي مثل ثعبان يزحف تحت بشرتي

ألمسهم دون وعي فيسري إحساس غريب على طول العمود الفقري الخاص بي

"مرحبًا! أيها الصبي الجميل" صوت بن يعيدني من غيبوبتي ويحررني من أفكاري غير المهمة أسقط يدي والتقت عيناي بعينيه

كنت أنتظره في الممرات عندما ذهب ليأخذ كتبه من المكتبة

"هل تجدهم جميعًا؟" أسأله وأنا أنظر إلى كومة الكتب في يده اليمنى إنه من عشاق الحروب القديمة ويقرأها دائمًا في أوقات فراغه

وبالرغم من ضخامة هذه المدرسة إلا أن مكتبتها كانت كما هو متوقع ضخمة وتحتوي على رفوف كتب على الطراز القديم مع سلالم

وكل أنواع الكتب متاحة لك للقراءة بغض النظر عن المؤلف أو العمر

"نعم هذا ما سيفعلونه الآن" ابتسم وهززت رأسي في تعجب من اختياره الغريب لقراءة الحروب القديمة

"بالمناسبة! هل استلمتهم مرة أخرى بالأمس؟"

اوه! صحيح

كيف يمكنني أن أنسى السحب السوداء الجديدة التي تطفو فوق رأسي

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 4 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حب رئيس نخبة ملكية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن