البـارت الخـامس

1K 71 20
                                    

صلى على النبي..
لايك وكومنت 💘

بعد يومين استقرت فيها الراحه والطمأنينة وبدون أيت احداث مُهمه..
عَصر يوم الاثنين..
عِند الأب سليمان تحديداً خلف المنزل..
مكان اول مره نزوره في بيت الاب سليمان.
مكان له ذكريات محفوره في قلوب الاحفاد والاعمام..
الأب سليمان بنبره حاده يوجه كلامه للعمال : ركب باب على يمين يممين!
التفت له احدى العمال يناظره لثانيتين ويلف للعامل الثاني يتكلم بلهجته وكانه يتحلطم على الجد الي مستقعد لهم .
الاب سليمان وهو يتكلم عربي مكسر لاجل يفهمون عليه : ابي كل شي خلص اليوم قبل صلاة العشا زيين!!؟
هزو روسهم ب الايجاب واخذو يكملون تركيب باب المزرعه..
وسط ما العمال مشغولين ، يدخل عبدالله وهزاع من جهة الحوش وهم يتبادلون الضحكات لكن اول ما شافو الجد ملتفت لهم يسكتون فجاه ويضبطون أنفسهم ويتقدمون يسلمون على راسه..
ونطق عبدالله : ااسلمم مو قلت بتأجل تضبيط المزرعه ؟
لَين ملامحه الاب سليمان ونطق : أيه وقتها كنت منشغل وهالحين شفت نفسي فاضي واستغليت الفرصه ..
هزاع يسأل: بيخلصونه اليوم؟
هز راسه الاب سليمان ونطق : ايه باذن الله ، جدتك صكت راسي تبينا نخلصه بدري عشان ترجع الحلال مكانه ..
هزاع: ودك نشرف عليهم وانت تروح تريح؟
من الظهر وانت عندهم ..
هز راسه بالايجاب ونطق : لا اوصيكم عاد ، والتفت للعامل وهو ماشي ياشر له وبصوت عالِ : البااااب يميين!
ناظر فيه بعصبيه وبدا يتذمر بلهجته ، ضحكو هزاع وعبدالله على الموقف واخذو يستهبلون مع العمال ..
-
5:30
عند البنات..
بعد م عرفو انهم قاعدين يضبطون المزرعه وأخيرا.. قررو يطلعون يجيبون لهم جلسات جديده بما ان القديمه تهالكت.. وملو من شكلها.
أومأت براسها رغد ونطقت : حلو من بيوديينا ؟
الريم : يووه كيف راحت عن بالي ذي!
قامت من مكانها نجد تربت على كتف وديمه وتنطق : خلاص مو مشكله ودووم شرايك تقولين لخالي منصور يودينا؟!
الهنوف : اييي يلا تكفيين عشقيي عمي منصور!
ابتسمت بخفه وهزت راسها وديمه بالايجاب: تم .
اخذت جوالها تفتحه تدور رقم ابوها وتتصل..
رفعت جوالها على اذنها تنتظره يشيل جواله..
والبنات يناظرونها بترقب..
رفع السماعه ينطق : هلا بنتي امري.!
وديمه : ماعليك امر يبه ، تقدر تودينا انا والبنات للسوق؟
سكت لثواني ونطق : ابشري متى اوديكم!؟
سوت بيدها بحماس ( 👍🏼 ) وصرخو البنات
ضحك العم منصور على صراخهم وكملت وديمه كلامها : الحين تقدر ؟
منصور : اقدر اقدر وافضي نفسي لعيونكم ، يلا اجهزو بنتطركم بالسياره ..
وديمه : يالله احببك يلا باايي.
قامو من مكانهم بسرعه يلبسون عباياتهم ونطقت الهنوف : هيي وين العنود!!
شهقت ميلا : نسيينااا نناديها!!
ركضت ميلا للغرفه تدق ألباب بخفه : العنود؟..
العنود بصوت هادي : أدخلي
فتحت الباب تدخل وتنطق وهي تزفر انفاسها : تروحين معننا ؟
العنود باستغراب : وين؟
ميلا : بنطلع نجيب جلسات واغراض المزرعه يلاا قومي البسي عبايتك.
العنود : لا ماودي اروح م احس فيني حييل ، بس جيبو لي قهوه معاكم.
عقدت حواحبها ميلا مستغربه ونطقت : تمام شي ثاني ؟
ابتسمت العنود : سلامتك يروحي.
ميلا وهي تسوي fly kiss : بااايي.
ضحكت العنود عليها وكملت تلعب بجوالها..
-
مشى منصور للباب الخارجي يطلع يركب السياره ولاقى بطريقه عسّاف داخل سيارته ..
وانتبه له عساف ونزل الدريشه ينطق : اارحب
منصور : هلااا وينك اليوم ماشفتك الصبح مو بالعاده ؟
عسّاف: اي طلعت اقابل واحد من خوياي هنا ب الديره .. الا انت على وين ؟
نطق منصور ب ابتسامه  : رايح ومعي البنات بنزلهم يتسوقون..
وطاحت عينه على ميلا الي تتكلم مع اخته الهنوف
ونطق عسّاف وهو مركز عينه عليها خلفه ورجعها على العم منصور عشان ما يلاحظ شرود عينه : ا..اا اوديهم عنك؟
منصور : لا ما يحتاج ماعليه انا اوديهم ..
نزل من السياره عسّاف وهو ينطق : لا لا خلاص انا اوديهم عنك ريح انت بس..
ضحك منصور  بخفه ونطق : يابن الحلال انا واعدهمـ.. قاطعه عسّاف وهو يلزم عليه: لا تخليني احلف انا اوديهم انا ابي لك الراحه ..
منصور : هاه! عشاني وديت بناتي اشقيت عمري ..
عسّاف بضحكه وهو يناظر وراه : لا مو كذدا قصدي ابيك تر..
ربت على كتفه منصور ونطق : خلاص دامك مصمم على كذا ودهم لكن هاااه ..
عسّاف قلد نبرته الاخيره : هااه؟
رفع يده منصور بتهديد : أن سمعت شكاوي منهم يويلك ي سواد ليلك..!
ابتسم عساف : لا معليك لا توصي حريص..
منصور : الله يجزاك خير ي ولدي يلا انا بعطيهم خبر .
عسّاف وبداخله سعاده تغمره  اخفى ابتسامته بصعوبه ونطق : أن شاءالله
وانتظر يلف عمه وعطاها رقصه الفرحه والتفت عليه منصور وعقد حواجبه : لا لا انت وراك بلا ..
وقف بسرعه بعد م لمح عمه منصور ملتفت عليه : هـ..اه لا ابد بس شوية حماس وكذا ..
منصور: متحمس انك تودي البنات؟
هز راسه عساف ونطق : اي تعرفني احب اساعد ولا؟ ..
أوما راسه بشك ونطق : أييه اييه صدقت ..
مشى يدخل للبيت وقابل بطريقه وديمه وبجانبها رغد ونطقت وديمه : شفيك رجعت؟
منصور ابتسم بخفه : عسّاف الله يجزاه خير لزم علي يوديكم ..
وسعت عينها وديمه: لااا مانبي !!
منصور : اقول يلا عن الدلع روحو تراه ينتظركم ب السياره ..
زفرت انفاسها بتذمر ومشت ومعها رغد للسياره..
طلعت الهنوف وبجانبها ميلا ووقفت للحظه تنطق :
امما عساف بيودينا شعنده!
توترت ميلا من شافته هو الي بيوديهم ونطقت : اا احس غيرت راايي بقعد مع العنود ولفت بترجع لكن اسرعت الهنوف ترجعها وتنطق بضحكه : اقول امشي بس .. عارفه ليه رجعتي!
-
َ6:00
دخلو هزاع وعبدالله للمجلس بعد ما انتهوا من الإشراف على شغل العمال في المزرعة. كانوا مبتسمين وتقدم عبدالله يجلس بجانب الجد ويمد يده لدلة الشاهي يصب له ويرتشف منها ونزل البياله من نطق الاب سليمان : هاه عسى اشتغلو زين ؟
هز راسه عبدالله بالايجاب : ايه الحمدالله كل شي مزبوط ..
الاب سليمان: جزاكم الله خير ، ماقصرتو.
التفت هزاع لطلال وهو قايم بيطلع : تعال عاوني بنودي الحلال يم شبكهم ب المزرعه ..
وقام من مكانه عبدالله يلحقهم.
انتبه تميم لشرود شجّاع وتقدم يجلس بجانبه وينطق بصوت خافت : هااه.. اشوفك هاليومين كله على جوالك شعندك..
رفع راسه شجّاع وابتسم : لا مابه شي بس تعرف امور الشغل ..
رفع حاجبه بأبتسامه جانبيه : لآا تلعب علينا ؟ ، ههههههه متاكد ان هذا شغل ولا غمز له تميم وفهم عليه شجّاع ونطق بضحكه: يخوي انت راح عسّاف ومالقيت لك احد تجدول عليه غيري..
مو الي ببالك ارتاح هههههه..
ظلو يتبادلون المزاح وتستمر الضحكات بينهم يخففون عن انفسهم جو الجديه بالجلسه..
قام تميم من مكانه يستأذن من جده وجاء بيلحقه شجّاع يتهرب من الاستفراد مع جده لكن سبقه الاب سليمان وهو ينطق بصوته الحازم ويحاول يتصنع الهدوء : شجّاع..
التفت له : سم !
الاب سليمان: تعال آبيك بموضوع..
تقدم يجلس بجانبه ويحاول يضبط ملامحه..
نطق الأب سليمان وهو يحاول يتصنع الهدوء : عطيتك شهر ونص .. تكلم فيها العنود وتجهزون أمور العرس خلصتوها؟
سند كفوفه شجّاع على دقنه وهو مركز نظره على الارض ونطق : لا، رفع راسه يناظره ببرود : ما كلمتها حتى.
اشتد غصب الاب سليمان ونطق بصوت مرتفع: ننعم! وتقولها بارد وجه! انا مو قااايل لك شهر مهله تخلص فيها انت وهي امور العرس كلها وبعدها نحدد موعد زواجكم!!!
-
« السوق »
6:45
اتجهت ميلا ومعها نجد لاحدى الاقسام ونطقت ميلا بحماس : أللله شووفيي.
نجد : ايش
تقدمت ميلا للرفوف تاخذ قناع الرعب ومعه قبعه ورديه تلبسهم وترفع جوالها تثبته على الرف وتسوي حركات تضحك.
نجد : خير ابي وين من اي جهه اخذتيه.
اشرت ميلا على المكان الي اخذتهم منه ورجعت لها نجد وهي لابسه نفس قناع الرعب وبدأو يسوون حركات عفويه ويصورون ويرسلونه للستريك..
رفعت القناع نجد ونطقت بحماس : نشتريه!
ميلا بنفس النبره: تممممم ، اجل امسكي السله روحي للبنات وانا بدور لنا اشياء لمسات نضيفها على الجلسه..
اخذت منها السله نجد ونطقت : تماام..
تقدمت ميلا بخطوات خفيفه تاخذ سله فاضيه وتتمشى بين الأرفف
عيونها تدور على شي يضيف لمسه للجلسه الي بيسوونها البنات..
مَرت على قسم الشموع ، حصلت وحده برائحه الفانيلا واخذتها تحطها ب السله، وهي مُستمره بجولتها حست وكأن احد يناظرها رفعت عيونها وللمحه بسيطه شافت عساف واقف ب اخر القسم
متظاهر أنه يتفرج على الارفف ولكن عيونه تسرق النظرات لها..
لفت تغمض عيونها بتوتر وحاولت تتجاهل وجوده خلفها وكملت جولتها.
لكن كل مره تنقل فيها لمكان ثاني تلتقطه في الزاويه يتابعها بهدوء..
تمتمت بداخلها : يااررربي هذا وش يبيي يلاحقني افف يوتتر
لاحظ توترها وابتسم بخفه كأنه يستمتع ب الموقف من بعيد ..
ولفت ترجع من سمعت صوت وديمه تناديها..
-
«المجلس»
واعتلت الاصوات بين شجّاع والجد بعد مناقشات حاده ، تكلم شجّاع بعد ضغط دام شهر وهو يحاول يمشي كلام الجد وانفجر بهذي اللحضه كمل كلامه وهو يعلي صوته بحده : لاني مابي اتزوجها مجبور على شي انا ما سويته ولا هي سوته. واكثر من مره حاولت ابرر لك موقفي ترفع صوتك وتقول مابي اسمع منك شي !! وقف لهنا لان  حس ان لو زاد اكثر كلامه بيرتفع ضغط الجد ويصير له شي ..
نطق الاب سليمان بغضب شديد: ماتستحي على وجهك انت !! ترفع صوتك علي وكاني اصغر عيالك!
انتتتم سوييتو غلللط وبتتحملون نتيجته وقد قلت لك كلمتي ما تتثنى و مانيب مغيرها عجبك ماعجبك مافيه الحين قد عطيت الجماعه خبر والحين لك اسبوعين الى ثلاث تروح تجهز فيها نفسك فيها وبنـ..
قاطعه شجّاع وهو ياخذ اغراضه ويطلع من المجلس بغضب لكن استوقفه وليد الي كان راجع ياخذ شغله نساها عندهم وسمع اخر حديثهم وبانت عليه ملامح الصدمه.
وقف شجّاع لثواني يناظر فيه بحده وكانه تفاجئ من وجوده .
نطق وليد : الـي سمعته صدق ؟
تجاهله شجّاع وكمل يمشي لسيارته وبداخله
صراع واضحه على ملامحه .
-
انتهو من السوق وركبو السياره متجهين للبيت وعلى طريقهم مر عساف إحدى الكافيهات..
ودخل للدرايف ثرو التفت للهنوف الي بجنبه يوضح لها بنظراته تسالهم ايش طلباتهم ..
ونطقت : بنات نفس طلبكم دايم صح؟
نطقت رغد : ايوه.
التفتت له ونطقت : 5 قهوة اليوم بارد.
نزل الدريشه ينقل للموظف طلباتهم وتقدم للنافذه الاماميه ينتظر الطلب..
وناظر للهنوف : معك USB بشبك جوالي ..
الهنوف وهي تدور بشنطتها: دقيقه اشوف ، ايوه امسك.
عسّاف: كفو.
شبك جواله بسماعة السياره وانتقل لاحد البرامج الي يحمل فيها اغانيه وقاطعه الموظف وهو يمد له الطلب : تفضل ،
عسّاف : زاد فضلك ، يعطيك العافيه .
مد يده يعطي الهنوف طلباتهم وياخذ كوبه يحطه بالمتكى ويشغل أُغنية محمد عبده „ لو كلفتني المحبه. ويفتح النوافذ يترك مجال للهواء
وعدل وضعية المرايه على مقعد ميلا ..
فتحت محادثتها مع وريف وعقدت حواجبها باستغراب غريبه ليش ما راسلتها اليوم غير الصبح ب العاده متواجده بكل الاوقات على الاقل رساله رسالتين ..
كتبت لها : وينك مختفيه ؟ ، ارسلت نقاط لها عشان تعجل بالرد واستغربت من اصوات اشعارات جوال عسّاف الي مع كل نقطه ترسلها يطلع صوت..
ارسلت "الوو" ورا بعض ثلاث مرات تتاكد تسارعت نبضات قلبها من داهمها الشك وحاولت تطنش الموضوع وتركز بالطريق ..
-
«بـيت الأب سليمان»
وصلو وبدأو يرتبون المكان ب المزرعه ويصفون الجلسه .
العنود بذهول: الله! تهبلل تفوقتو ب الاختيار..
الهنوف بأبتسامه فخر: شفتي ككيف طبعاً ذا ذوقي انا وودوم .
العنود : يهببل ، حبييتتتت المَضله بتعطي شكل خياليي.
لكن فجاه قاطعهم صوت رغد بحماس : عنوودددد تعالي بسررعه ، الااسطبلل
شهقت العنود ونطقت بلهفه؛ احلفيي رجعوهم!!
مشت تلحقها بخطوات مسرعه وركضت من شافت حِصانها "رعد" تحضنه بعد ما غابت عنه اشهر..
: واااحشني اااخ.
استجاب لها رعد وهو يحرك راسه بلطف كأنه حاس بشوقها له، وبدات تمسح عليه وتهمس : نسيتني؟
رجعت تحضن رأسه لدقائق معدودة، تحس بدفء اللحظة وكأنها تواسي نفسها عن كل الوقت اللي كانت بعيدة عنه.و فجأة، قاطعتها رغد وهي واقفة وراها بابتسامة خفيفة: "يلا عاد، طولتي! تلقين خالاتي والبنات مجتمعين، الكل ينتظرك.
العنود ابتسمت لها بخفه، وعطت رعد نظرة أخيرة قبل ما تبتعد عنه، وهي تهمس: راجعة لك !
-

‏1:30 pm
دَخل البيت بعد ما ضل برا اكثر من 7 ساعات يفكر شلون بيقول للعنود عن الموعد الي حدده الاب سليمان .. مشى بخطوات بطيئه يلتفت يمين ويسار يلاحظ هدوء البيت .. وتقدم بخطوات اسرع لباب المزرعه ..
من منظور أخر
نرجع بالوقت 1:00
عند العنود في الغُرفه فتحت الدولاب تطلع منه جكيت رياضي لونه اسود ماسك وليقنز متين اسود
ونزلت تحت تاخذ بوتها تلبسه وتطلع للحوش تمشي تفتح باب المَزرعه وتسكره وراها تتجه للاسطبل تقدمت باتجاه حصانها "رعد" وهي مبتسمة، مستغلة الهدوء التام عشان تقضي وقت اطول معه تصفي ذهنها بعيد عن الضوضاء..

نرجع عند شجّاع، اللي دخل يده بجيبه يطلع بكت الدخان وهو واقف عند باب المزرعة. وقف لثواني يناظر المكان من حوله، يحاول يخفف من توتره اللي كان واضح على ملامحه. طلع سيجارة وأشعلها، وأخذ نفس عميق كأنه يحاول يجمع شتات أفكاره رجع يفكر كيف يبلغ العنود بالموعد اللي فرضه الأب سليمان نظر لبعيد وهو يسترجع الحوار اللي صار معه، يحس بثقل القرار اللي مفروض عليه،
مشى وهو يناظر بالارض مُتعمق ب افكاره لحد ما وصل للجه الخلفيه من الاسطبل رفع راسه يناظر السماء  بتنهيدة، كأنه يدور راحة ولو للحظة. لكن فجأة قاطعه صوت خفيف جاي من داخل الإسطبل، صوت ضحكة ناعمة وأصوات حوافر الخيل . عقد حواجبه، مستغرب من الصوت بهالوقت. قرب شوي، وحاول يسترق النظر لداخل الإسطبل، ولقى العنود واقفة قدام حصانها "رعد" مبتسمة وتتكلم معه بود وتلمس ظهره بحنان، كأنها بوقت خاص بعيد عن كل التوتر اللي بينهم.

وقف شجّاع لدقائق، يحس بشعور غريب، كأنه لأول مرة يركز بملامح العنود بتعمق. شافها مبتسمة، عيونها تتلألأ في ضوء الليل الخافت، . خفق قلبه فجأة، وبدأ يحس بتوتر غريب، وكأن اللحظة هذي قادرة تكشف له مشاعر جديده ..
استوعب انه يناظرها لوقت طويل  وحاول يكذب
على نفسه .. تنحنح بوضوح ونطق بصوت حازم : زين انك هنا !
شهقت العنود وهي موسعة عيونها من سمعت صوته المألوف التفت له ببطىء ونطق شجّاع وهو يتقدم لعندها : تعالي نقعد هناك بكلمك بموضوع يخصنا !
هزت راسها بمعنى " ايش ". شجّاع: امشي وتعرفين .
لحقته العنود للـ جلسات تقدم يجلس بالكنبه الي قدامها يتنهد تنهيده طويله وينطق : ابوي سليمان حدد موعد الزواج !
رفعت راسها تناظر فيه بذهول : متى! كيف ليش ما قال لي!! بعد كم !
شجّاع : هدي طيب! بقولك
ناظرها بنظرات حادة، وكأنه يظهر لها مدى جدية الموقف: العرس بعد أسبوعين إلى ثلاث.
تجمدت العَنود للحظه ونطقت : أيييـش!!!!!!
اسبوعين ، ثلاثث؟!؟! ليش محد اخذذ برايي ليـ..
قاطعها شجّاع بصوت : أقول مو وقت ليش وليش القرار لاهو بيدي ولاهو بيدك ولا بيد احد ابوي سليمان يبي يمشي الي براسه مهمها فعلتي وسويتي ، انا مثلي مثلك ماني قادر اسوي شي صابر لين ربي يفرجها، والصدق هو كان قايل لي من شهر لكن انا طنشت الموضوع وقلت اكيد بشوف حل وما يستمر هالزواج. وبعدين لا تنسين الي قلت لك ب الملكه ! وانتي الي جبتي هذا ككله لنفسك قام من مكانه يتركها مصدومه من كلماته وحست بحراره دموعها على وجنيتها و...
نوقف لهنا ..
بارتات بسيطه توصل شوقي لكم🤎

العَنود الـي مساء البارح وانا سـيد سَهرها..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن