في احد أحياء الرياض تحديدا في دار الأيتام خرجت إلى سطح بعد ماهربت من غرفتها فتحت باب السطح بهدوء لكي مايلاحظ احد صوته سكرته بهدوء تهف عليها الهواء البارد معلن دخوله للشتاء قعدت في الكرسي الذي سرقته من العاملة بدون ماتعرف صارت تفكر في حالها منذ ان فتحت عينها وهي في هاذي الدار ماتعرف من أمها من أبوها لاكنها الي تعرف أنها تكرهم كره نفرت الأفكار من رأسها تحاول ان تفكر فقط في مستقبلها الذي منذ كانت طفله تخطط له بقيت ساكنه صارت تتأمل الشوارع وإزعاج السيارات لمحت مجموعة بنات تقريبا نفس عمرها يتمشون وتسمع ضحكاتهم وسوالفهم الذي كانت اغلبها عن أهلهم وقفت سياره ينزل فيها رجل يتراوح عمر بي الأربعين و الواضح نداء بنته ركضت بنته تحضّه بقوه كان يداعبها ويضحك معها آهه كم تمنت هذا الشعور تمنيت يكون لها أب سند ويحماها ويخاف عليها او ام تعنتي فيها تصحح اغلطها وتنصحها إذ غلطت لاكن كل هذا تنمي واحيانا التمني مايحصل في حياتنا الواقعية ،زفرت ترجع خطوتها إلى غرفتها كانت تزل سلالم الدرج بحزن كانت تكرارا عبارتها "ليه ماعندي اب و ام"شفتها المديرة الدار نادتها"رند" التفت لها هاذي مديرة الدار الي كل أطفال الدار يسمونها "ماما انوار" ابتسمت ابتسامة صغيرة
رند:هلا سمي
ابتسمت المديره:ليه مانمتي للحين يابنتي
رندا:كنت تعبانه شوي قلت امشي شوي عشان يخف الألم
المديرة:ها خف ولا باقي
رند : لا الحمدلله خف أنا رايحه انام تصبحين على خير ماما انوار
المديرة:وأنتي من أهل يابنتي
مشت رندا لغرفتها غيرت بالها من ماما انوار الذي كانت من ان كانت طفله وهي معها كانت تحس معها بس اي احساس كانت أمها كانت تنصحها وتحذرها من كل شي وتخاف عليها كثير ابتسمت بحب من هذا الشعور الجميل لاكن سرعان ماتغيرت ملامح وجهها بعد ماتذكرت مستحيل تكون أمها الحقيقية تنهدت بتعب تدخل غرفتها تسلقي وتهرب من كل الأفكار إلى النوم الملجأ الوحيد لها نامت بعد مانزلت دمعة حارة على خدها البارد*ناديت الليل جابوني وبكاني*
محد سمعني سوى ليل نزع دمعي
ماغير ليلي من الأحباب واساني
*يا ويل من همله ربعه مثل ربعي *قام إذان الفجر على الأحياء الساكنة
قامت بعد ماسمعت اذان الفجر لأن كلما تسمع صوت الأذان ترتاح سمعت قطرت الأمطار استغربت لان الرياض منطقة حارة نادر ماننزل الأمطار فيها فتحت نافذتها تطل على أطفال الدار منهم الكبار والصغار الذ في الاسفل يلعبون مع الأمطار تحمست تنزل الدرج بسرعه نزلت اسفل تخرج مع الأطفال تعلب بي ماء الأمطار الذي أبهجهم كثير بعد لحظات توقف الأمطار عن الهطول تجمعو الأطفال يدخلون إلى الداخل التفتت رند إلى صديقتها ود
ود:غريبه اول مره تمطر
رند:أنا انصدمت حسبت نفسي أتوهم
ود بضحك:الله اخيراً الرياض تمطر بدون ما تعلمنا
رند:شرايك نرقى فوق نصلي
ود:ونتكشخ
رند ابتسمت:ياله عشانك بس
حطت ود يدها عل كتف رند وكذلك سوت رند نفس الحركه ود هي الوحيده الي تفهم رند تعرف الموضوع قبل ماتكمل يفرقون عن بعض ان ود أهلها تبرو منها من ان كانت طفله في الأشهر كانت ود اكبر من رند بخمس أيام مشو كل الأطفال لغرفهم
دخلت رند و ود غرفتهم كل وحد منهم راحت تتوضى وتصلي،بعد ماسلمت رند من الصلاة وكذلك ود التفتت ود لي رند
ود:الحين جاء دور الكشخه للمدرسه
ضحكت رند:اهم شي ما نكثر كشخه
ود غمزت لها:لا ماعليك
فتحت ود درج مليان اجهزة شعر ،سحبت جهاز السراميك التفتت لي رند
ود:ابد أنا ولا انتي
رند:انتي
ود:يلا تعالي سو لي
رند:يلا جايه
آخذت رند السراميك وبدت تسرمك شعر ود وكانت كل خصلة تلفها على جمب خلصت من شعر ود
رند:جاهز تشوفين النتيجة
ود بحماس:اي أكيد
رند :1 2 3 شوفي
فتحت ود نظرها و انبهرت من جمال شعرها الناعم كانت كل خصلة افضل من الثانية صارت تسلمه بي إعجاب
ود:تسلم ايدينك يا رند
رند:تسلمين يا قلبي
ود:الحين دورك اسوي لك آطلق ويفي
رند:نشوف
قامت ود من على الكرسي لتجلس فيه رند أخذت ود جاهز الويفي لان بطبيعة شعر رند كان ناعم مايحتاج تسرمكه بدت تسوي على كل خصلة ويفي كانت تنبهر من شعر الرند
،بعد مده انتهت من شعر رند بدت تفكك الويفي
ود:اخيرا خلصت جاهزة
رند:أكيد
لفت ود الكرسي :تر شرايك
انبهرت رند من شعرها الجميل كان ياخذ العقل قصره و لونه الأشقر الفاتن أعجبت بشكلها
رند:الحين فقرت الميكب صح
ود:ماشاءالله عارفتني
كل وحده راحت درجها تطلع الميكب حقها
صفو كل ميكبهم في تسريحه بدت كل وحده تسوي الميكب حقها بعد مده لا تقل عن ربع ساعه ،كل وحده منهم خلصت ميكبها
ود:الله تهبلين شذا الجمال يلبيه بس
خجلت رند:لا تكبرين تر كلها مسكرة وبلشر ورج
ود:مع شويت هايلت
رندا:اكيدد
ود:شرايك فيني
رند:تهبلين
ود:تسلمين حبيبتي
رندا:بخاطرك ناخذ معنا قهوه
ود:خل نلبس ونسوي قهوه
رند:تمام
ود آخذت مريولها:بدخل البس واطلع
رند:تمام
صارت رند تتأمل نفسها بمرايا وتسأل نفسها هي طالعها على أمها أو أبوها زفرت من هذا الموضوع الدائم يزعجها رجّعت أنظاره لنفسها إبتسمت بدت تتأمل شعرها وجهها جسمها كله استغربت جايبه هالصفات من مين مع أنها ماقد اهتمت بنفسها قاطع شرودها دق كتفها التفتت شافت ود
ود:شفيك
رند هزت رأسها:لا ولا شي خلصتي
ود:اي يلا البسي عشان مانتأخر
راحت رند أخذت مريولها دخلت تلبسه
خرجت بعد ماخلصت شافت ود مطلعه شنطتها ترتب كتبها
ود:اليوم الثلاثاء يعني علينا كيمياء و رياضيات و الأنجليزي و دراسات إسلامية و فنون حبيت الجدول صراحة
رند:خلصتي؟
ود:اي خلصت شنطتي وشنطتك يلا نطلع نسوي لنا قهوه
رند:يلا خوذي عبايتك عشان ما نرقى فوق
كل وحده منهم أخذت عبايتها و شنطتها نزلو تحت دخلو المطبخ حطو اغراضهم كل الكنبه بدت رند تطلع المقات
رند:تبي اي واحد
ود:اممم حق هاف
رند:تمام أنا زيك ،بس تبين الكبير ولا الصغير
ود:الكبير
رند:اي لون
ود:هممم الأبيض
رند:خلاص باخذ انا الوردي
طلعت مق ود ومقها
بدت كل وحده تسوي قهوتها كانت أذواقهم متشابهه بكل شي حتى القهوه من كثر صحابتهم كأنو يحسبونهم توأم او خوات لاكنهم العكس هم يعتبرون انفسهم أنهم توأم
انتهت كل وحده من صنع قهوتها
رند:يلا نمشي يبي لنا ربع ساعه عشان نوصل
ود :يلا
لبسو عبايتهم مرو من عند مديره الدار
مديره الدار:مع سلامه حبيباتي انتبهو لا نفسكم
لفو عليها:مع سلامه ماما انوار
مديرة انوار:اخذتو مصروفكم
رند:لا نسينا
مديره انوار :كنت حاسه ،طلعت من جيبها خمس ريال لك وحده
ود:شكرا ماما انوار
مديره انوار:العفو حبيبتي يلا لا تتأخرون على المدرسه
هزو روسهم مشو طالعين من الدار للمدرسه
ود:يازين شوارع الرياض جميله
رند:طبعا هاذي الرياض
جاهم تقاطع لازم يمرونه عشان يوصلون للمدرسه
رند:انتي اول امس كنت أنا الحين انتي
ود:اوففف طيب
سمت بالله ود قطعت التقاطع
لفت على رند:يلا دورك
سمت بالله رند اول ما مشت خطوه لفت لسيارة كانت مسرعه انخرشت ماعرفت كيف تتصرف سمعت ود بصوت عالي أنا تتراجع لاكن قررت تكمل التقاطع ركض صارت تركض التقاطع كبير طويل أكيد مارح يمديها فجاه ماتشوف نفسها إلا ضباب عرفت أنها السيارة صدمتها طاحت مغمي عليها
صرخت ود على رند قامت تركض وصلت عندها وهي تهزها
ود:رند قومي رند رند
لاكن رند تسمعها لاكن ماهي قادرة ترد عليها فجأة عم الظلام عليها عرفت أنها إغماء عليها ،بعد مد طويله حاولي يومين فتحت عيونها على بياض الجو بارد عرفت أنها في المستشفى كانت تناظر حولها هي كيف صحت كانت تتوقع أنها ماتت دخل عليها الدكتور قاطع شرودها
الدكتور:رند انتي بخير
اشرت له رند أنها بخير
الدكتور:الحمدلله كانت أصابتك متوسطة كانت راح توصل للخطير لاكن الحمدلله
رند:مين جابني لهناء
الدكتور:مجموعه عيال كان معهم بنت كانت تبكي لاكن بعد اقل من عشر دقايق جت حرمه تسأل عنك وكيف أوضاعك و أعطتنا رقمها عشان إذا صحيتي ندق عليها أخذت البنت مشيت من هنا
عرفت رند أنها المديرة لاكن مستغربها من هم مجموعة العيال هذول
رند:أنا لي كم هنا
الدكتور:يومين
انصدمت رند يومين هي هنا كيف كذا
الدكتور:ريحي نفسك بتصل على امك تجيك وهي أختك
طلع الدكتور وابتسمت من كلامه يحسب ان عندها ام تهتم لي أمورها مايدري أنها يتيمه لا أب ولا ام لا عزوه ولا فخر دمعت عينها ماتبي تبكي ماقد بكت بحياتها تحسه عيب أنها تبكي خلت الذكي للصغار ماهو لها

أنت تقرأ
عساي أسلا لكن ما حصلّي
حركة (أكشن)تغيب الشمس لتشرق في مكان آخر لتخبرنا أن الامل نور ولايمكن أن يغيب..📸