Part 4

24 5 5
                                    

مر يومان علي قدوم شهاب لميرا في المشفي ولكنها للأسف لم تستيقظ من غيبوبتها بعد..كان شهاب يستيقظ من نومه يتأمل وجهها بحزن وبكاء ثم يغوص في أعماق بحار أحلامه ثانية
.
.

ظل شهاب نائما علي طرف سرير حبيبته الصغيرة
وفجأة شعر بحركة أصابع صغيرة بين يديه
فتح عينيه علي مصراعيها ونظر لميرا بابتسامة كبيرة متشوقا: ميرا جميلتي
فتحت ميرا عينيها ببطء وظلت تحدق حولها مشوشة إلي أن وقع نظرها علي أخيها الكبير شهاب وابتسمت بتعب: أخي؟
اقترب شهاب منها واحتضنها برفق: حلوتي الصغيرة استيقظتي أخيرا قلقت عليكي
قبل رأسها بحنان وظل يربت علي خدها
ميرا بابتسامة: إشتقت لك كثيرا كيف هي نزالاتك؟
ضحك شهاب وتكلم بغرور: أفوز دائما بالطبع
ضحكت ميرا: هذا هو أخي...شهاب أين أمي وأبي وماجد؟.... أهم نائمون؟
تجمدت ملامح شهاب لا يدري كيف سيخبرها: في الحقيقة نعم نائمون ولكن...نائمون للأبد
نظرت له ميرا لا تفهم ما يقوله: ماذا تعني بنائمون للأبد؟ هل هم متعبون؟
جلس شهاب بجانب رأسها المستلقي علي السرير يمسح علي جبينها: لا يا حبيبتي... إنهم... لقد رحلوا عن عالمنا..ماتوا يا ميرا
نهضت ميرا بصدمة ولكنها شعرت بألم في ذراعها فور ذلك
أمسك شهاب بذراعها الأخر: علي رسلك يا ميرا لم تشفي بعد
ارتجفت ميرا وتكلمت بنبرة صوت مكسور: هل ما تقوله صحيح؟
احتضنها شهاب وقبل رأسها: للأسف يا حبيبتي هذا هو الواقع الذي يجب علينا أن نرضي به..لكن لا تنسي أنني معكي يا حبيبتي أنا مازلت هنا
ميرا بانكسار: لن أري ابي الذي يلاعبني دائما وأركض إلي حضنه فور رجوعه من سفره الطويل ولن أري امي التي اخبز معها مخبوزاتها وتسرح لي شعري كل يوم وماجد لن ألعب معه.. أعلم أنك بجانبي يا شهاب وأعلم انك لن تتخلي عني ولكن هذا يؤلمني كثيرا
احتضنها شهاب بقوة: أعلم يا حبيبتي أعلم.. أعلم أن هذا صعب عليكي كما هو صعب علي أنا الآخر ولكن هذا هو القدر...ومهما حدث سأظل في ظهرك
بكت ميرا و زحفت علي السرير تجاه رقبة شهاب وحوطت يداها الصغيرتين عليها وبكت
احتضنها شهاب هو الآخر وظل يربت على ظهرها: شش كل شئ سيكون علي ما يرام يا اميرتي
.
.

قبل رأسها بحنان وظل يحتضنها ثم تكلم بابتسامة أخذا الهدية التي علي الطاولة بجانب السرير: ترارارا
نظرت ميرا الهدية وتساءلت بابتسامة: هدية؟ حقا لي أنا؟
تبسم شهاب: ومن غيرك يا عزيزتي بالطبع لكي..خذي افتحيها من هنا وأنا سافتحها لكي من هنا
.
.

تعاونا معا علي فتحها ثم فتحت ميرا غطاء العلبة ونظرت بداخلها وجدت دمي علي شكل أسرتها كلها وضحكت ونظرت لشهاب وقفزت في حضنه
التقطها شهاب فورا وهو يضحك ويقبل وجنتها
همست ميرا: أحبك
همس شهاب: أنا احبك أكثر


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 07 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

شهاب ونيزك هنا يا صغيرتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن