يقف وحده في ظلام دامس ينظر إلى سيدة ذات ملامح باردة و شعر اسود حالك تنظر له بنظره كره و برود يحاول اللحاق بها
وعندما يحاول امساك يدها ولكنها تسحب يدها بقسوة وتقول :
-لا تلمسني بيديك هاتين.
وتبتعد عنه الى الظلام الدامس وتترك ذلك الصغير الذي ينادي عليها ويبكي بحرقة وهو يركض وفجأه يقع ليستيقظ "الان"
بفزع ليلاحظ وجود سائل في خديه ويضع يديه فيها ليلاحظ الدموع تنزل من عينيه الخضرواتان ليمسحها وهو يقول في نفسه
"هذا الحلم مره اخرى" لينظر الى الساعة ويرى انها السادسة لينهض من السرير ويتجه الى الحمام ويقوم بروتينه و يرتدي
ثياب المدرسة و يأخذ حقيبته ويخرج من الغرفة ويتجه الى الاسفل حيث العائلة مجتمعه على الفطور ليقول بهدوء " صباح
الخير" ترد عليه "سيلين" _الزوجة الاولى ل "الاز"_ التي كانت لطيفة معه"صباح الخير الان" ولم يتكلم احد غيرها بينما
يومئ له والده الذي لا يتحدث معه الا في الامور المهمة
يخرج من المنزل ليذهب لمدرسته ليصل اليها ويدخل لفصله ويجلس في مقعده بجانب النافذة ،يحاول ان يبقى هادئا وان
لا يستمع للطلاب الذين يتكلمون عنه بسوء ويتنمرون عليه وهو يصمت لا يقول شيئا يخاف من والده من ان يغضب عليه لذا هو فقط يتحمل كل هذا من اجله . تمر الحصص والان وقت الاستراحة وهو يجلس مفرده على احد الكراسي في الباحة الخلفية للمدرسة _كالعادة_ يمر من المكان اخاه "كايا" واصدقائه الذين كانوا يتحدثون و يضحكون غير منتبهين له ليلاحظه "كايا" وينظر له قليلا ويقول في نفسه :"انه وحيد...كالعادة" ويلحق بأصدقائه لكي لا يرونه فيتكلمون عنه و"الان" فهو لايريد اي اهتمام بأنهم اخوة.
يمر اليوم الدراسي ثقيلا على "الان" الذي كان متعبا فقد كانت انفاسه متضربه فهو يعاني من الربو ليعود للمنزل متعبا ليلاحظه اخاه الاكبر"يمان" الذي انتابه بعض القلق من حالته ولكنه تجنب سؤاله عن حاله ليقول له:
-"ان ابي يريدك في مكتبه"
ينظر له "الان" بتعب ويومئ دون سؤاله عن السبب، ليتجه لمكتب ابيه ويدق الباب ويسمح له والده بالدخول ليدخل ببعض القلق ويقول بتردد:
- "ل لقد طلبتي ...ابي"
................
يتبع ,
ارجوا اعجابكم بالفصل الاول لروايتي الاولى هنا >-<
YOU ARE READING
اتألم في الظلام
Fanfiction"الان" الابن الاصغر ل"الاز" رجل الاعمال الناجح الذي خذل من قبل زوجته الثانية "والدة الان " التي تركت ابنها في عمر الثانمة لوالده الذي لم يتقبل ابنه الاصغر كونه تزوج سابقا ولديه ابنان من زوجته الاولى ... لقد ترك هذا الصغير الذي عمره 16 عاما في عتمته...