جون
دخل إلى شقته الفخمة المتهالكة، على يساره مفتاح الضوء مثبت أسفله ورقة مكتوب عليها افتح أو أغلق الإضاءة
أنار أضواء الشقة ودخل يتجول بها، يستكشف أركانها، كل ما يعرفه أنها شقته، ولكن كيف انتهى به الحال هنا فلا يعلم شيئا، ينظر في الأرجاء يتفحص غرفها،
وقف وحيدا داخل غرفة لا يعلم ما إذا كانت غرفة نوم من قبل
مليئة بالصور على الجدران و الأسقف والنوافذ والأبواب والأرضيات،
صور لأماكن و أشخاص غريبة قد جمعها خلال بحثه وصورها بكاميرته الخاصة وكتب عليها بياناتها ومن ثم نسيها،
من بين الصور وجد جدار مكتوب عليه ملاحظة بخط كبير آدم
اعثر عليه و اقتله
يدور حول نفسه داخل المكان،
تأتي إلى رأسه الذكريات،
وضع مفاتيحه داخل صندوق مكتوب عليه مفاتيح
و وضع الصور التي قام بالتقاطها داخل صندوق اخر مكتوب عليه صور
وكذلك محفظته وهاتفه و كاميرته و مسدسه،
أدخل يديه إلى سترته و أخرجها متفاجئ يفكر في نفسه، أمسك البطاقة يتأملها ومن ثم فتحها وجد ذات الإسم آدم
واتضح له أنها بطاقة دعوة ل آدم تارين، لحضور حفل في موعد محدد،
بمجرد رؤيته للإسم قام بإمساك الشريط اللاصق و ألصق تلك الدعوة على الحائط حتى يتذكرها وأحاط بقلم تحديد على ذلك الإسم حتى لا ينساه،
ونظر إلى تاريخ اليوم فوجده ٣٠ مايو ٢٠٠٨
ارتمي فوق مرتبة مأخوذة من إحدى الغرف، وملقاة على الأرضية داخل غرفة معلوماته وذكرياته وترك نفسه للنوم،
حل عليه الصباح ودخلت الشمس لتزعج نومه من النافذة،
فتح عينيه وبدأ ينظر حوله، لا يعرف أين هو
ولا أين ينام
متفاجئ بمحيطه، الكثير من الصور الغريبة والكلمات مجهولة المعنى-*هو نايم ف بيته عادي بس بيعاني من فقدان ذاكرة مؤقت، فبينسي كل حاجة، فخليكوا انتوا فاكرين علشان مش تتلخبطوا*-
وجد باباً ففتحه ونظر بالداخل فوجد غرفة مرتبة ألوانها محايدة وشكلها مريح للعين، تجول في أركان الشقة يستكشفها جميعها، فهو لا يعلم أين هو الآن، دخل إلى باب آخر، اتضح أنه لدورة المياة، فوجد مرآة كبيرة، نظر فيها إلى صورته يستغرب شكله،
أعلى الصنبور مكتوب انزع قميصك
بدأ بخلع قميصه و أول ما قوبل به في انعكاسه على المرآة هو كلمة الإنتقام
محفورة بالوشم على جسده وبعض التواريخ والأرقام، بدأ يدرس جسده، ذراعيه، كتفيه، ورقبته، ومعدته كلها مليئة بوشوم غريبة، أكبرها محفور أعلى صدره بخط عريض قُتلت بيلا
والآخر يقول من هو آدم؟
بدأت تتوافد إلى ذاكرته العديد من الصور و الأفكار،
ازدادت سرعة تنفسه و أصبح الألم في صدره أكبر و أكبر،. ظل ينظر حوله وهو مملوء بشعور العجز والإنهيار، حتى وجد ملاحظة أخرى بخط يده تقول راجع الصور والملاحظات
بدأ بالصراخ وحيدا لتدفق الذكريات إلى عقله وبدأ بمراجعة الصور و الملاحظات، وبهذا مرت علي ذاكرته كل تلك الأحداث المؤلمة و آخرها أنه رأي صورة الرجل الذي قام بقتله بالأمس مكتوب أسفله تم،
حتى وصل إلى صورة مرسوم داخلها علامة استفهام كبيرة، ومكتوب عليها اعثر على آدم،
تعرض صورا في ذاكرته لشخص يضربه و وإصابة في رأسه و فتاة تتوجع،
بدأ يتألم داخل ذكرياته المنسية وهو يتذكر تلك التي تهمس في أذنه بآخر أنفاسها آدم آدم..
أوجعته الذكريات وبدأ بالبكاء على حاله__________
تحرك المحقق نيكولاس بدراجته النارية نحو مركز الشرطة، و أشار ببطاقة تعريف الشخصية خاصته للموظف، ودخل إلى أحد الضباط المسؤلين عن التتبع، وهو يحمل في يده تذكرة كان قد وجدها أثناء تحقيقه بالمنزل الذي تمت به جريمة القتل، وبدأ بتتبع مسار التذكرة،
قال له الضابط
العاشرة صباحاً قبل يومين إنها تذكرة من (هيرا نانداني) إلى محطة (أندهيري)
أخذ التذكرة مرة أخرى وتوجه إلى محطة (أندهيري)
يسأل موظفي الحافلات عن تلك التذكرة
رد عليه أحد الموظفين قائلاً
نعم يا سيدي لقد قمت بقطع هذه التذكرة
سأله نيكولاس
ما هو المكتوب خلف هذه التذكرة؟
رد عليه الموظف
لقد أعطاني صاحب التذكرة ٤ دولارات ولم يكن لدي فكة لهذا كتبت له على التذكرة حتى يتذكرها.... لكنه نسي أن يأخذ الباقي
أكمل
لابد من أنها تذكرته
رد عليه نيكولاس مسرعاً
من هو؟
سيدي، هناك رجل دائماً ما ينسى، أحياناً ينسى أن يشتري تذكرة الحافلة، و أحياناً ينسى أن يأخذ الباقي و أحيانا أخرى يشتري عدة تذاكر ودائماً ما يسأل عن أسماء محطات التوقف
قال له نيكولاس
هل تستطيع التعرف عليه؟
بالطبع يا سيدي، إنه يبدو غريباً، إنه أصلع ولديه ندبة على رأسه وكل صباح يأخذ الحافلة من (هيرا نانداني )
رد عليه المحقق
إنها التاسعة تماماً، علينا أن نلحق به في خلال ساعة واحدة
هيا بنا
توجه نيكولاس مع الموظف سريعاً للذهاب حيث يستقل ذلك الشخص _جون_ الحافلة يومياً
YOU ARE READING
Adam
Romantikيعاني جون من فقدان الذاكرة قصير المدى، مما يمنعه من تكوين ذكريات جديدة، ويشار إلى هذا المرض بإسم فقدان الذاكرة التقدمي. ويظل هذا المرض غامضاً لأن الآلية الدقيقة لتخزين الذكريات لم تُفهم جيداً بعد. الرواية أحداثها مقتبسة من فيلم.