1

9 1 0
                                    

المخ هو أهم أعضاء الجسم البشري، هو الوحيد ذو القدرة على التحكم ببقية أجزاء الجسم، كما درستم خلال مراحلكم الجامعية، لذلك سيكون مشروع هذا العام هو اختيار حالة من حالات أمراض المخ و الأعصاب والقيام بدراستها و سأنتظر منكم عملا بحثيا عن الحالة
أكمل الأستاذ الجامعي قائلا ستجدون ملفات جميع المرضى بالحالات المطلوبة داخل القسم بمبنى المستشفى الجامعي، هل هناك أي أسئلة؟
كان الطلاب مندهشين من مشروع العام الدراسي، لأنهم لم يتعاملوا من قبل مع حالات مرضية مشابهة
عندما لم يجد الأستاذ ردا، أخبرهم أن ينصرفوا.
تحركت ماريا فورا للبحث داخل سجلات المرضى، نزلت من قاعة المحاضرات و توجهت إلى مبنى المستشفى الجامعي و بدأت بالبحث عن الحالة التي ستقوم بدراستها
وجدتها، اسم المريض : جون ماثيو
اميليا، ألقى نظرة على هذا.. هذه الحالة مثيرة للإهتمام، السيد جون يعاني من فقدان الذاكرة على المدى القصير
أكملت متحمسة هذا هو مشروعي
______

لا
قال الأستاذ ويليام
ولكن لماذا يا سيدي؟
ردت عليه ماريا متفاجئة
إنسي هذه الحالة يا ماريا
ولكن لماذا؟ إنها حالة تدعو للإهتمام
لا تدعو للإهتمام وحسب بل إنها قضية للشرطة أيضاً
قاطعته لكن سيدي..
ماريا! هل تريدين مني أن أتصل بوالديك؟
تنهدت قائلة حسناً، لن أقوم بهذا المشروع
أكملت ولكن بصفتنا طالبات طب، فإننا نريد معرفة هذه الحالة
رد عليها حسنا، انظروا
اسمه : جون ماثيو ، أحدهم ضربه بقضيب معدني، فقد ذاكرته بعد تلك الحادثة، والآن لا يستطيع تذكر أي شئ، نحن نطلق على هذا المرض (فقدان الذاكرة على المدى القصير)
أكمل
افترضي أنه يتذكر ل خمسة عشر دقيقة فقط وبعدها.... وبعدها ينسى كل شئ
مثلا عندما يسألك عن اسمكِ بعد خمسة عشر دقيقة سينساه
إنه يتذكر بعض الأجزاء عن الحادثة ولكننا لا نستطيع معرفة المقدار الذي يتذكره
الأمور الروتينية مثل أكل الطعام، قيادة السيارة أو عواطفه الشخصية... شرب الماء، كل هذه الأشياء مخزونة في ذاكرته الداخلية والتي نطلق عليها العقل الباطني
سألت ماريا
ولكن يا سيدي، كيف يقوم بروتينه اليومي؟
رد قائلا
أنظري! كيف يقوم الأطفال بأشيائهم وفق ما نقوم به، بالذكر، بالتكرار، التذكير... والكتابة
هو أيضاً يقوم بأشيائه عن طريق الكتابة
ماذا كانت الحادثة؟؟
و من الذي ضربه هكذا؟
تنهد الأستاذ ... لا أحد يعلم هذا...
لسوء الحظ هو لا يتذكر وجه ذلك الرجل
تأففت كيف يمكن لشخص أن يعيش حياة كهذه...
يا ترى ما الذي يفعله في هذه اللحظة؟
_________

كُسر زجاج الباب من شدة الإرتطام و سقط متألما على الأرضية المتسخة، في ظلام الغرفة، برعب شديد وعيون جاحظة من الألم و الخوف مما هو أت
أمسك بعامود خشبي مدافعاً عن نفسه، بيد مرتعشة
أسقط ضربة قوية على ظهر الوحش الذي يبحث عنه
ولكنه لا يتأثر
وكأنه لا يشعر بشيئ
أمسكه الرجل المخيف بقوة وقام بلكمه على وجهة عدة لكمات، ومن ثم أمسك رأسه و سدد ضربة لرأسه بالحائط و بنفس القوة أسقطه على خزانة صلبة، تصبب الدم من وجهه والألم بادٍ على ملامحه
حاول الدفاع عن نفسه وقام بلكم ذلك الرجل على وجهه ولكنه لا يتأثر
داخل ذلك البيت القديم الذي تفوح منه رائحة الأوساخ و الفقر، أحاط الرجل بيده اليمني عنق الآخر و بيده اليسرى بصنبور نحاسي قديم قام بفصله عن مكانه في الحائط و من ثم قام بغرزه داخل عنقه
وبلحظات توقف الرجل بين يديه عن الحراك
ينظر إلى تلك الجثة بعيون جاحظة و ينظر إلى يديه وإلى عنق الرجل نظرة استنكار وتعجب
ثم بدأ يطمأن على الرجل، يحركه بيديه فسقط جثة على تلك الأرض المتسخة
مازال ينظر بتعجب
وفجأه
صوت صفارة
إنها كاميرا محمولة يضعها داخل سترته
تقوم بتنبيهه كل خمسة عشر دقيقة تقريبا
أمسك بها وقام بتعديل وجه الجثة
والتقط له صورة
أخرج قلماً من جيبه ودون شيئاً أسفل تلك الصورة
بدأ بالبحث داخل جيوب الميت، حتى وجد هاتفه
بحث داخل الهاتف عن المكالمات حتى وجد الإسم الذي كان يبحث عنه طويلاً

آدم

بضع لقطات ومضت فى ذاكرته المفقودة
شخص يضربه
فتاة
فتاة تنطق فى أذنه اسماً
ما هو الإسم
تلفظ أخر أنفاسها وتنطق " آدم"
قام بتدوين رقم هاتفه على مذكرة يحملها معه
أعاد الهاتف إلى مكانه
وبدأ يبحث داخل ذلك المنزل عن أي شئ يخص ذلك الإسم
مرت دقائق حتى وجد بطاقة دعوة بإسم " آدم تارين" لحضور حفل راقص لبداية العام الجامعي الجديد يوم الثالث من يونيو عام ألفين و ثمانية
و في تمام الساعة السادسة مساءا
عندما رأي ذلك الإسم تعرف عليه فورا
قام بفتح هاتفه وقام بضبط منبه بإسم
" اقتل آدم"
يوم ٣ يونيو ٢٠٠٨
ثم خرج من ذلك المنزل تاركاً الجثة مكانها

تجمعت الشرطة حول الجثة و خرج الأهالي و انتشر رجال الصحافة في كل مكان وقاموا بتصوير الواقعة و انتشر الخبر سريعاً
تم تصوير كل زاوية من المنزل لإجراء التحقيقات
وبدأ أخذ عينات من آثار الدماء المنتشرة داخل المنزل لإجراء الكشف عنها
دخل المحقق نيكولاس مكان الحادثة
وهو يفكر بأمر ما

وتحت موجة من الغبار و الرياح الشديدة
تقدمت سيارة بيضاء فارهة
توقفت أمام المنزل بين الناس والشرطة و الأطباء
خرج حذاءه الأبيض اللامع من السيارة وبنطال قماش باللون الأبيض مع قميص أسود إلى منتصف أذرعه
ب طلة بهية ممزوجة
بوجه صارم
يتمشى بين الناس
إلى موقع الجريمة
بهدوء ورزانة
ولكن بغضب مكبوت
قال أحد رجاله لقد مات توني بذات الطريقة، هذه الجريمة الثانية لهذا الأسبوع
رد عليه قائلاً جدوا من قام بهذا، أريده قبل أن تقبض عليه الشرطة
________

في أثناء بحث المحقق نيكولاس في موقع الجريمه وجد ورقة ما ثم قال في نفسه سأبحث في جميع الأزقة و سأجد ذلك الوغد في غضون ٤٨ ساعة
________

يسأله السائق إلى أين تريد الذهاب؟
قام بإخراج صورة من سترته وعرضها على السائق قائلا إلى هنا
ها قد وصلنا إلى شارع تشارد
أجل الأن إنعطف يمينا من هنا... و الأن عمارة ٢٥ ستظهر على اليمين أريد الذهاب إلى هناك
يكمل ومازال ينظر إلى الصور الفوتوغرافية بين يديه
ينظر إلى ما كُتب بخط يده أسفل صورة البناية في يده
بنايتي
وبدأ يقارن العمارة بتلك التي في الصورة ليتأكد أنه في المكان الصحيح.
٧ دولارات...... عنوان من هذا؟
أنا
انصرف السائق متعجبا لحال ذلك الرجل يبدو بحالة رثة و مملوء بالقذارة كيف له أن يعيش بمكان كهذا
______

أنا أول مرة أكتب وبجد الموضوع متعب جداً
متعرفوش طريقة سهلة للكتابة بسرعة؟
وكمان حسه ان الكلام مش بصيغة كويسة
مفهوم كده ولا أغير حاجة؟!

AdamWhere stories live. Discover now