اللهب الاول

3 1 0
                                    

استفاق ريو صباحًا بعد أن استيقظت أمه ميكو ودفعت باب غرفته بقوة، وهو يحاول أن يستجمع نفسه بعد نومه القصير.
"ريو! استيقظ، لقد حان الوقت للمدرسة!"، صرخت ميكو من خارج الغرفة، وكأنها تحاول دفعه إلى الاستيقاظ.

"حسنًا، حسنًا! لماذا كل هذا الصراخ في الصباح؟"، رد ريو وهو يغمض عينيه محاولًا العودة إلى النوم.

"أنت دائمًا تتأخر عن المدرسة! المدير يشتكي منك كثيرًا"، قالت ميكو بتذمر، وهي تطرق الباب بقوة أكبر.

"هو فقط يبالغ. أنا أتأخر خمس دقائق فقط"، أجاب ريو بصوت منخفض، وهو ينقلب على سريره بحركة سريعة.

"كفاك حديثًا، انهض الآن!"، قالت ميكو وهي تضع يديها على خصرها، وتظهر ملامح الإصرار على وجهها.

"حسنًا، تبا لمن اخترع هذه المدرسة"، تمتم ريو، وهو ينهض من سريره متثاقلًا.

"لم تتناول فطورك بعد!"، نادت عليه أمه قبل أن تخرج من الغرفة.

"لست جائعًا"، قال ريو وهو يرتدي ملابسه بسرعة.

"كما تريد"، أجابت ميكو بتنهيدة وهي تغادر.

"إلى اللقاء"، قال ريو وهو يخرج من المنزل.

في طريقه إلى المدرسة، كان كوزو يتحدث بحماس:
"هل ترى؟ اليوم سنلتقي مع المعلم الجديد! سمعت أنه صارم جدًا، لا أحد يجرؤ على التحدث معه!"

"لا يهمني من هو، طالما أنني لن أتأخر اليوم"، رد ريو وهو يحاول إخفاء ابتسامة صغيرة على وجهه.

"أتمنى أن يكون المعلم لطيفًا على الأقل. لا أحب الأشخاص الصارمين"، قالت ساكورا بقلق.

لكن كوزو ضحك وقال:
"لكنهم يجعلون الأمور أكثر إثارة، أليس كذلك؟ على الأقل ستكون لدينا تجربة جديدة اليوم."

"أعتقد أن اليوم سيكون طويلًا"، قال ريو وهو ينظر إلى الأرض، مستعدًا لمواجهة أي شيء يواجهه.

طوال اليوم في المدرسة، شعر ريو وكأنه يعيش في عالم آخر. كان يشارك في الحصص الدراسية دون أن يبذل جهدًا كبيرًا، ودائمًا يحصل على درجات عالية رغم أنه لا يهتم كثيرًا. أثناء النشاط الرياضي، كان الجميع يلاحظون قدراته الخارقة.
"يا إلهي! كيف تقوم بكل هذه الحركات؟ ما زلت مذهولًا منك!"، قال كوزو وهو يراقب ريو وهو يتنقل بين اللاعبين بسهولة.

"لست متأكدًا، أعتقد أنني فقط أفعل ما أفعله دائمًا"، أجاب ريو وهو ينهي نشاطه دون أدنى عناء.

ساكورا ابتسمت وقالت:
"أنت حقًا خارق! لست متأكدة كيف تستطيع التركيز على كل شيء في نفس الوقت."

"أنا فقط أعيش اللحظة، لا حاجة للتفكير الزائد"، أجاب ريو وهو يبتسم بهدوء.

بعد عودته إلى المنزل، ألقى ريو بنفسه على سريره ليأخذ قيلولة قصيرة. كان يشعر بالتعب من اليوم الطويل. وعندما استفاق، توجه إلى نافذته ليتنفس الهواء. لكنه توقف فجأة عندما لاحظ شخصًا يقف في شرفة منزله. كان يرتدي ملابس سوداء عريضة، وكان وجهه مغطى بقناع غريب.

الوريث المحرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن