بارت ٢

25 9 22
                                    

عندما اكتمل القمر في استدارته و تزين بالنجوم من حوله في احدي ازقة المظلمة التي بالكاد استطاع ضوء القمر ان يتسلل اليها .
شاب في بداية عشريناته ذو شعر كحلي قصير و عينان بندقيتان، يملك ندبة كبيرة تبدأ من  من جبهته لتمر بانفه و تنته عند شفته  يجلس القرفصاء و يدخن سيجارة و مع كل نفس من تلك السيجارة كان جزء من عمره يسلب من بين احضانه.
             "يبدو انك جأت مبكرا.. يا احمد"    
قالها رجل طويل القامة في بداية الثلاثينات من عمره ذو شعر بني يصل لنهاية رقبته تتخله بعض شعيرات بيضاء له عينان عسليتان عليهما بوادر الارهاق.
احمد بصوت هادئ " انا هنا فقط لأحقق مبتغاي بقتلك يا امجد"
امجد " اما انا هنا لأخلص الناس من شرك "
اخرج احمد سلاحا كان يخبأه تحت معطفه لكن امجد قام بركله ليسقط احمد و يسقط مسدسه بعيدا
احمد بتهكم " ردة فعل سريعة"
امجد بهدوء  " تعلمت من الافضل"
وقف احمد علي قدميه من جديد و كان امجد يراقبه بصمت.
احمد بتهكم " يجب ان اشكر من علمك عندما اقتلك "
امجد مكورا قبضته مستعدا للقتال" لا تقلق ستلتقي به قريبا"
احمد بتهكم " اوه انظر إلى نفسك، لقد تقمصت دور البطل بحق كدت اصدق لوهلة انك  بطل قد خرج من احدي القصص الخيالية"
امجد "حسنا كل بطل يظهر نتيجة وجود شرير"
احمد  "انا شرير لقد جرحت مشاعري.. انا لا يهمني من منا على الجانب الخطئ.. كما انني اريد ان اعقد معك صفقة تنجي كلا الطرفين من الهلاك مارايك؟ "
امجد بغضب و بعض الفضول " ماذا تقصد ايها المشوه؟ "
احمد" ساتغاضى عن كلمة 'مشوه' ايها الاحمق اللعين كي لا افسد صفقة مربحة كهذه... حسنا ما رايك ان نضع  حدودا  بين عصابتي و مجموعتك البطولية تلك و الا يتدخل احد في شؤن الاخر هكذا انا امارس تجارتي في قسمي الخاص بي من المدينة و انت تقوم ببطولاتك مع مجموعتك في قسمك الخاص "
امجد يحدث نفسه بصوت خفيض " تبا، ماذا كنت اتوقع "
احمد" ماذا قلت لم اسمع"
لم ينهي احمد عباراته الا و يتفاجأ بلكمة كادت تسقطه من امجد
امجد بنظراة مليئة بالغضب و الحقد" تبا لك ايها المشوه اتظن انني قد ادعك تكمل تجارتك باعضاء الاطفال و بيع العبيد تلك "
تراجع احمد بضع خطواة للوراء ثم اخذ وضعية القتال.
احمد بتهكم " هه يبدوا اني قد اغضبت بطلنا الصغير"
كوّر احمد قبضته ثم لكم امجد لكمة كادت تفقده الوعي ثم اخذ الاثنان يتبادلان اللكمات بينهما كان الكفة متعادلة  بينهما في القوة كانا مندمجان مع القتال لكن الانهاك بدا يتسلل لجسديهما و يمكنك ملاحظة ذلك فلكماتهما اخذت تضعف تدريجيا لكن رغم التعب و الارهاق اكملا قتالهما على نفس الوتيرة  الى ان اخرج امجد من جيبه خنجرا و جرح به احمد  في بطنه على حين غرة ثم دفعه ناحية الجدار المقابل بقوة صرخ احمد بقوة بسبب الالم .

ابتعد امجد قليلا عن احمد الذي سقط مهزوما يلفظ انفاسه الاخيرة.
احمد و هو يلهث "هل علمك معلمك هذه الحركات الرخيصة ايضا؟!"
امجد و عيناه علي نزيف احمد " لا. لكن انت من فعل ذلك"
اخرج احمد سيجارة ملطخة بدمائه من جيبه بصعوبة.

✨غابة الموتى✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن