لقاء بعد طول افتراق

3 2 4
                                    

عندما توسطت الشمس كبد السماء محاطة بحمع من الغيوم و في حديقة ملأها الخضار متعطرة بعطر الزهور.
كانت هناك طفلان صغيران يلعبان مع بعضهما.
توقف احدهما و الذي كان فتي في السادسة من عمره ذو شعر كحلي قصير و عينان بندقيتان و بشرة سمراء لفحتها الشمس.
"اية  هل سنظل معا دائما صحيح"
التفتت له اية ذات الخامسة بينما تداعب نسائم الرياح خصلات شعرها الاملس الاسود. تنظر لأحمد بعيونها التي تشبه عيون الغزال في جمالها   و ابتسامة مشرقة طبعت على وجهها
"طبعا سنظل معا يا احمد لن يفرقنا شيء…… فقط الموت سيفرقنا …… فنحن اخوة في النهاية"

استدارت اية لتقط الزهور و تشم عطرها منتشية بسحر الوانها...

احمد ببرود " هل سنظل معا؟"
استدارت اية لتتفاجأ بأخيها احمد يحمل جثمان قطة بين يديه الملطختان بالدماء مشقوقة البطن تتدلى احشاذها خارج بطنها.
اجالت اية بنظرها لأحمد بينما قلبها يكاد يهرب من قفصها الصدري.
كان ينظر لها بعينين فارغتين و وجه متسخ بالدماء
همس احمد بكلمات غير مفهومة.

احمد "###"
استيقظت اية الغارقة في بحر عرقها بينما كانت انفاسها تتسابق فيما بينها كانه سباق ماراثون وضعت اية يدها على قلبها محاولة تهدأة نفسها لقد كان حلما غريبا هل هو ذكري قديمة ام انها مشاعر مخزنة.. طردت هذه الاخيرة هذه الافكار من عقلها ثم اخذت تجول بنظرها داخل الغرفة المظلمة التي هي بها لم تستطع رؤية شيد فالمكان كان خال من جميع مصادر الضوء وقفت اية من الارضية الاسمنتية ثم وضعت يدها على سطح الجدار البارد تتحسسه باناملها ثم اخذت اول خطوة لها داخل تلك الغرفة المعتمة لكن الغريب انها فور ان رفعت قدمها سمعت صوت سلاسل حديدية...
اخذت الشابة تتحسس باطرافها قدمها...
نعم انها مقيدة بالسلاسل لم تكترث اية كثيرا فالفضول شدها لمعرفة ما يخبأه ذلك السواد لكنها لم تستطع فالاصفاد تقيدها عادت اية الي مكانها حيث استفاقت على تلك الارضية الاسمنتية الباردة ثم اخذت تفرك راسها مفكرة في حل يخرجها من هذا الظلام...

تقدمت ناحية المجهول من جديد لتصرخ بقوة

اية صارخة :" هل يسمعني احدكم هل هناك احد هنا؟"

احمد فاركا عيناه :"  هاه... هل انا في كابوس لأسمع صوتها المجعز"
اية و هي تحاول تحديد مكان الصوت " انت ايها اللعين الاحمق المجنون  ماذا بحق الخالق تفعل هنا"
احمد متجاهلا "  يبدوا اني حتى لو هربت منك لسابع ارض فساجدك"
اية بسخط" اجب سؤالي؟ "

احمد بتهكم "  انا هنا لاقوم بالترفيه  عن نفسي من خلال تكبيل نفسي بالاغلال… هل زادت درجة غبائك ام انك تفعلين هذا عمدا كي تفقدين اعصابي...... يا اختي "
اية ببرود" لم تتغير ابدا منذ تلك الحادثة و لن تتغير.... و الاكثر الاشياد الايثارة للشفقة انك اخي......... تبا لك"
احمد بنغس التهكم" تبا لك ايضا... اختي العزيزة "
اية" هل تملك معلومة قد تساعدنا "
احمد" لو كانت لدي لما وجدتني هنا "

اية" تشه... عديم نفع "

احمد "قبيحة "
اخذت اية تتحسس الظلام بحثا عن شقيقها...
احمد  بسخرية"  انا هنا.. لم اعلم ان اختي تحبني لدرجة انها تبحث عني في الظلام الدامس "

ايه بتهكم" نعم ابحث عنك لاقتلك و اقتص منك على كل ما سببته لي في تلك الحادثة "

احمد بنفس نبرة السخرية" نعم انا الشر مهووس الدماء عاشق القتل و انتي ملاك سقط من السماء... توقفي عن الكذب فانت لكي يد ايضا.... "
زفرت اية بغضب لكن سرعان ما تبدد غضبها عندما سمعت تاوهه و تألمه نتيجة جرحه الغائر في معدتها اسرعت اية لاخيها و اخذت تتفحص جرحه

اية بغضب " هذا ما اوصلك جنونك "
احمد" لم اطلب منكي ان تشفقي علي "
سمعوا صوت باب يغلق بقوة.

صوت غريب" اخيرا بعض المرح "

الكاتبة ملوخية :" اسفة على التاخير و الفصل القصير"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 6 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

✨غابة الموتى✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن