في صباح جديد من فصل الربيع تكمل الطفله حنين 11 من عمرها هي وتؤمها اشواق كانت تسكن مع عائلتها المكونه من 5 أفراد فقط الأب الأم وهي واشواق وياسر كان بيتهم متواضع يقع في إحدى شوارع امريكا الجنوبيه لكن من سوء الحظ أن حيهم يمتلئ بالمشعوذين ، ومدمنين المخدرات والخمور ، والمتعصبين للون البشره لم تكن العائلة تخرج كثيرا الى للعمل او المدرسه ويقضون معظم الوقت في المنزل
" كانت حنين مصابة بمرض التوحد " أما عن أشواق فهي ذكية جدا وتحب الحديث مع حنين رغم أنها تشتمها غالبا وتخرجها من حجرتها لتنفرد بنفسها
كانت اشواق تدرس أما عن حنين فوالديها قد منعاها من المدرسه بعدما احدثت شغبا كبيرا واعتدت على الأطفال واوسعت الكثير منهم ضربا وتوبيخا
فأتى يوم من الأيام في ليلة عتمة شديدة الظلام كان خارجا الأخ الأكبر ياسر من المنزل الذي يبلغ عمره 25 عاما فقالت أمه وهم على العشاء
- ياسر أين تذهب ياعزيزي الا تريد ان تأكل ؟
أجاب ياسر :
- سأذهب لآخذ لأشتري بعض الكتب فقد انتهيت من قراءة الكتب بحوزتي
لا شكرا لك
فنادت اشواق :
ياسر توقف اريد ان اقول لك شيئا
فقتربت وهمست له فقال :
حقا ؟ يالك من ذكيه
ثم قال ياسر :
إلى القاء ابي امي وايتها التؤامان اللطيفتان
ثم قالت حنين في نفسها عندما خرج ياسر :
ممل كل شي حتى اخي الاكبر
ثم صعدت الى حجرتها وامسكت بدميتها وضلت تنظر الى الأشجار عندما يحركها الهواء العليل وتنظر الى المتسكعين في الشوارع ثم تراقب شخصا قد ثمل بعدما تناول العديد من علب الخمر وفجأه طرق الباب بشده فقالت حنين :
من هناك ؟
فقالت اشواق :
أنا اشواق هل أدخل ؟
فقالت حنين :
تفضلي يأختاه
وعندما دخلت قالت حنين وهي مدمعة العينين :
يإلهي سيقتله يااشوق !
فقالت اشواق :
من يقتل من !
فقالت حنين :
ارجوك تعالي الى هنا سريعا وأنظري ماذا يحدث خارجا في الأسفل
ثم نظرت اشواق وقالت :
يإلهي حقا سيكون المنتصر ذالك الثمل إنه معتوه
ثم أتت حنين بكيس ملئ بدقيق وماء في وعاء ثم قالت :
أنظري الى هذا يااشواق عليك الإعتراف بأنني الأفضل
ثم قالت اشواق بتعجب :
مالذي تنوين فعله ياحنين !
فقالت حنين :
سترين سأنتظر ابتعاد الرجل الثمل عن ذالك الرجل قليلا
وعندما ابتعد قالت اشواق :
بسرعه ياحنين الآن حانت الفرصه
ثم امسكت اشواق بالكيس وشقته ثم رمته على الثمل وبعدها مباشرة وضعت الماء عليه ايضا ثم سقط على الأرض والرجل ينظر للأعلى
ثم نادت حنين على الرجل :
ايسعدك منظر كومة العجين امامك ؟
ثم نادا الرجل وهو يبتسم :
اشكرك كنت رائعه وانقذتني من مخالبه ورائحته البغيضه
ثم قالت حنين :
العفو الى اللقاء يارجل
ثم التفتت حنين الى اشواق وقالت :
اشعر بأنني فرحة ياأشواق
ثم قالت اشواق :
لم أعلم أنك ذكية ياحنين لهذا الحد
ثم قالت حنين :
المرض لايمنع بأن نصبح رائعين ياشواق ثم بكت وقالت أنظري لهذه الخدوش والكدمات في ضهري
ثم قالت اشواق :
يإلهي من فعل بك هكذا
فقالت حنين :
انها امي تقول انني اتضاهر بالمرض وان انكرت اوسعتني ضربا أمي ياشواق بشعة امي بشعه
فقالت اشواق :
لااصدق ذالك ! هل تتحول الى شبح في الساعات الأخيره من الليل ؟
فقالت حنين :
يستوجب أن تصدقي على اية حال وان لن تفعلي فراقبيها الليله يااشواق
فدخلت الأم وقالت :
نعم ، انا فعلت ذالك انتما تتآمران علي أنا ووالدك ويجب أن تتعاقبا
ثم قالت أشواق :
اي تآمر ياامي ؟
فقال الأب :
لاتبريرات اخرى انا مللت منكما ومن تصرفاتكما احدكم تمثل المرض والآخرى تشاركها التمثيل وتحاول الحديث معها وعلاجها اسمعا انتما الإثنتان اخرجا من هذا المنزل لااريد رؤيتكما مرة اخرى اتفهمان
ثم بكت حنين بشده وقالت :
امي ابي ارجوكما ان تدعانا نعيش معكما لانريد ان نكون مشردتان
ثم قال الأب والأم :
لاقرار جديد ولامجال لتراجع اخرجا حالا
ثم خرجا حنين واشواق من المنزل بحزن بالغ وقلب موجع يشعر بالضلم
فقالت حنين :
اين سنذهب يااشواق الآن
فقالت اشواق :
قرأت في احدى الكتب أن يجب عليك ان تعمل لتاكل ونحن مرغمين على ذالك الآن
فنادى شخص من ورائهما :
اهلا ماذا ارى طفلتان هنا شجاعتان حقا !
ثم جرى ليلحق بهما فأمسك بحنينفاطمه العيسى
يتبع ....
أنت تقرأ
أمي بشعه
Mystery / Thrillerقصة تجمع بين : الضلم والفرح الإهانة والتشرد والقتل ملاحضه .. إن لم تملك الوقت لاتبدأ بقراءتها