الفصل السادس: الحقيقة المدمرة
السكوت كان يلفهم، والجو صار ثقيل، وكل لحظة تمر تحس إنه فيه شي ثقيل مخفي وسط هالظلام. سالم واقف يحاول يفهم وش اللي قاعد يصير، وريم تتنفس بصعوبة وتحاول تهدي نفسها بعد ما صارت خيانة نايف قدامها. أما فاطمة، كانت مصدومة، لأنها متأكدة إن هالسر قديم مره، وكان المفروض ينحفظ للأجيال الجاية.
سالم (بصوت منخفض): "وش يعني كل هذا؟ ليه يخافون من هالصندوق؟"
نايف (بعيون مليانة حيرة): "السر أكبر من اللي تتخيلونه. مو موضوع كنز أو فلوس وبس. هالصندوق فيه قوة عظيمة، مفتاح لعهد قديم، عهد كتبه أجدادنا عشان يحافظون على هالأرض. وحمايته تعني بقاء القرية."
وبينما نايف يتكلم، الأربعة حسّوا بشي غريب يتسلل بالمكان. الصندوق كنّه ينبض، كأنه فيه شيء داخله يحاول يطلع. الأصوات حواليهم صارت تتغير، كأنها همسات تهديدية جاية من كل مكان. ريم بدأت تتراجع، وسالم شاف في نايف بنظرة مليانة غضب.
ريم: "وش تعني بقولك عهد قديم؟ حنا مجرد بيادق في لعبتك؟"
نايف (يحاول يهدّيها): "لا، الموضوع مو كذا. هالصندوق فيه جزء من القوة اللي كانت تحكم هالأرض من آلاف السنين. أجدادي كانوا من الحراس اللي تعهدوا يمنعون هالقوة من الخروج. لو انفتح الصندوق، كل شي بيتغير."
فجأة، الصندوق بدأ يتحرك كأنه بيفتح من نفسه. الأوراق والرموز القديمة على الجدران بدت تتوهج باللون الأزرق، والشعاع اللي طلع من الصندوق غطى الغرفة بنور قوي، لدرجة إنهم غمضوا عيونهم من شدة الضوء.
فاطمة (تصرخ): "لا! لا تفتحونه! بتدمرون كل شي!"
لكن سالم، بدافع الفضول والخوف، مد يده للصندوق، وبمجرد ما لمسه، طاحت عليهم موجة من طاقة غريبة غمرت المكان. الأصوات الغريبة صارت صرخات قوية، والأرض تهتز تحت أقدامهم، وكأن هالقوة محبوسة وتبي تطلع بأي طريقة.
سالم (بحيرة): "وش هذا؟! وش اللي قاعد يصير فيني؟"
نايف (وهو يراقب بتوتر): "هذا اللي كنت خايف منه... هالحجارة هي مفتاح القوة اللي كانت محبوسة تحت الأرض. الحين، أنتم صرتوا جزء من هالسحر."
وفي هاللحظة، الأرض بدأت تهتز بشكل أقوى، وأصوات خفية تتردد بكل مكان. الأربعة حسّوا إنهم صاروا جزء من شي أكبر من طاقتهم، وبدأوا يشوفون صور من الماضي، حروب وأحداث قديمة، وكأن هالقوة تطلعهم على تاريخ عميق ومظلم.
ريم (بصوت مرتجف): "حنا... حنا جزء من هالماضي؟"
فاطمة (بتوتر): "الطاقة اللي فينا هي طاقة الأرض نفسها. حنا أطلقنا هالقوة اللي كانت محبوسة، والحين لازم نرجعها لمكانها قبل لا تفلت الأمور."
نايف (بغضب): "تأخرنا. القوة القديمة تحررت، وما نقدر نوقفها الحين."
---
الفصل السابع: العواقب
القرية صارت تتغير قدامهم. السماء صارت مظلمة بشكل غريب، والأشجار كأنها تنحني للأرض بطريقة غير طبيعية، كأن كل شي بالطبيعة في حالة فوضى. سالم وريم وفاطمة ونايف حسّوا إنهم صاروا جزء من شي أكبر منهم. مع كل خطوة، كانوا يحسون بتأثير الطاقة اللي تسربت لهم.
سالم (مبتعد عن الصندوق): "ما أقدر أتحكم باللي قاعد يصير لي! وش اللي قاعد يصير؟!"
نايف (بحزن): "أنتو الحين مثلنا... الحراس الجدد لهالأرض. لكن مع هالقوة يجي الثمن... وكل من يحملها بيشعر بعواقبها."
بينما الأربعة قاعدين يفكرون بالحل، حسّوا بشي مفاجئ. الأرض تحت أقدامهم بدت تهتز بقوة، وكأنها كانت حية تنبض. وقتها عرفوا إنهم لازم يتخذون قرار صعب: يا إنهم يستخدمون القوة لحماية القرية، أو يرجعون كل شي لمكانه قبل ما يخرج عن السيطرة.
سالم (بحسم): "ما أقدر أترك الأمور تتفاقم. بنرجع كل شي لمكانه."
وبينما كانوا يخططون لإعادة الأمور لمجراها، عرفوا إن القرار هذا بيكون أصعب مما يتوقعون.
حطو لي نجمه فضلاً ولسى أمرًا ⭐️🫶🏻
أنت تقرأ
أطياف الوطن
Ficción Generalفي قرية غامضة ، بين أسرار الأرض ورواح الماضي تتشابك مصائر أربع شخصيات تبحث عن الحقيقة والحب هل سيصمدون أمام أطياف الوطن