البارت السابع//الدجى
......؛أسدل الليل جونه،و امتزجت حلكته بقتامة المحيط بغياب بريق نجوم السماء كغياب كائناتِ المحيط ذات البريق الخلاب
وعلى ظهر القوة الساعية في بحر الدجى،جمع سطحها الجميع إستعداد،و كلٌ منهم يسعى في غايةٍ،فأختلطت الأصوات،أصوات الكلام و أصوات تحريك الجماد من جهةٍ لأخرى،ناتيجا فضوى شملت الأركان عدى واحدٍ،
نفسه ركنُ ليلةِ أمس بزيادة شخص،
شخص لم يقطع الهدوء بل كان الأكثر هدوءً،لم يثر إهتمامهم من الحاصل سوى جملة ألقاها أحد الرجال في اعلى السفينة،صارخ بأقترابهم من الجزيرة،ما تفاجئ منه الفتيات فقط،فالبقية كانوا على علم مسبق بمبيتهم الليلة على اليابسة،
دقائق معدودات ورست السفينة على سواحل الجزيرة النائية،طويت الأشرعة و أنزلت المراسي،ومن كانوا في السفينة توافدوا للجزيرة
بلهفة مستكشفين أعماق غابات الجزيرة,اصبحت شبه خاوية بعد نزول الغالبية,يكاد يكون سطحها خالي,
لحظات و خرج القادة خلف قائدهم المنشغل في طي أكمام قميصه,فقد بدله لتوه بعد تلطخ الأول,
شرع يلقي الأوامر على من يتبعونه-بيك لديه عمل الليلة لذلك ياسوب من سيتولى التنظيم و سيرافقه ليمون جوس،و هونجو سيبقى حتى ينتهي تنصيب الخيام و يصطحبهم
هزوا رؤسهم بخفة موافقين على أوامره
في طريقي للنزول من السفينة ألقيت نظرة على الجالسات،متجمعات على مقعد واحد، روانا كانت شاردة في البحر متمعن فيه رغم سواده كان مثيرا للإهتمام بنسبة لها،ديلينا تسترق النظر إليهم..او أحدهم،لم يهمني الأمر
لوريا تنظر بملامح خالية من أي شيء لا غضب..لا سخط.. لا حيرة... فقط لاشيء.. ،
ربما أقتنعت و أخرجت من عقلها ما ينهشه من الوساوس اللامنطقية،بحسب ما يحدث،
لم يكن هناك ما هو مريب لذا غادرت،لم يبقى على متْن السفينة سوى الفتيات و الطبيب الذي شرع في فحص جرح السمراء ثانية،يحمل مسؤليتها على عاتقه، لايبخل في الإهتمام للتأكد من سلامتها و سؤالها عن إذا طرأ عليها شيء،ألم او عدم راحة،
هل لأنه طبيب...!تقدم بخطوات تكاد تكون خفية،خالية من الضجة، هادئة و بطيئة، حطّ على السور أعلى المقعد في الزاوية، رافعا قدم فوق أخرى،أحكّ ولاعته بحذائه مشعلها للسجارة، ناظر الأفق أمامه و استشنق حتى إمتلات رئتيه بالدخان و نفذه حاطا ببصره على الجالسة متجاهلة كونه موجودا أو شاردة لدرجة لا تعي جلوسه أعلى السور،
-تبدو ملامحك خاوية من كل شيء،عكس ما كنا نراه منك
علّق على هدوء ملامحها و غياب النفور الكامن فوقها طوال اليوم
أنت تقرأ
My Cousin
Randomسقوط من أعلى مكانة دون خطأ،و التحول من من ولد و عاش في الأعلى إلى مطارد من ذويه و من أعتبر العدو أصبح هو الحامي من من كان الأمان ويصبح من كان غريبا الجدار الذي تستظل به عند الضعف روانا فيغارلاند آكاغامي نو شانكس بدأت في...