part : 1

220 23 8
                                    

اللهم ارحم اخي
.
.
بسم الله نبداء

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البداية

استيقظت إيميليا في سريرها البسيط داخل الميتم قلبها ينبض بسرعة مزيج من الخوف والحماس يتلاعب بمشاعرها كانت الساعة تشير إلى الصباح الباكر وأشعة الشمس تتسلل من خلال النوافذ ترسم خيوطًا ذهبية على الجدران نظرت حولها وكأنها تتأكد من أن هذا اليوم ليس مجرد حلم اليوم ستخرج من هذا المكان الذي عاشت فيه معظم حياتها وستبدأ فصلًا جديدًا

جمال إيميليا كان يخطف الأنفاس شعرها الأصهب النادر ينسدل على كتفيها كأمواج من النار يتلألأ تحت ضوء الشمس عيناها العسلية التي تعكس عمق مشاعرها كانت مليئة بالأمل والخوف في آن واحد تلك النموش الهفيفة التي تملئ وجهها و شفتاها الكرزية المكتزة كانت تنبض بالحياة تبرز براءتها وطفولتها التي لم تفقدها رغم كل ما مرت به وبشرتها الناصعة كانت كصفحة جديدة تنتظر أن تُكتب عليها قصص جديدة قصص من الحرية والاكتشاف

وقفت إيميليا في وسط الميتم المهترئ تنظر حولها بعيون مليئة بالدموع كانت الجدران تتحدث بصمت عن الذكريات التي عاشتها كل زاوية تحمل قصة وكل شق في الأرض يذكرها بلحظات من الفرح والحزن تذكرت تلك الليلة المظلمة قبل خمس سنوات عندما أنقذها صديقها المقرب الشخص الذي كان نورًا في عتمتها كانت تلك اللحظة نقطة تحول في حياتها، حيث قدم لها الأمل في عالم بدا مظلمًا

فكرت في كيف أن ذلك الصديق الذي تبنته عائلة برازيلية أصبح جزءًا من ماضيها لكن فراقهما كان كجرح عميق لم يندمل عانت إميليا من الوحدة والفراغ بعد رحيله وكان غيابه يثقل قلبها كلما تذكرت ضحكاته وكلماته المشجعة شعرت بشوق يعتصر قلبها وكأن جزءًا منها ضاع معه كانت تأمل في أن يأتي اليوم الذي سترى فيه وجهه مرة أخرى وأن تعيد تلك اللحظات التي عاشتها معه رغم كل الألم الذي عانت منه بعد فراقهما
هي لن تنسى إنقاذه لها في تلك الليلة المظلمة

بخطوات مترددة استدارت نحو الباب عازمة على الخروج من هذا المكان للأبد ولكن ليس قبل أن تأخذ لحظة لتوديع الذكريات عازمة على الاحتفاظ بها كجزء من رحلتها نحو الحرية

.
.

وقف ألكسندر في الظلام عاصفة من الغضب تتجلى في ملامحه كانت عيناه البنيتان تتألقان كحبتين من الكهرمان تحت ضوء القمر مشعّتين بلهيب الانتقام
شعره الأسود الذي كان يتدلى بشكل أنيق على جبينه كان يزداد كثافة مع كل لحظة تمر وكأنه يعكس عواطفه المتأججة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 6 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

انقلاب القدر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن