توقفت عجلات القطار أخيرا أمام المحطة المطلوبة لينهض جميع الركاب البائيسين ثم يتوجهون نحو الباب ممسكين بأمتعتهم الثقيلة ثم ينزلون ليلتقو بمن جاء لإستقبالهم أما عني فقد أمسكت حقيبتي جيدا ثم حملتها على ظهري وتوجهت لأمشي في باحثة عن ذلك الحي في هذه الطرقات أتأمل تلك البلدة اليائسة حيث الرحمة ممنوعة والمتشردين أكثر من الذين يملكون مأوى ،محمية اللصوص وقطاعين الطرق والنشالين
وبينما تتأمل اللافتات دهست قدمها أحد زجاجات الخمر القذرة ، نظرت بتقزز نحو قدمها ثم أغمضت عينيها لتقول
"وهل يوجد أسوء من باريس؟"
استنشقت الهواء بقوة ثم عادت للسير إلى أن وصلت الى حي صغير معتم يجلس به بعض المسنين الفقراء وبعض الثمله وأخيرا وصلت لذلك المنزل نظرت له بإستغراب أنه منزل يتألف من عدة طوابق نتن وقديم جدا إبوابة مأكولة قرعة الباب ثم تنحت إلى الجانب تنتظر إلى أن يفتح الباب صدر صوت مزعج صادر عن فتح الباب لتصتدم عيني بمرأة عجوز في السبعين من عمرها مبيضت الشعر وجهها مليء بالتجاعيد ترتدي ثوب أسود اللون وملائة للمطبخ بلون أبيض تماما كالساحرات الشريرات في أفلام الكرتون أقشعر جسدي لمظهرها مع ذلك ظلت تنظر لي بعبوس لأقول
"مرحباا-سيدتي أنا المستأجرة الجديدة!"
ظلت تحملق بي لعدة ثواني بدأت أشعر بالقلق لتبتعد قليلا ثم تقول بلغة فرنسية
ادخلي"
دخلت ببطئ أضع قدمي على الخشب بخوف أريد الدخول وفي نفس الوقت أشعر بالتردد استدارت إلي ثم قالت
"انت كايلي أليس كذلك؟؟"
هززت رأسي ببطئ لأنفي لها ثم أقول
"انا سيلينا تجوني "
هزت رأسها ببطئ ثم قالت
" تلك الفتاة لم تصل بعد أنها غريبة!!"
نظرت لها بتعب أنا حقا متعبة وأريد أخذ قسطا من الراحة وهي تتحدث عن كايلي هذه نظرة لها بقلة صبر ثم قلت
-انا متعبه هل يمكنني الصعود إلى غرفتي؟؟؟
نظرت لي بتمعن ثم توجهت إلى مكتبها الخشبي ثم تأخذ دفترا وتخبرني بالأقتراب
-هاتي بطاقتك الشخصية!
نظرت لها بإستغراب ثم فتحت حقيبتي بطاقتي الشخصية أمسكتها بسرعة ثم سجلت معلوماتي وهي تقول
-هناك ثلاث غرف شاغرة فقط اثنتان بالطابق الأول و واحده بالطابق الثاني وهناك غرفة محجوزة بالطابق الثالث ل كايلي
