العودة من الموت

1

14 novembre 2022

"خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، كانت كوريا الجنوبية تحت الاحتلال الياباني، حيث كانت كوريا مستعمرة يابانية منذ عام 1910. لذا، لم تكن كوريا الجنوبية كدولة مستقلة في ذلك الوقت، بل كانت جزءًا من الإمبراطورية اليابانية.

منذ عام 1910، خضعت كوريا للسيطرة اليابانية بموجب معاهدة ضمّ كوريا إلى اليابان. هذا الاحتلال كان طويلًا وعميقًا، حيث أُجبرت كوريا على اتباع سياسات اليابان في جميع المجالات.

اليابان استخدمت كوريا كمورد بشري واقتصادي لدعم مجهوداتها الحربية خلال الحرب العالمية الثانية.

و التجنيد القسري كان شائعًا خلال الحرب. العديد من الكوريين تم إجبارهم على الالتحاق بالجيش الياباني أو العمل في المصانع والمرافق الحربية اليابانية.

تم تجنيد نساء كوريّات للعمل في ما يعرف بـنساء المتعة (comfort women) وهو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى النساء الكوريات اللاتي أُجبرن على العمل في بيوت الدعارة التي أنشأها الجيش الياباني في مناطق متعددة من آسيا.
 

أما الاقتصاد الكوري كان مرتبطًا بشكل كبير بالمجهود الحربي الياباني. تم استخدام كوريا كمصدر للموارد الطبيعية مثل الفحم والحديد، وكان الكوريون يعملون في مصانع لإنتاج الأسلحة والذخائر.

قامت اليابان بتطوير البنية التحتية في كوريا بشكل يتماشى مع مصالحها الاستعمارية، من خلال بناء خطوط السكك الحديدية والموانئ لتسهيل حركة الإمدادات العسكرية.

على الرغم من القمع الشديد، كان هناك مقاومة كورية ضد الاحتلال الياباني. الحركة الاستقلالية الكورية كانت نشطة خلال هذه الفترة، حيث كانت هناك حركات مقاومة مسلحة داخل كوريا وفي الصين، بالتحديد في مناطق مثل مانشوكو تحت السيطرة اليابانية.

الجيش الوطني الكوري و الحزب الشيوعي الكوري كانا من بين الجماعات التي قاومت الاحتلال الياباني. على الرغم من القمع الشديد من قبل اليابانيين، استمر الكوريون في مقاومة الاحتلال بطرق متنوعة.

-في عام 1945، مع هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، انتهى الاحتلال الياباني لكوريا. في الخامس عشر من غشت 1945، أعلن الاستسلام الياباني، وبذلك تم تحرير كوريا.

مع الاستقلال، تم تقسيم كوريا إلى شطرين شمالي وجنوبي نتيجة للصراع بين القوى العظمى، حيث قام الاتحاد السوفيتي باحتلال الشمال بينما احتلت الولايات المتحدة الجنوب، مما أدى إلى تشكيل كوريا الشمالية و كوريا الجنوبية لاحقًا.