" مرحبا آنسة هيون، أردت أن أحدثك بشأن موعد العشاء الذي اقترحتِه علي الأسبوع الماضي، إنني متفرع هذه الأيام بما أنني في إجازة، أترغبين في أن نلتقي مساء؟"" أجل موافقة يسرني ذلك"
" حسنا وداعا اعتني بنفسك، سآتي لاصطحابك مساء"
أغلق الخط بعد انتهاء المكالمة، و نظر نحو يديه اللتين ترتجفان قليلا بسبب التوتر.
فهذا الموعد هو ما سيحدد مصيره خطته المدروسة، لم يتصور مطلقا أن المواعيد المدبرة التي كان شقيقه الأكبر يدبرها له قد تنفعه يوما ما.
فالمصادفة المدهشة أن أخاه نامجون عرفه الأسبوع الماضي على ابنة مدير المتحف الذي زاراه بالأمس.
المتحف الذي يحتضن رفاث الجندي الذي سلب عقله و تفكيره.
لا يعرف تايهيونغ سبب انجذابه المفاجئ لشخصية تاريخية ماتت منذ عقود طويلة.
استحم و جهز نفسه جيدا، كما حفظ كل جملة كتبها له أخوه كي يستعملها في موعده، و يتمنى بشدة أن يتمكن من إقناعها، فقد علم من نامجون أنها ابنة مدير المتحف الوحيدة و المدللة، و والدها لا يرفض لها طلبا.
خرج راكبا سيارته متوجها نحو محل للمجوهرات، ثم اقتنى أحد الأساور الغالية بشكل عشوائي، ليخرج متوجها نحو عنوان منزل الفتاة.
اتصل بها يعلمها بوصوله لتخرج نحوه، بدت متحمسة جدا و مدهوشة في نفس الوقت من شدة وسامة الطبيب.
فتح باب السيارة من أجلها، ليصعد هو الآخر و يقود نحو المطعم.
كان مطعما فاخرا، و قد حجز تايهيونغ طاولة بجانب النافذة الزجاجية الضخمة المطلة على أضواء المدينة و مناظرها.
طلبا الطعام و استغرقا كثيرا من الوقت في الحديث عن نفسيهما و التعرف على بعضهما.
عندما شعر تايهيونغ أن الأجواء الرسمية بينهما بدأت تخف، قدم لها هديته، ألبسها السوار لتشكره.
قرر أخيرا أن يبوح بما يريده لها، و أكثر ما كان قلقا بشأنه هو أن تصفع وجهه رافضة طلبه المجنون.
" آنسة هيون، إنني حاليا أجري تجربة مهمة قد تسهل إجراء تعديلات جينية على البشر، يمكن لمن يعانون من أمراض وراثية أو إعاقات أو حتى أمراض مزمنة من العلاج عن طريق تغيير جيناتهم،
يمكن كذلك تغيير صفات كالطول و غيرها بإجراء تعديلات على صبغاتهم الوراثية"" حقا؟ يبدو هذا مثيرا للإهتمام"
أجابته بابتسامة على وجهها، ليتحمحم تايهيونغ مكملا حديثه،
أنت تقرأ
العودة من الموت
Fantasyماذا سيحصل عندما يقرر الطبيب تايهيونغ أن يعيد الجندي جونغكوك من الموت خلال أحد تجاربه المجنونة؟