إليسيوم |

𝟐|دون إي إلهام

كانت الأجواء في المكتب مشحونة بالتوتر، حيث كان الأشقاء أستور الأصغر يجلسون على الأرائك في مواجهة إيثان، أخيهم الأكبر.

بدا الغضب والكراهية واضحين في عيونهم وهم يتبادلون النظرات الحاقدة تجاه الفتاة التي أصبح إيثان مسؤولًا عنها فجأة

قال جايدن، التوأم الأكبر ذو التسعة عشر عامًا، وهو يضغط على يديه بشدة « لماذا عليه أن يكون وصيًا عليها؟ إنها ليست أختنا، ولن تكون جزءًا من عائلتنا لا نريدها ... إيس ما رايك ، أقترح أن نتركها في نظام رعاية.»

رد إيس بهدوء، مع إيماء رأسه بهدوء « ليس إيثان من قرر أنها ستكون هنا، بل الجد هو من قرر ذلك.»

أضاف جيسون التوأم الأصغر، بنبرة مليئة بالحقد « لكن لن يجبرنا أحد على التفاعل معها أو تقبلها كفرد من عائلتنا. يمكننا تجاهلها كما أفعل. »

بغضب مكبوت قال جايدن من تحت أسنانه « إبنة عاهرة.»

كان إيس يغمض عينيه، وعلى الرغم من شعوره بالانزعاج، لم يرد إلا أن يواصل، وقال « يكفي جايدن ، تجاهلها فقط ، إغراقنا في الحقد لن يغير شيئًا مما مضى »

التقط رايدر، الأخ خامس في عائلة ، كأسه وشربه دفعة واحدة، مستعرضًا ذهنه لتلك الذكريات الأليمة عن زوجة عمه .. والدتهم .

كيف كانت تسبح في بحر من الغضب والجنون طوال السبع سنوات قبل أن تنهار وتنتحر.

كان يدرك جيدًا ما يشعر به إيس، جميعهم عانوا من نفس الألم ، كان إيثان وإيس والتؤام من عانوا من فقدان والديهم .

قال جايدن بحنق « ربما نحاول إقناع إيثان بمعاقبة رومان وألا يقترب من تلك الفتاة.»

قال إيس بغضب شديد « هل أنت مجنون؟ جيسون أستور! هل تودني أن أخبر الجد عن مغامراتك الصغيرة مع المافيا منافسة لنا؟»

عيني إيس كانت مليئة بالغضب، وصوته كان متقطعًا، و أخذ يضرب المكتب بقوة ليجعله يرتجف، وكانت الكلمات تتطاير من بين أسنانه.

كانت التهديدات في صوته حقيقية، وكل الأخوة ارتجفوا من الخوف.

نظرت أعينهم إلى بعضهم البعض بقلق.

كان كلام إيس واضحًا، وإذا علم الجد عن تصرفاتهم، ستكون العواقب شديدة. لكن جايدن، رغم تحذير إيس، استمر في محاولته.

قال جايدن بنبرة قوية «أو ببساطة، يمكنني تسميم تلك العاهرة ولن تجد دليلًا على ذلك.»

نظر إليه إيس بابتسامة خبيثة وهو يقترب منه بخطوات ثابتة « وبذلك ستكون أنت من حفر قبره.»

كانت عيني إيس باردة تمامًا، ورفع يديه في الهواء كما لو أنه يدير المسرح كله، بينما ضاقت عيناه أكثر، وهو يبتسم ابتسامة ملتوية.