السابع

10 4 3
                                    

كانوا يجلسون حول مائدة الطعام، العائلة كلها مجتمعة حتى مراد وزوجته كانا حاضرين
كانت والدتهم ترمق روز بنظرات متفرقة حتى قالت قاطعة الصمت الذي عم عليهم: شوفت يا أمجد مش فيه عريس لروز
نظر لها زوجها وقال متسائلا: عريس؟  ومين دا إن شاء الله
_ أخو فيري خطيبة عمر
_ لا مش موافق مش هيبقى الواد وأخته كفاية واحد
_ ليه بس دا الواد شيك أوي وأنت عارف عيلتهم عاملة إزاي
_ أكيد لا أنا يوم ما هجوز بنتي هجوزها لواحد محترم وأخلاقه كويسة
مراد: صح يا بابا،  أنا معرفش إزاي فكرتي كدا يا أمي دا كان عمال يرقص مع كل واحدة تيجي قصاده شوية وحاجات كدا استغفر الله يعني،  أنا مش مصدق أنكم وافقتم على المهزلة دي
الأم: مهزلة إيه دي خطوبة أخوك
عامر: يا ماما ماشي بس كان ممكن الموضوع يكون أحسن من كدا، الصراحة أنا محستش إني في خطوبة كان أقرب لكـباريه من قاعة أفراح
عمر: دلوقتي كل واحد بيتكلم ويحلل على مزاجه مش كدا!
مراد: لا مش على مزاجنا الحلال بَيِّن والحرام بَيِّن والليلة كلها على بعضها كانت حرام في حرام وأنا قولتلك ونصحتك وأنت اللي مشيت وراهم
عمر: أنا حر وأعمل اللي أنا عايزه مش أنت اللي هتيجي تقولي أعمل إيه يا مراد
أمجد بصراخ: بس بقى أنتم الإتنين دي أخرت تربيتي ليكم، وأنت يا أستاذ عمر أنا مش عارف إيه اللي جرالك إيه هيبقى عندي تلاتة عدلين وواحد بايظ؟
الأم بتدخل: أنا ابني مش بايظ متقولش عليه كدا
أمجد: بس يا جيهان كفاية تمشي وراه اللي بيعمله ابنك مش صح ولحد دلوقتي أنا لا عاجبني البنت ولا أهلها وبحذرك يا ابني الناس دول مش شبهنا وهيخدوك في سكة بعيد بعيد أوي عن سكت ربنا
عمر: مفيش حد يقدر يأثر عليا ولا على قراري ومن هنا ورايح هعمل اللي أنا عايزه ومحدش ليه دخل بيا نهائي
أمجد: تمام متجيش تشتكي بعد كدا وتقول الحقوني

كانت روز جالسة بينهم تستمع لكل ما يُقال لم تتحدث ولم ترفع رأسها حتى، بقيت ساكنة تتمنى إنتهاء هذا الإجتماع على خير  .. 

انتهوا من تناول الطعام وأزالت روز وأسماء الأطباق وأحضروا بعدها الحلوى ليتناولوها بينما يشاهدون التلفاز معا وكأنهم عائلة سعيدة  ..

مر الأسبوع وسافر الوالدان مرة أخرى بعد أن طمئن أمجد ابنته أنه لن يحدث أي شئ بدون إرادتها، لم تكن مهتمة كثيرا لهذا الأمر كانت فقط تريد العودة إلى أصدقائها فطوال هذا الأسبوع كانت زوجة أبيها تُهلكها في أعمال المنزل فتستيقظ في وقت مبكر ولا تنام من الليل إلا القليل فلم يكن لديها الوقت للذهاب إلى هناك، الأن بعد رحيلها مع والدها سيتسنى لها الوقت لذلك، أحيانا كثيرة تحمد الله على أن زوجة أبيها تُسافر مع والدها لأنها إذا بقيت معها في مكان واحد لن تكون عندها الأمور بأفضل حال ...

عادت إلى عالمها وأصدقائها وأقبلت ترحب بهم بحرارة
دخلت إلى المنزل وعلى ثغرها إبتسامة واسعة وقد فتحت ذراعيها قائلة بمرح: لقد عدت يا رفاق

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 3 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قلادة جدتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن