بدايه العاصفه

63 2 2
                                    

كان هيونجين شاباً محباً للمغامرات، وعندما جاءت الفرصة لزيارة أستراليا مع شقيقه ريكي وصديقه مينهو ووالدي مينهو، لم يتردد. كانوا جميعاً متحمسين لهذه الرحلة، يتطلعون إلى استكشاف أماكن جديدة وصنع ذكريات لا تُنسى.

في المطار، كان الجو مليئاً بالحركة والانتظار. وبينما كانوا يتنقلون بين بوابات السفر، صادفوا شخصين يبدو عليهما الود واللطف، كان اسمهما تشانغبين وتشان. تبادلوا أطراف الحديث وتعرفوا على بعضهم. تبين أن تشانغبين وتشان كانا أيضاً في طريقهما إلى أستراليا للقيام برحلة استكشافية. سرعان ما نشأت بينهم أواصر صداقة، حيث اتفقوا على البقاء على تواصل خلال رحلتهم.

عندما حان وقت الصعود إلى الطائرة، اتجهوا نحو مقاعدهم، وأخذ كل منهم مكانه. وما إن استقروا حتى ظهر المضيف الجوي بابتسامة مهنية هادئة، كان شاباً يُدعى يونغبوك. حينما وقعت عين هيونجين على يونغبوك، شعر بتوترٍ مفاجئ لم يستطع تفسيره في البداية. ومع مرور الوقت، تذكر أن يونغبوك كان شقيق حبيبته السابقة، التي انفصل عنها بعد أن

أكمل يونغبوك عمله كالمعتاد، متنقلاً بين الركاب بابتسامته الهادئة وأسلوبه الاحترافي. كان يعامل الجميع بلطف، متفانياً في تأدية واجبه. أما هيونجين، فقد جلس في مقعده بهدوء لكنه لم يستطع أن يزيح نظره عن يونغبوك.

لم يكن هيونجين يعرف تماماً لماذا كان يتأمل يونغبوك بهذه الطريقة؛ ربما لأنها كانت المرة الأولى التي يراه فيها منذ انفصاله عن شقيقته، أو ربما كان يحاول أن يفهم مشاعره التي اختلطت بين الذكريات القديمة والتساؤلات حول حياة كل منهما بعد تلك الحادثة.

وبينما كان يونغبوك يقترب من هيونجين لتقديم المشروبات، تلاقت أعينهما للحظة قصيرة، كانت كافية لتُشعر يونغبوك بشيء غريب في نظرات هيونجين. بادر يونغبوك بسؤاله بلطف، "هل تحتاج شيئاً، سيد هيونجين؟"

ابتسم هيونجين بخفة، وهز رأسه قائلاً، "لا، شكراً، كل شيء جيد."

بينما كان مينهو جالساً بهدوء في مقعده، تائهًا في أفكاره، اقترب منه مضيف آخر يُدعى هان. كان صوته رقيقًا لدرجة أنه بالكاد كان مسموعًا، مما جعل مينهو يضطر للانتباه حتى يستطيع فهم ما يقوله.

همس هان بابتسامة خفيفة، "هل تحتاج إلى أي مساعدة أو مشروب، سيد مينهو؟"

رفع مينهو رأسه ونظر إلى هان بابتسامة متفاجئة، وأجاب بهدوء، "لا، شكرًا لك. كل شيء على ما يرام."

ابتسامة هان زادت من هدوء المكان، وبدا وكأنه يترك بصمة لطيفة في نفوس الركاب بتصرفاته الهادئة وصوته الخافت. شعر مينهو براحة غريبة تجاه هذا المضيف، وكأن صوته الهادئ كان يحمل في طياته طمأنينة خاصة، مما جعله يتساءل في داخله عن شخصية هذا الشاب الهادئ وما وراء ابتسامته الرقيقة.

in islandحيث تعيش القصص. اكتشف الآن