Part.18

997 36 117
                                    










.
.






الشمّال
الجمعة صباحـًا





رفع نظره للواقف قدّامه و واضح على ملامحه المغت أو بالأصح عدم تقبل وجوده بينهم و تعينه مرؤوس على تدريب أطفالهم ، وتجنّب وِهـاد اللي إبتسم بهدوء لكن إبتسامته إستفزت اللي تجنبه و وقف وقال بحدّه

" وش تبي توصل له أنت؟ "

عقد وِهـاد حواجبه و إبتسامته ظلت على حالها و قال بهدوء و إستفزاز لـساير

" يمكن مكانتك عشان أوصل للي أبغاه و أنت تعرف زين وش أقصد "

" تعقب و تخسّى توصل للي تبيه "

نطق ساير بحدّة و شد على قبضة بيده بقهر و إمتدت يده لـ ياقة وِهـاد بسرعة وشد على ياقة وِهـاد اللي كان يسايره بهدوء يبغى يعرف نهاية الوضع مع ساير ، و رد بهدوء

" كلها مسألة وقت يا ساير "

ترك ساير ياقة وِهـاد و تجنبه بكل هدوء أو بالأصح غصبًا عنه مو برضاه لما تذكر كلام هـّذال لـه ، ضحَك وِهـاد وعدل ياقته بهدوء

و نظرته على ساير اللي طلع من مجلس هذال لما ما لقاه ولقى وِهـاد اللي إستفزّه و بعد وقت شبه طويل طلع من مجلس هـّذال بهدوء و توجهه للساحة اللي يدرب فيها أطفال القرية و ما لقى أحد موجود و إرتاح نفسيًا

" منت غريب عليّ يا ولدي "

إلتفت بإستغراب ناحية الصوت و كان لإمرأة كبيرة بالسّن و تتكئ على عصاتها وتقترب منه ، إبتسم من معرفة الإمرأة له و هو ما يعرفها و قبل يرد تكلمت بفرح و عجب لما تذكرّته

" ما شاء الله عليك يا ولدي نفس ما أنت ما تغيرت ! "

ضحك وِهـاد بهدوء من كلامها و بنفس الوقت يحاول يتذكر من هذه؟ لكنه ما عرفها و كمّلت الإمرأة كلامها بضحكة و عجب

" بان عليّ الشيب والعجز وأنت يا ولدي ما تغيرت "

زاد إستغراب وِهـاد مع ذلك إبتسم إبتسامة صغيرة و ضحكت الإمرأة لما حست إنها ما عرفها وقالت و كأنها تذكره بوعده لها

" وين ولدك ؟ وعدتني يا ولدي تجيبه معك لا جيت لديارنا "

زادت إبتسامة وِهـاد اللي غزَت الهواجيس عقله و فهم تصرفات المرأة اللي تعرفه أو بالأصح تعرف مُهاب ، دنَى برأسه بشكل طفيف و ضحَك بخفُوت ، هذا بيكون أكبر إثبات إنه يشبّه أبوه

" يا عمّة أنا ولده وِهـاد "

" ولده ؟! "

عِـبقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن